الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بكيرات: المقدسيون عاهدوا الله أن يبقوا حراساً للأقصى
تاريخ النشر: السبت 10/08/2019 08:25
بكيرات: المقدسيون عاهدوا الله أن يبقوا حراساً للأقصى
بكيرات: المقدسيون عاهدوا الله أن يبقوا حراساً للأقصى

تسلم نائب مدير عام الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات، الجمعة، قرارا من شرطة الاحتلال، يقضي بمنعه من دخول المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 شهور.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزله ليلة أمس، وسلمته استدعاء للتحقيق معه في مركز شرطة القشلة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة صباح اليوم.

واستنكر الشيخ ناجح بكيرات قرار ابعاده عن المسجد الأقصى، قائلا:" هذا الاستهداف لم ولن يثنيني عن البقاء بالقدس والمسجد الأقصى، وانما زادني اصرارا لأني على الحق".

وأضاف "الأولى في الاحتلال أن يبعد القوات الخاصة التي تقتحم ساحات المسجد الأقصى والمتطرفين، وكل الذين يحاولون تغيير قداسة المسجد الأقصى".

وأوضح أن الاحتلال يستهدف كافة المقدسيين صغيرهم وكبيرهم، المرأة والطفل والحارس، القيادات الدينية والذين يعملون في دائرة الأوقاف على وجه الخصوص.

وبين أن استهدافه ليس وليد اليوم، كونه يعمل منذ 43 عاما في المسجد الأقصى المبارك، واستهدف في كل منصب شغله.

ولفت إلى أنه أبعد في هبة باب الأسباط لمدة 6 شهور، وأربعة شهور في هبة مصلى باب الرحمة، وبخصوص عيد الأضحى أبعد اليوم 6 شهور.

وقال:" نحن أهل المسجد الأقصى وسنبقى نؤدي دورنا الوطني والديني ووظيفتنا، وهذا واجب علينا وسنبقى ندفع الثمن حيال المسجد الأقصى والمقدسات والقدس ".

وأضاف "نحن المقدسيين عاهدنا الله سبحانه وتعالى كبارا صغارا أن نبقى حراسا أوفياء للمسجد الأقصى، وفي النهاية الاحتلال سيبعد عن الأرض الفلسطينية وينتهي، ونحن المنتصرون والباقون والمتجذرون باذن الله تعالى".

ويعتبر إبعاد الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الأقصى اليوم العشرين، وكان بدأ ابعاده عن الأقصى ومدينة القدس والبلدة القديمة منذ عام 2003 ، وتبلغ حصيلة الإبعادات نحو خمس سنوات ونصف، عدا عن سجنه 13 مرة، لمدة بلغت أكثر من ثماني سنوات.

ووصف بكيرات ما يجري في المسجد الأقصى هي حالة هستيرية من جهة، وحالة انتخابية من جهة اخرى، قائلا:" هناك محاولة لإرضاء جمهور اليمين المتطرف في الانتهاكات بالمسجد الأقصى، وتحريض للجمهور الاسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى لنيل أصوات انتخابية في أيلول القادم".

وأشار إلى أن هذه الحالة لم تكن في تاريخ الاحتلال لأنها وجدت دعما امريكيا، ويضيف:" أعتقد أن ما يجري على الأرض يوميا من غليان في قضية القدس والأقصى يتساوق مع صفقة القرن، والمعاول الأمريكية اشتغلت في أحشاء المدينة هدما، وتهويد أهل القدس".

وتابع:" أعتقد ان هذه المعاول تريد هدمنا وتفتيتنا كعاصمة، وهذا لن يكون، وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وستبقى مقدسات القدس هي رمز هذا الشعب، وكل احلام اليقظة للمشروع الصهيوني، وكل من يدعمه امريكيا او غير ذلك، سينتهي و يتحطم على صخرة أهل بيت المقدس".

ولفت إلى أن هذه المرحلة تتطلب من المقدسي التجذر بأرضه وبيته وقدسه وأقصاه. وبين أن يوم عيد الأضحى هو الرد والاختبار الحقيقي لردة فعل جمهورنا المقدسي.

وأكد بكيرات أن وحدتنا ووحدة صفنا المقدسي والفلسطيني والعربي والاسلامي مهمة جدا، لأن الأقصى يوحدنا والقدس بتناغمها الاسلامي والمسيحي توحدنا.

وأشار إلى أنه آن الأوان للحاضنة العربية والاسلامية والفلسطينية أن تدرك ان قضية القدس رابحة، وعليها الوقوف معها سياسيا واجتماعيا وماليا واقتصاديا وأهل القدس.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017