الرئيسية / الأخبار / دولي
تركيا: رد فعل أولي فاتر على فوز بايدن
تاريخ النشر: الأحد 08/11/2020 22:31

جاء رد الفعل الأولي لتركيا على فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة فاترا يوم الأحد، 08 نوفمبر 2020، إذ قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس إن ذلك لن يحدث تغييرا في العلاقات بين الحليفتين القديمتين وإن كانت أنقرة ستواصل الضغط على واشنطن فيما يتعلق بالوضع في سوريا وقضايا سياسية أخرى محل خلاف.


وقد تخسر تركيا أكثر من معظم الدول الأخرى مع انتخاب جو بايدن رئيسا لبلاده، إذ من المتوقع أن يشدد الموقف الأمريكي إزاء التدخلات العسكرية الخارجية لإدارة الرئيس رجب طيب أردوغان وتوثيق أنقرة التعاون مع روسيا.

كما أن هناك عقبة رئيسية أخرى تتمثل في رفض واشنطن تسليم رجل الدين المسلم فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تقول أنقرة إنه دبر لانقلاب فاشل عام 2016.

وخلال حديثه في مقابلة مع قناة (كانال 7) التلفزيونية، قال أوقطاي إنه في حين ساعدت الصداقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع العديد من القضايا فإن قنوات التواصل بين أنقرة وواشنطن ستظل تعمل كما كانت.

وتابع أوقطاي "لن يتغير شيء بالنسبة لتركيا ... قنوات التواصل ستعمل كعهدها في السابق، لكن من المؤكد أنه ستكون هناك فترة انتقالية"، مضيفا أن أنقرة ستراقب عن كثب نهج السياسة الخارجية لبايدن.

وقال إن تركيا ستضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة للتخلي عن دعم الجماعات الكردية المسلحة في سوريا وتسليم كولن لأنقرة.

وقال أوقطاي "تعرضنا لمحاولة انقلاب، والذي دبرها موجود في الولايات المتحدة. وما من شيء طبيعي أكثر من طلب تسليمه (لنا)... إنها عملية بدأت في وقت سابق وستستمر مع هذه الإدارة. سنواصل الضغط بشكل متزايد".

وتابع " نأمل ألا تستمر الولايات المتحدة في العمل مع منظمة أو منظمات إرهابية"، مضيفا أن تركيا لن تتقاعس عن اتخاذ موقف في سوريا مرة أخرى إذا لزم الأمر.

ومن بين القضايا التي لا تزال قائمة بين الدولتين الحليفتين شراء تركيا أنظمة دفاع صاروخي روسية، وهو ما تواجه بسببه أنقرة عقوبات أمريكية. وكانت إدارة ترامب قد تجنبت حتى الآن فرض

العقوبات، وقال أوقطاي اليوم الأحد إن أنقرة تأمل في أن تحجم إدارة بايدن أيضا عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب.

ولم يصدر تعليق بعد من أردوغان على فوز بايدن.

ويقول محللون إن العلاقات التركية الأمريكية قد تشهد تدهورا في ظل إدارة بايدن. وقد تتعرض الليرة التركية، التي تعاني بالفعل من انخفاض قياسي أمام الدولار، لمزيد من الضغوط.

مونت كارلو  

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017