مما كتبت جريدة الحياة اليومية:

ألماسات الاصطناعية ليس عنواناً لفيلم مقبل "لجيمس بوند"، بل هو لبحث متعلق بذلك العلم القديم: كيمياء تحويل المعادن الخسيسة الى ماس.

لقد تمكنت فتاة في الخامسة عشرة هي "ليا بوتس"، التلميذة في مدرسة "ماونت فيرنون"، في الكسندريا في ولاية فيرجينيا الاميركية من انتاج بلورات الماس في مرآب والدها مستخدمة الكير الغازي وزبدة الفول السوداني باعتباره مصدراً للكربون، ومشروب البوربون والنمل الميت مضافاً اليها غاز الهيدروجين، وذلك بتسخينها لدرجة حرارة تبلغ نحو 1100 في المئة.

ويبدو أن الهيدروجين والحرارة يؤديان الى انحلال ذرّات الكربون الناتج عن زبدة الفول السوداني. وتعيد تلك الذرات تجميع صفوفها فتصبح ماسات حقيقية.

ذلك اجراء بسيط ومتقشف لانتاج المجوهرات يدرسه حالياً مختبر البحوث البحرية في واشنطن ويثير جزعاً حقيقياً لدى تجار المجوهرات. ولعل عزاءهم الوحيد هو ان الماسات التي يجري انتاجها على ذلك النحو لا يعدو حجمها في الوقت الراهن ثلث القيراط.

وفضلاً عن كل ذلك، فانه بالنظر الى المتانة الاستثنائية للماس في وجه الصدمات والتآكل، يمكن ان يكون لهذا الاكتشاف الجديد تطبيقات شتى. فالشوارع المرصوفة بطبقة رقيقة من الماس الاصطناعي يمكنها الصمود في وجه الزمن، والكمبيوترات ذات الشرائح الماسية يمكن ان تحمل مقدرات لا حد لها.