في السادس من نيسان كان المجرم شارون يحاول كسر شوكة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينيه فشتد الحصار ودخلت كنيسة المهد بالحصار وتلاه مقر المقاطعة في رام الله الصامده ومحاولت اجتياح مثلث الرعب الذي يواجهم بشراسه نابلس جنين طولكرم وانتشرات رائحت الدماء وفي منتصف النهار بداء الهجوم على حارة السوالمه المدخل الجنوبي لمخيم بلاطه اصوات الانفجارات تهز الحاره برمتها طائرة الهلكوبتر تضرب منزلي بصواريخ والمدفعيه صوتها يهز المنطقه
وبرغم من صغر عمرنا علمنا انها سياسة كن او لاتكون فتوجهنا الى الله بدعاء رئيت والدي يصلي لله ركعت شكر انه لم يتاذى احد منا بذالك الصاروخ والدتي ضمتنا وكنها لحظة الفراق ولى اعلم من اين اتى السرور وضحك فكان الوالد يرفع من معنويتنا والبيت يهتز من شدة القصف سمعت اصوات نساء والأطفال يعلو مع تلك الانفجارات وقبل الغروب بلحظات تقدم جدي رحمه الله وخرجنا من المنزل المدمر وضعونا كدرع بشري على التله رأيت باقي منازل العائله مدمرا ولى نعلم ما الذي حصل معهم هل هم على قيد الحياة ام سبقونى الى الجنان واذا ب ابو عاصم رحمه الله يصرخ ويقول زوجتي استشهدات واطفالي مصابين بلقرب منها كان في ذالك المنزل مئه وواحد نفر استشهدات ام عاصم ولبقيه إصابات وكانت الاخبار تفيد ان عاد من ابناء العائله والحاره محتجزين في منطقة اخرى
وبقينى على حالنا وفي منتصف الليل والبرد القارص وجهة المدفعيه بتجهنا فتسل بداخلي شعور انه سنكون بقوائم الشهداء فكان ما يدعى بلمه كل الشباب من ال 16الى 70 ثم اعتقال عداد كبير منهم وتم اخلاء سرحنا وقضينا ليلتنا في الجزء المتبقي من المنزل وباليوم التالي قوات الاحتلال تنادي اصحاب المنزل الابيض بالخروج الى الشارع واذا بوابل من الرصاص ينطلق باتجهنا وكان لدينا عمر جديد وقالوا انهم سينسفوا عمارة هنديه نسفت العمارة وركام انتشر في كل مكان وهدم ما تبقى من منزلي رئيت جدتي رحمها الله تواسي بوالدي وتقول له لا تيأس اخرجونا من البلاد ما كان معنى شي وهينا صرنا ورايحين نرجع استمر الحصار كان العثور على زوجاجة ماء اشبه بلعثور على كنز فكل ذالك زادنا اصرار ان هذا العدو يرد ان يهجرنا مره ثانيه لكن معادلته بائت بالفشل فسنموت وسندفن بتراب الوطن الحنون.
محمد سوالمة ( ابو نجوان)