الرئيسية / منوعات / غرائب وعجائب
الجنس البشري يمر بمرحلة تطور سريع
تاريخ النشر: الأربعاء 14/10/2020 11:49
الجنس البشري يمر بمرحلة تطور سريع
الجنس البشري يمر بمرحلة تطور سريع

 خلصت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال حديثي الولادة يُخلقون من دون وجود لضرس العقل مع استمرار تطور الجنس البشري بوتيرة سريعة. وكان العلماء في أستراليا قد اكتشفوا أن الجنس البشري يمر بمرحلة بالغة الدقة من التطور، تلك التي يمكن ملاحظة التغيرات التطورية من خلال فترة زمنية قصيرة للغاية، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.


وقالت الدكتورة تيغان لوكاس الأستاذة لدى جامعة فليندرز في مدينة أديلايد الأسترالية أن وجوه البشر صارت أقصر بكثير عن ذي قبل، مع صغر حجم الفك الأمر الذي يعني إتاحة مساحة أقل لنمو الأسنان، وأضافت قائلة: «يحدث هذا التطور في الوقت المناسب تماماً، حيث تعلمنا الاستخدامات المتعددة للنار مع المعالجة المتطورة للأطعمة. وأصبح الكثير من الأطفال حديثي الولادة يأتون من دون ضرس العقل بالمرة».
وخلصت الدراسة البحثية المذكورة إلى أن بعض الأشخاص يولدون مع عظام إضافية في الذراعين أو الساقين، بالإضافة إلى صغر حجم الوجوه، أو يُخلقون بوصلات غير طبيعية لعظمة أو عظمتين أو ربما أكثر في الأقدام. ومما يُضاف إلى ذلك، أظهر البحث الاستقصائي الذي أشرفت عليه الدكتورة لوكاس - رفقة أساتذة الجامعة من مدينة أديلايد من أمثال الدكتور ماسيج هينيبيرغ والدكتور جاليا كوماراتيلاك - أن هناك زيادة كبيرة في انتشار الشريان الوسيط منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى الآن.


ومن المعروف علمياً أن هذا الشريان يبدأ في التكون أثناء وجود الجنين داخل الرحم، وهو يعتبر الوعاء الرئيسي الذي يوفر الدماء إلى السواعد والأيدي، غير أنه يختفي تماماً أثناء الحمل ثم يتم استبداله بالشريان الكعبري والزندي. وقال الأساتذة المشرفون على الدراسة: «يسفر العدد المتزايد من الحالات إلى استبقاء الشريان الوسيط وعدم اختفائه، لذلك يمكن لأحد الأشخاص أن يولد مع وجود الشرايين الثلاثة معاً».
ومن شأن هذا الاتجاه التطوري أن يبقى ويستمر، سيما لدى أولئك الذين سوف يولدون بعد مرور 80 عاماً من الآن، مع تحول الشريان الوسيط إلى شريان لازم الوجود في سواعد بني البشر.
وقالت الدكتورة لوكاس إن الدراسة المشار إليها توضح أن الجنس البشري يواصل التطور، وإنما بوتيرة هي أسرع من أي وقت مضى خلال القرنين ونصف القرن الماضيين. واقترح الأساتذة مؤلفو الدراسة أن التغييرات في الانتقاء الطبيعي من شأنها أن تكون السبب الرئيسي في التطور الجزئي الذي يشهده الجنس البشري.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017