نابلس- تزينت مدينة نابلس صباح اليوم في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جرت العادة عند أهالي المدينة على تزيين الشوارع والطرقات بهذه المناسبة، كما اعتاد أصحاب المحلات التجارية في المدينة على تزيين محلاتهم وتقديم الحلوى للزبائن والمارة طالبين منهم الصلاة على النبي، فالصوت الوحيد الذي يعلو في المدينة بهذا اليوم صوت الأناشيد والمدائح الدينية والصلاة على النبي الكريم.

أبو أحمد صاحب أحد المحلات التجارية في نابلس التقينا به وهو يزين محله صباح اليوم، فاستقبلنا برحابة قائلا: "جرت العادة في مدينة نابلس على تزيين الطرقات والمحلات في ذكرى مولد نبينا محمد عليه السلام، وأنا ما زلت متمسكا بهذه العادة الأصيلة في مدينتنا، فمنذ صغري اعتدت على مساعدة والدي في تزيين المحل بهذه المناسبة، حتى أصبح ذلك يشكل متعة وعادة بالنسبة لي، وأنا الآن أزين المحل كل سنة بمساعدة أبنائي".

وعلى باب المحل المقابل ينتشر مجموعة من الأطفال بعمر الزهور حاملين في أيديهم سلالا مزينة فيها حلويات وسكاكر، ويقومون بتوزيعها على المارة طالبين منهم الصلاة على الحبيب ويبادروهم بابتسامات طفولية بريئة.

ومن أكثر أنواع السكاكر التي جرت العادة على توزيعها على المارة بذكرى المولد النبوي "بيض الحمام"، وهي من أشهر أنواع السكاكر التي تصنع في مدينة نابلس منذ فترات طويلة، كما توزع أنواع مختلفة من الشكلاتة بهذه المناسبة.

وفي إحدى أزقة البلدة القديمة التقينا بمجموعة من المنشدين الذين يتحضرون لإحياء المناسبة، منهم المنشد تركي عوكل (60 عاما) وهو أحد منشدي زاوية الخضر، وتحدث لنا عن ارتباطه وحبه الشديد لإحياء هذه المناسبة، التي تشتهر مدينة نابلس عن بقية المدن الفلسطينية بإحيائها بالأهازيج والمدائح الدينية.

كما التقينا بالطفل لؤي حلاوة (11 عاما) وهو يتدرب مع بقية أعضاء فرقته "أحباب المصطفى" لأداء الأناشيد والمدائح الدينية عصر اليوم ضمن الاحتفال الذي سيقام في المدينة.

أما الشيخ أحمد شرف من لجنة زكاة نابلس فأشار إلى أن التكية التابعة للجنة قامت اليوم بتوزيع 800 وجبة غذائية على العائلات الفقيرة في المدينة، حيث جرت العادة على فتح التكتية وتوزيع الوجبات على العائلات الفقيرة في المناسبات الدينية منها شهر رمضان، وذكرى المولد النبوي.