الرئيسية / الأخبار / فلسطين
هل تهب رياح الثورة في إيران بسبب الوضع الاقتصادي؟
تاريخ النشر: الجمعة 22/11/2019 10:31
هل تهب رياح الثورة في إيران بسبب الوضع الاقتصادي؟
هل تهب رياح الثورة في إيران بسبب الوضع الاقتصادي؟

كتبت اسماء عنتري

 

تزداد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في معظم المدن الإيرانية، احتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين، وهم يهتفون " لا نقبل الذل" اما متظاهرون مدينة كرمسار هتفوا " لا غزة لا لبنان روحي فداء لإيران"، ونتيجة لذلك رفضت باصات المدارس في مدينة شيراز توصيل التلاميذ صباح يوم السبت الموافق 16/11، احتجاج على ارتفاع أسعار النفط، مما أدى الى تعطيل بعض المدارس.
واعتبر الرئيس الإيراني حسين روحاني، ان هذا الخطوة تصب في مصلحة الشعب، وجاءت من اجل مساعدة شرائح المجتمع الضعيفة التي تعيش تحت خط الفقر.
ويقول روحاني لموقع انترنيشنال العراقي:" "لا يتصور أحد أن الحكومة اتخذت هذا الإجراء بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وأنها قامت بذلك لدعم ميزانيتها، ليس الأمر هكذا أبدًا، ولن يذهب ريال واحد من هذه الأموال إلى الخزينة".
ووفقًا لبيان الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع المنتجات النفطية، فقد أصبح سعر لتر البنزين العادي المحصص (المدعوم حکوميًا) 1500 تومان لكل لتر، وسعر البنزين العادي غير المحصص أصبح 3000 تومان لكل لتر. وكذلك سعر لتر البنزين السوبر أصبح 3500 تومان للتر.
ويقول الدكتور بكر اشتيه لموقع اصداء الإخباري:" النمو الاقتصادي في 2016 كان بنسبة 12.5 وهي نسبة عالية جداً اما في سنة 2019 نمو الاقتصادي -6% أي ان ايران تعاني من ازمة اقتصادية خانقة، وتحاول تصديرها لباقي الدول منها سوريا واليمن والعراق، ويتم تمويل الجماعات الشيعية المؤيدة لإيران من خيرات تلك البلاد، ومع هذا التمويل والعقوبات المفروضة على تصدير النفط الإيراني، والدعم المالي الإيراني لحزب الله والجهاد الإسلامي، كل هذه الأمور مرهقة للاقتصاد الإيراني".
من الجدير بالذكر ان إيران تعمل على اشعال الثورات في كل من سوريا والعراق واليمن، للضغط على أمريكا حتى أمريكا تخفف الضغط على إيران، لكن بالنسبة لأمريكا اصبحت مشكلة الشرق من الموضوعات الثانوية لها، لأنها كانت مهتمة بالنفط الموجود في كل من السعودية وباقي الدول لكن لان أصبح للولايات المتحدة فائض بالنفط، وغير ذلك النفط السعودي بدا التراجع.
ويكمل اشتية:" حاولت إيران تصدير هذه الازمة لشعب الايران من خلال رفع سعر البنزين وهذه الخطوة تؤثر على جميع القطاعات".
وتصدير الازمة لشعب ايران من اسوء أنواع الحلول الاقتصادية، إيران تعلم بان هذا الاجراء من الممكن ان يؤدي الى ثورة داخل الشارع الإيراني ومع ذلك أقدمت على هذا الاجراء، وذلك مؤشر ان الازمة الاقتصادية خانقة جداً للحكومة الإيرانية وهذه لا تعالج من خلال ضرائب".
ويقول المحلل السياسي لموقع اصداء الاخباري الدكتور حسن مرهج:" لا علاقة بين المظاهرات والفساد او حتى غلاء البنزين حيث ان البنزين المحصص في إيران ٢٠ لتر لا يكلف أكثر من ٦ دولار، هي اياد أمريكا واعوانها في المنطقة لقلب الحكم وخلق البلبلة في إيران ولربما اضعافها كما يتوقع البعض واستغلال نفوس ضعيفة داخل الدولة للقيام متل هذه المظاهرات.
ويضيف مرهج:" لا ننسى العقوبات الاقتصادية الامريكية والاوروبية على إيران وشعبه ومحاربته في لقمة عيشة كما فعلوا في فلسطين بعد ان امتنعت امريكا من دعمها للأنوروا والأجهزة الأمنية الفلسطينية، لإركاعهم والضغط عليهم للقبول في صفقة القرن كذلك الامر في إيران.
ويكمل مرهج:" لماذا لا توجد مظاهرات في دول الخليج وإسرائيل، وفقط دول مقصودة هي لبنان والعراق وسوريا وايران لذلك نستطيع القول بان ايران مستهدفة ولكن مكانتها الاقليمية والعسكرية والاجتماعية تجعلها منتصرة كما حصل في الماضي على مثل هذه المظاهرات".

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017