رام الله – وقع المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، اتفاقية لتعزيز التعاون المشترك القائم بين الهيئة والوزارة والذي اثمر العديد من الانجازات المشتركة التي تم تنفيذها خلال الفترة السابقة، وذلك اليوم الأربعاء بمقر الوزارة في مدينة البيرة، وبحضور كادر من الهيئة وكادر من الوزارة .
وأكد المفوض السياسي العام أن الاتفاقية تأتي انطلاقاً من رسالة التوجيه السياسي والوطني في أن تشكيل مواطن واع بانتمائه وبحقوقه وواجباته وقادر على خدمة وطنه لن يتحقق الا بتكاتف جهود الأفراد والمؤسسات ومن ضمنها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لأهمية دورها في نشر ثقافة المحبة والتسامح، وإبراز قيمة المواطنة وما تجسده من انتماء وولاء للوطن، ومن هنا تأتي مأسسة العمل في إطار العمل الجماعي وفق نظرة مبنية على الشراكة لتعزيز ثقافة السلم الأهلي الرافضة بشكل قاطع للفلتان والفوضى وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي تتكامل مع المسؤولية الوطنية لتسهم في بناء قواعد صلبة من الأمن الاجتماعي، وتوظيف الوسطية على نحو جيل واع جدير بالمسؤولية بعيداً عن التعصب والتطرف، باعتبارها مرتكزاً أساسياً في بناء المجتمع وتنميته، وصولاً الى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
وثمن اللواء دويكات الجهود المبذولة من قبل وزارة الأوقاف في مختلف المجالات والتي تصب في خدمة شعبنا الفلسطيني لتعزيز الوحدة الوطنية والتأكيد على الولاء والانتماء والمحبة من خلال خطباء المساجد، مشدداً على أن تعزيز ثقافة السلم الأهلي يعتبر طوق النجاة لمجتمع يزخر بتحديات يفرضها الاحتلال، الأمر الذي يستدعي شحذ الهمم نحو المصلحة العامة وتحقيق التماسك الاجتماعي عماد المجتمع وسبيله للنهوض بواقعه، ومواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال على شعبنا الفلسطيني، مشدداً على دور الوزارة في التصدي للأجندات الخارجية التي تحاول زعزعة الصف الوطني من خلال توفير آليات مختلفة لصد رواية الاحتلال، ومواجهة كافة مخططاته العنصرية التوسعية في ظل وجود أكثر الحكومات الاحتلالية عنصرية .
وأضاف المفوض السياسي إن رسالة وزارة الأوقاف متعددة الجوانب هي أساس في بناء منظومة القيم الاجتماعية، وأيضاً في ترسيخ السلم الأهلي والتعاضد الاجتماعي، وحماية مشروعنا الوطني في الحرية والدولة والاستقلال بقيادة السيد الرئيس محمود عباس، وهو ما يتطلب منا جميعاً الارتقاء الى مستوى المسؤولية التي تقتضيها مصلحة شعبنا وبالتالي القوة والقدرة على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال، وفي نفس الوقت مواجهة المخططات الهادفة الى تكريس الفرقة واضعاف الموقف الفلسطيني، وهو ما يمكن أن يضطلع الائمة والخطباء من خلال التوجيهات الحكيمة من وزارة الأوقاف لترسيخ الوحدة ونبذ كل عناصر الخلاف .
من جهته رحب وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالمفوض السياسي العام ووفد الهيئة، مؤكداً على استمرار التعاون البناء والمهم بين الوزارة والهيئة الذي اثمر العديد من الانجازات المشتركة التي تم تنفيذها خلال الفترة السابقة، وهي انموذج للتشبيك بين المؤسسات الحكومية بما يحقق فائدة لهذه المؤسسات وللقطاعات الجماهيرية التي تعنى بها .
وشدد الشيخ البكري على أهمية الشراكة مع هيئة التوجيه السياسي والوطني من خلال برامج عمل متعددة يتم الاتفاق عليها بين الجانبين، حيث تحرص في الوزارة على بناء الجسور مع كافة القطاعات من أبناء شعبنا لبناء مجتمع متماسك تحكمه القيم النبيلة وينطلق في معتقداته الدينية من التمسك في أرضه ومقدساته لمواجهة مشاريع الاحتلال التي تستهدف طمس المعالم الاسلامية والاستيلاء على مقدساتنا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك .
واضاف إن وزارة الأوقاف كانت ولا زالت تعمل في إطار التوجيهات الحكيمة للقيادة الفلسطينية وفي هذا الإطار نحن نكرس جل جهدنا من أجل تعزيز أواصر المحبة والتسامح بين أبناء شعبنا الواحد، وسنعمل بلا كلل أو ملل من أجل حماية مشروعنا الوطني وخلاص شعبنا الفلسطيني من الاحتلال البغيض وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وأطلع وزير الأوقاف، المفوض السياسي العام على إنجازات الوزارة في مجالات حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتطوير لجان الزكاة، وما تقوم به الوزارة تجاه الحرم الإبراهيمي من خلال توظيف واعظات في الحرم الإبراهيمي، وافتتاح الكليات الإسلامية والتي كان اخرها في مدينة الظاهرة .
وتنص الاتفاقية ضمن بنودها على التعاون في إعداد محتوى لدليل الثقافة الوطنية، وإعداد دراسات وأبحاث والقيام بعمليات توثيق للتراث العربي الاسلامي والمسيحي في فلسطين، وفي تنظيم الزيارات لطلبة المدارس والجامعات والكليات للأماكن الأثرية والمتاحف للتعريف وتعزيز الوعي بالتراث الفلسطيني والرموز الوطنية .