الرئيسية / تجوال أصداء
دوما: بلدة تمتاز بموقعها الفريد وصمودها امام غول الاستيطان
تاريخ النشر: الأربعاء 02/02/2022 14:04
دوما: بلدة تمتاز بموقعها الفريد وصمودها امام غول الاستيطان
دوما: بلدة تمتاز بموقعها الفريد وصمودها امام غول الاستيطان

تقرير : يارا نزال ونعمات صلاح , وأحرار جودة
في منطقة تتوسط عدة محافظات تتربع بلدة دوما الجميلة، تعارك الم الاستيطان في جبهة، وعلى جبهة ثانية تقديم خدمات للمواطنين لتثبيت صمودهم على الأرض.
تقع دوما الى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس تبعد حوالي 30 كيلو عن مركز المدينة، عدد سكانها يتجاوز 3500 نسمة وهناك حول القرية أربعة تجمعات بدوية تابعة لها، تصلها الخدمات من القرية مثل الماء والكهرباء
تمتاز دوما بموقعها الفريد فهي على رأس مثلث لثلاث محافظات هي أريحا ورام لله ونابلس، وهي القرية الوحيدة التي تقع خلف ما يسمى خط ألون (شارع التفافي استيطاني حول القرية)، بالتالي لا يوجد أي تواصل جغرافي بينها وبين أي تجمع سكاني أخر
البلدة مُحاطة من ثلاث جهات هي الغرب والجنوب والشرق بالاستيطان، أما جهة الشمال بها حاجز طبيعي هو الوديان التي تشكل عائق أمام توسع تمدد الاستيطان نحو القرية من هذه الجهة، غير أنّ البلدة تشكل شوكة في حلق الاحتلال لأنها تفصل خط الون عن نهر الأردن.
يقول سليمان دوابشة، رئيس مجلس قروي دوما، أن القرية في حرب دائمة مع الاستيطان، وأنّ الاحتلال والإدارة المدنية تسعى للتضييق على الأهالي بأي طريقة، فيصادر الاحتلال حوالي 17000 دونم من مساحة القرية البالغة 18000 دونم، ويتبقى لأهالي القرية أقل من 1000 دونم، بل انهم يتعرضون للمضايقات في هذه المساحة أيضاً.

وعام 1987 صدر من المحكمة الإسرائيلية قرار يقضي بأنّ هذه المنطقة محمية طبيعية، ثم صدر بعدها قرار بأنها منطقة عسكرية، وفي 14-11-2021 اقتحمت قوات الاحتلال القرية وقامت بهدم مسجد دون سابق إنذار، كما يقول دوابشة.
نهضة دوما في وجه الاحتلال
رغم كثرة التهديدات التي يُوجهها الاحتلال للمجلس القروي بأنّ "المجلس تجاوز الخطوط الحمراء"، إلا أنّها لم تُوقفه عن التنمية والتطوير في البنية التحتية للبلدة، فخلال سنة و6 أشهر من عمل المجلس الحالي، تم شق "شارع النهضة" الذي يقع بموازاة خط ألون الاستيطاني، "جيش الاحتلال والإدارة المدنية قامت بعدة اعمال لوقف شق الطريق وارسال طائرات لتصوير اعمال المجلس."
ورغم كل مضايقات الاحتلال كان هناك مثابرة وإصرار وتم شق الشارع وتعبيده ومد الكهرباء فيه.
ونجح المجلس بإيصال الكهرباء لأبعد نقطة في القرية وعمل صيانة لشبكتي المياه والكهرباء، كما ويعمل المجلس على بناء مدرسة جديدة في بالبلدة وتعشيب ملعب النادي، ويسعى لتشييد المسجد الذي هدمته قوات الاحتلال.

"لكن لا تزال القرية تعاني من نقص في الخدمات فيعاني العديد من المواطنين وبخاصة الذين يعيشون في التجمعات البدوية من صعوبة الوصول للعيادة الطبية، إضافة الى بعد البلدة عن مركز المدينة، لذلك هناك مناشدات من قبل المجلس القروي إلى الحكومة للمطالبة بضرورة الالتفاف للقرية ووضع خطط لتطويرها.

 


الطبيعة في دوما:

لطبيعتها الخلابة هناك عدة روايات لسبب التسمية سميت دوما فهناك راوية تعزي ذلك بسبب انتشار نوع شجر يطلق عليه اسم الدوم وهو المتعارف عليه شعبيًا باسم شجر "السدرة" كذلك يرتبط تاريخها مع تاريخ أريحا وكانت تسمى سدوم وهي من قرى سيدنا لوط كذلك يوجد فيها محمية طبيعية تسمى فصايل وهي من أجمل المحميات في فلسطين حيث يوجد بها الكثير من الكهوف والينابيع ومنها عين الدمع ودومة والرشراش وأم الفصايل كذلك يوجد بها أنواع مختلفة من الأشجار منها الدوم والعرقل والغار والكندول والنتش

 

الطاحونة الأثرية:

توجد في منطقة فصايل التابعة للقرية حيث بُنيت زمن الدولة العثمانية، وكل القرى المحيطة لدوما ومنها مجدل بني فاضل وعقربا وقصرة كانت تأتي لطحن القمح فيها عن طريق قناة المياه التي كانت تصب في دواليب تحرك المطحنة، قبل حوالي 60 عام
وقال رئيس المجلس القروي أن وجود الطاحونة دليل على الوجود الفلسطيني في المنطقة الذي ينفي ادعاءات المستوطنين بانّ المنطقة تابعة لهم.


 

المزيد من الصور
دوما: بلدة تمتاز بموقعها الفريد وصمودها امام غول الاستيطان
دوما: بلدة تمتاز بموقعها الفريد وصمودها امام غول الاستيطان
دوما: بلدة تمتاز بموقعها الفريد وصمودها امام غول الاستيطان
دوما: بلدة تمتاز بموقعها الفريد وصمودها امام غول الاستيطان
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017