الرئيسية / الأخبار / فلسطين
أبو عبيدة: العدو يستخدم الخداع والمراوغة وأولويتنا هي وقف العدوان على شعبنا
تاريخ النشر: السبت 09/03/2024 06:18
أبو عبيدة: العدو يستخدم الخداع والمراوغة وأولويتنا هي وقف العدوان على شعبنا
أبو عبيدة: العدو يستخدم الخداع والمراوغة وأولويتنا هي وقف العدوان على شعبنا

أكد "أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الخداع والمراوغة في التوصل لصفقة تبادل أسرى، وأن أولوية المقاومة الفلسطينية هي "الالتزام التام بوقف العدوان على شعبنا والانسحاب التام".

وقال "أبو عبيدة" في كلمة مصورة مسجلة بثتها قناة الجزيرة مساء اليوم الجمعة: "أمام ما يتردد بين الحين والآخر من تقدم أو اختراق أو تراجع في ملف مفاوضات التهدئة، فقد بات من الواضح أن حكومة العدو المجرمة تستخدم الخداع والمراوغة وتتسم بالتخبط والارتباك".

وأضاف: "إننا إذ تعاملنا بإيجابية ولا زلنا مع الوسطاء، فإن أولويتنا القصوى والأولى لإنجاز تبادل للأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان على شعبنا بشكل كامل، وما يترتب عليه من انسحاب للعدو وإغاثة لشعبنا وعودة نازحيه وإعادة الإعمار".

إقرأ أيضاً
كتائب القسام تجهز على قوة إسرائيلية بكمين محكم في خانيونس
وشدد على أنه لا تنازل عن هذه القضايا الأساسية والإنسانية "ولا يفيد ولا يهم شعبنا ومقاومتنا أية أطروحات لا تتضمن هذه المسلمات الإنسانية، فلا شيء مقدم لدينا على تضميد جراح شعبنا الذي يتعرض للإبادة جراء تمسكه بحقوقه ودفاعه عن أرضه ومقدساته".

ولفت إلى أن تباكي الإدارة الأمريكية على أعداد محدودة من أسرى العدو أمام تجاهلها المذابح والإبادة الجماعية والمحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتجاهلها آلاف الأسرى الفلسطينيين، يؤكد ازدواجية معايير هذه الإدارة ومن يدور في فلكها وعدم اكتراثهم لا لحقوق إنسان ولا لقانون دولي مزعوم".

وأكد "أبو عبيدة" أن المجاعة "ألقت بظلالها على كل مكونات شعبنا في غزة، بما في ذلك أسرى العدو الذين يعيشون ذات المستوى من الجوع والحرمان الذي يعيشه شعبنا ويعانون من نقص الغذاء والدواء".

وبين أن عددا من أسرى العدو يعانون سوء التغذية والجفاف والهزال، وبات المرض يهدد حياة عدد منهم في ظل عدم توفر الدواء والغذاء المناسب لهم، فضلا عن تعرضهم للقصف والقتل في حوادث كثيرة.

وقال: "إذا كانت عائلات هؤلاء الأسرى معنية بحياتهم فلتعلم أن حكومتهم ومجلس حربهم يتلاعب بحياة أبنائهم وتصر على استلامهم في توابيت، فالكرة في ملعبهم لإنقاذ من يمكن إنقاذه منهم".

عمليات نوعية للقسام

وأكد أن المقاومين في كل مواقعهم وعقدهم "يواصلون بعون الله معركة التصدي للعدوان في كل نقاط ومحاور المواجهة حيثما تواجد جيش العدو وقواته الباغية على أرض قطاعنا".

وأضاف أن المقاومين يتمتعون بمعنويات عالية وروح قتالية منقطعة النظير، "ويسطرون بطولات عظيمة وهم جاهزون لمزيد من الإثخان في العدو بتأييد الله ومعيته".

وبين أن كتائب القسام نفذت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة عددا كبيرا من العمليات النوعية من خلال وحدات مختارة من كتائب القسام أوقعت العدو في كمائن محكمة في مناطق القتال، ففجرت آليات العدو ونفذت عمليات قنص للضباط والجنود، وفجرت واستهدفت مباني يتحصن بها جنود العدو، ودكت التحشدات بالقذائف.

الحق لا ينتزع إلا بالقوة

وقال أن معركة طوفان الأقصى تؤسس مرحلة جديدة ليس على مستوى غزة وفلسطين، بل على مستوى العالم عنوانها "أن الحق لا ينتزع إلا بالقوة والسلاح، وأن على كل طالب حق أن لا ينتظر سرابا من قوى دولية تمرست على قهر الشعوب استعباد الأمم".

وأضاف: "أمام هذا الواقع وهذا العدوان فإننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية حملنا روحنا على أكفّنا ولا نزال، وأدركنا أن العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة لن يرضخه بيان ولا مؤتمر ولا تنديد ولا حتى قرار دولي".

وأردف قائلا: "أعددنا لعدونا ما يسوؤه، وكنا قدر الله عليه، وقاتلنا ولا زلنا نقاتل منذ عقود طويلة، وها نحن نقاتل في معركة طوفان الأقصى لليوم الرابع والخمسين بعد المئة، ولا زلنا نكبد هذا العدو المأزوم وجيشه الباغي المجرم خسائر كبيرة فادحة في صفوف ضباطه وجنوده ومرتزقته وآلياته".

وبارك أبو عبيدة للشعب الفلسطيني وللأمّة الإسلامية قرب حلول شهر رمضان المبارك "شهر الطاعات والجهاد والانتصارات".

وقال: "إن كان المسلمون في بقاع الدنيا يستعدون لاستقبال رمضان فقد قدمنا قربانا لله شلالا من الدماء الزكية والأرواح الطاهرة.. استقبلناه بذروة سنام الإسلام الجهاد والرباط والقتال في زمن عز فيه الرجال".

ولفت إلى أن الاحتلال لا يهتم لقدسية المسجد الأقصى، ويخطط للتضييق على أهله وطردهم وفرض القيود على التعبد فيه، استمرارا للحرب الدينية المعلنة.

ودعا كل أبناء الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 إلى "النفير والزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض".

الأقصى جزء من عقيدتنا

وقال: "الأقصى لنا وجزء من عقيدتنا ومن أجله انطلقت طوفان الأقصى، ومن أجله قدم أهلنا كل ما يملكون وشاء الله أن يشرف كل بيت في غزة بهذا الشرف العظيم، فما من بيت إلا فيه شهيد أو جريح أو أسير من أجل الأقصى".

وأضاف أن من واجب كل حر أن يلتحم بتضحيات أهل غزة ومقاومتها، وأن يبذل كل نفيس من أجل أولى القبلتين، "لإفشال مخطط العدو بتقسيمه زمنيا ومكانيا وصولا إلى هدمه وإقامة الهيكل المزعوم".

كما دعا جماهير الأمة في كل مكان "لإعلان النفير لمواجهة غطرسة الاحتلال في كل ميدان للقتال والمواجهة، وفي كل ساحة للاحتجاج والتظاهر".

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017