استعرض الطرفان "تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة".
بحث رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت، مع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي "تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الجانبين، وفق بيان للخارجية المصرية، مع تواصل الهجمات الإسرائيلية في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن نهاية العام 2024.
واستشهد 3 أشخاص بينهم شقيقان قال الجيش الإسرائيلي إنهم عناصر لحزب الله، فيما أصيب 11 آخرون في 3 غارات نفذتها مسيرات إسرائيلية على مناطق مختلفة من جنوب وشرق لبنان اليوم السبت.
وفقا للبيان المصري، استعرض الطرفان "تطورات الأوضاع في جنوب لبنان والجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة".
وأكد عبد العاطي خلال الاتصال على رفض بلاده الكامل "للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه".
وشدد على "أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة".
وجدد عبد العاطي "التأكيد على موقف مصر الثابت والراسخ في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها"، وفق البيان.
وتأتي خروقات إسرائيل المتصاعدة للاتفاق، في وقت يؤكد فيه لبنان على التزامه باتفاق وقف النار في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ويدعو مرارا إسرائيل إلى الإيفاء بالتزاماتها والانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها، وفق بيانات رسمية.
وأنهى هذا الاتفاق، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها لم تلتزم بذلك، فيما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.
وعد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، الغارات على لبنان "جريمة مكتملة الأركان"، لافتا إلى أن إسرائيل "تمعن" في عدوانها على السيادة اللبنانية كلما عبرت بلاده عن "انفتاحها على التفاوض".
وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية منذ أسابيع تصعيدا إسرائيليا واسعا بشن غارات على مناطق مختلفة واستهداف منشآت.
ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات ما أسفر عن إصابة واستشهاد المئات من اللبنانيين