جولة ميدانية لفريق أصداء إلى قراوة بني زيد ومحيطها
نابلس/ من ثراء عليان
ضمن سلسلة جولات ميدانية ينظمها فريق تجوال أصداء بإدارة الدكتور امين أبو وردة، نظّم فريق مكوّن من 20 متدربة صحفية، جولة خاصة إلى منطقة قراوة بني زيد والمواقع المحيطة بها، انطلقت صباحًا من مدينة نابلس برفقة المرشد السياحي خالد سالم.
وكانت المحطة الأولى للجولة في قرية قراوة بني زيد، حيث استُقبل الفريق من قبل عدد من أعضاء المجلس القروي الذين قدّموا شرحًا موجزًا عن تاريخ القرية، وواقعها الحالي، والتحديات التي تواجهها، وعلى رأسها محدودية الموارد، ونقص بعض الخدمات الأساسية. كما أشاروا إلى نقاط القوة في القرية، مثل تمسك السكان بالزراعة والمناطق الخلابة ووجود مبادرات شبابية تحاول الحفاظ على هوية المكان.
جاءت الزيارة كمناسبة للاستماع المباشر إلى صوت المجتمع المحلي، وملاحظة التفاعل الحقيقي مع بيئته الاجتماعية والاقتصادية.
وتوجه الفريق إلى منتجع صوفيا بارك – استراحة بين التلال، المحطة كانت منتجعًا مميز محاط بأشجار الزيتون والتلال الخضراء. التقى الفريق بمدير المنتجع واحد القائمين عليه رامي عرار الذي قدّم نبذة عن فكرة المشروع، والخدمات التي يوفرها، وأهميته كمتنفس طبيعي وسياحي لسكان المنطقة والزوار.
استمتع الفريق بجولة داخل المنتجع، وخصص وقتًا للتأمل والراحة، مع تبادل الأحاديث والانطباعات عن التجربة.
قضى الفريق معظم وقته في المكان وشاهد عدد من الخدمات التي تقدم بالمكان من قاعة الأفراح إلى المنتزه والمطعم وبرك الماء ذات الإطلالة المميزة،
ثم قام الفريق بزيارة فريدة من نوعها إلى مصنع شات النموذج إنتاجي المحلّي ومن هناك، توجّه الفريق إلى المصنع، الذي يُعد مشروعًا صناعيًا واعدًا في المنطقة واستعرض المشرفون على المصنع سير العمل والخطوات التي يتم اتباعها في الإنتاج والتسويق، مع التركيز على الجودة والمعايير الصحية.
شكّلت هذه المحطة فرصة للمتدربات لفهم العلاقة بين الواقع الصناعي المحلي والسوق الفلسطينية، والانطباع العام كان إيجابيًا تجاه حجم الالتزام والابتكار الموجود في المشروع وأوضح القائمون على المصنع التحديات التي تواجههم كسوق محلي يسعى إلى الثبات وسط المتغيرات الاقتصادية والمنافسات وأبدى الفريق إعجابه بالتنظيم والشفافية، وشعرنا جميعًا بالفخر بوجود مشاريع كهذه في بلدنا.
وعن صوت من قلب الجولة فقد عبّرت المتدربة لجين بدرساوي عن تقديرها لتجربة الجولات الميدانية ضمن برنامج التدريب، معتبرة أن كل محطة من الجولات السابقة كانت تحمل طابعًا خاصًا، وجولة قراوة بني زيد تميّزت بقربها من الناس وتنوع محطاتها. وأشارت إلى أن التفاعل المباشر مع المجتمع المحلي، وزيارة مواقع حقيقية تنبض بالحياة والعمل، منحها فهمًا أعمق لدور الصحافة في نقل الواقع، لا كمجرد مادة إخبارية، بل كتجربة إنسانية متكاملة.
ثم انتهت الجولة بعودة الفريق إلى نابلس، محمّلين بتجربة غنية جمعت بين التعلم، والتفاعل، والملاحظة الميدانية. وتُعد هذه الجولة واحدة من سلسلة طويلة من الجولات المقررة ضمن البرنامج التدريبي للمتدربات، تحت إشراف الدكتور أمين أبو وردة، مدير مكتب أصداء، الذي يسعى إلى تعزيز الصحافة الميدانية كأداة لفهم الواقع وتوثيقه من قلب الحدث.