انتظرت 18 عاما

نابلس: من آلاء أبو ذراع
أسلمت والدة الأسير محمود صالح راجح سناكرة"36 عاماً" روحها إلى بارئها, بعد ان أمضت سنوات في فراش المرض بانتظار يوم حرية نجلها الأسير الذي دخل قبل أسابيع عامه آل بالاسر18.
وأعلن نجلها منعم سناكرة لـ"أصداء الاخباري"ان والدته أم ربحي فارقت الحياة في ساعات صباح اليوم الاثنين بعد صراع طويل مع المرض، أقعدها منذ سنوات عن زيارة نجلها محمود القابع في سجن النقب.
وأضاف سناكرة" والدتي منذ خمسة سنوات لم تتمكن من زيارة أخي الأسير، بسبب المرض وكانت أخر زيارة لها من خلال تنسيق مع الصليب الأحمر بواسطة سيارة إسعاف وكانت متعبة جدا".
يذكر أن الأسير "سناكرة" من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس, اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 20/8/2002, وتعرض منذ لحظتها إلى العنف والتعذيب وإطلاق النار عليه في بيته من ثم تعرض إلى التحقيق لأكثر من 3 أشهر في سجن بتاح تكفا.
وتنقل محمود خلال سنوات اعتقاله إلى عدد من السجون منها:نفحة, ورامون, وعسقلان, وجلبوع, والرملة, وشطة والنقب الذي يقبع فيه حاليا.
وقال نجلها البكر ربحي سناكرة لـ"أصداء الاخباري" ان والدته عانت كثيرا من الاحتلال فكل أنجالها تقريبا اعتقلوا في سجون الاحتلال منذ مطلع الثمانينات ومن ثم اعتقال اثنين أبناء ابنتها, وكانت تتنقل من سجن لأخر لزيارتهم في التسعينات.
لم يكن الأسير سناكرة الوحيد في سجون الاحتلال الذي يتلقى هذا الألم داخل المعتقلات وسماع خبر وفاة والدته من غير قدرته على توديعها وحضنها واشتمام رائحتها للمرة الأخير قبل انتقالها إلى مثواها الأخير.

 تصوير:امين أبو وردة