الرئيسية / الأخبار / فلسطين
د. عاطف قصراوي رجل حقٌ له أن تفتخر به فلسطين
تاريخ النشر: الأربعاء 27/04/2016 22:29
د. عاطف قصراوي رجل حقٌ له أن تفتخر به فلسطين
د. عاطف قصراوي رجل حقٌ له أن تفتخر به فلسطين

حوار سبأ طحاينة

 إسم لامع في سماء فلسطين صاحب الأبحاث العلمية والاختراعات الدولية, رفع إسم الجامعة العربية الامريكية, وإسم فلسطين بين دول العالم.

البروفيسورعاطف قصراوي متخصص في علم الفيزياء من مدينة جنين, يعمل في الجامعة العربية الأمريكية, ويشغل منصب رئيس قسم الفيزياء فيها.

سافرإلى تركيا في عام 1989 طلباً للعلم ودرس البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من جامعة الشرق الأوسط التقنية, وهي من أول عشرين جامعة في العالم ذات إسم مرموق, وبعد التخرج من الدكتوراه في فيزياء الحالة الصلبة تم اختياره لإنشاء جامعة جديدة اسمها جامعة الأطلم التابعة للجامعة الأصيلة الشرق الأوسط, وهو لا يزال حتى الآن موظف مُجاز بدون راتب منها, حيث عاد إلى فلسطين في العام 2008 بعد عمل دام سبعة سنوات في تركيا, وغربة دامت تسعة عشر عاماً. وفيما يلي نص الحوار :

 

 

 

*ما هي اهم الخبرات والانجازات  المتوفرة لديك والتي تساعدك على القيام بمهام الوظيفة المتقدم لها ؟

في الحقيقة قبل أنأعودإلى فلسطين أنشأت عدة مختبرات في أنقرة في جامعتين, ولي مجموعة مختبرات في جامعة مرمره في اسطنبول, ولي شبكة علمية كبيرة جداً تشتغل تحت يَدي تتشكل من حوالي عشرين أستاذ مشارك وبروفيسور.

*ما هي أهم الأبحاث التي قدمتها ؟

بشكل عام أنا أعمل في جميع قطاعات الفيزياء, لكن العصر الحالي يتطلب العمل الفيزيائي في المجلات التطبيقية وبالذات في القطاعات التكنولوجية والنانو تكنولوجي من أجل مواكبة والبقاء في هذا القطاع, نحن نعمل في قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تتحرك بسرعة الضوء. فالآن نراهن على توصيل المعلومة من خلال سرعة الضوء وليس من خلال الأسلاك , فأبحاثي بشكل عام تتركز على هذا القطاع.

*كم عدد الأبحاث التي قدمتها ؟

حتى يومنا هذا أنا صاحب لـِ 134 اكتشاف علمي محكم دوليا وجميعها موثقة في مجلات  (ISI).

 

*نظام التبريد المغلقالأول من نوعه في فلسطين, هو الانجاز والاختراع الذي قٌمت به في الفترة الأخيرة, وانتشر عبر وسائل الإعلام المختلفة, حدثنا عنه ومن أين جاءت هذه الفكرة, وماذا قدم للجامعة ؟

في الحقيقة عندما كنت شاب متخرج جديد في الدكتوراه كان في ذهني تصور لإنشاء نظام جديد, وكان حُلم حياة بالنسبة لي, بدأت بإنشائه في تركيا في 2003 لكن عندما عدت إلى فلسطين في عام 2008, وحلمي أن يكون في فلسطين مختبرات علمية قادرة على المنافسة في العالم وذات اسم لامع, تحقق هذا الحلم بعد نداء الوزير آنذاك الدكتور علي زيدان في وزارة التعليم العالي إلى دعم مشاريع البحث العلمية في الجامعات, أنا تقدمت للمشروع بمقدار 50 ألف دينار, ومن الوزارة أيضا 50 الف دينار, وقمت بإنشاء هذا الجهاز في الجامعة العربية الأمريكية ويعمل بقدرة تامة يستطيع خفض الحرارة إلى – 296 درجة في عشرين دقيقة, وهذا النظام مرتبط بعالم الفضاء ويمكن دراسة الاتصالات الفضائية من خلاله, إضافة إلى دراسة المسمى بفائقة الموصلية لاستكشافها, وأيضاً دراسة خصائص المواد الالكترونية التي تؤهلنا لصناعة أدوات الكترونية تستخدم في الاتصالات اليومية الحديثة.

 

*انتشر على أكثر من صحيفة إخبارية ووكالات أنباء, (أن جامعة الملك عبد العزيز في السعودية تستضيف الباحث في مجال الفيزياء من الجامعة الأمريكية الدكتور عاطف قصراوي للاستفادة من خبرته في هذا المجال) ما الهدف من هذه الاستضافة؟ وماذا قدمت للجامعة من خلالها؟

 

عندما عدت إلى وطني لاحظت أنه لا يوجد إمكانات علمية لإنشاء مختبرات في الوطن, فقمت بإنشاء مختبر في الجامعة وأصبح من القوة ينافس في الدرجة الأولى في الشرق الأوسط, حينها تعرف علي مجموعة من العلماء السعوديين وطلبوا مني المساهمة في تعليمهم وتدريبهم في قضايا معينة من البحث العلمي, فطلبت منهم أن ننشأ مختبر موازي لمختبراتنا في فلسطين, وبدأنا في هذا الموضوع عام 2013 بدعم من عمادة البحث العلمي في جامعة الملك عبد العزيز,وأنشأنا مختبرات موازية للمختبرات الموجودة في فلسطين وتوازي تكلفتها حوالي 500 ألف دولار وفي ذاك العام قدموا دعوة لي من اجل افتتاح هذه المختبرات وتشغيلها وتدريب الطاقم عليها, وفي هذا السياق يوجد معي أربعة علماء من هذه الجامعة ملتزمون التزام يومي ذهبنا إلى السعودية لإنشاء هذه المؤتمرات وتشغيلها والحمد لله تمت العملية بنجاح.

وأضاف: نحن الآن نعمل بالتوازي من خلال الاتصال اليومي ما بين الجامعة العربية الأمريكية وجامعة الملك عبد العزيز, وأصبحالآن ثمانية مشاريع علمية مشتركة بدعم من جامعة الملك عبد العزيز حيث أنها تمنح لكل طالب ماجستير في قسم الفيزياء مساعدة مالية تقدر بـ 500 دينار على مشروعه, إضافةإلىإعطاء كل باحث مشارك من العربية الأمريكية ما يعادل 2000 دولار على كل مشروع, ووفرت هذه الزيارة للجامعة الأمريكيةإمكانية دعم طلبة الدراسات العليا والاستمرار في دراستهم دون أن تضع عبئ إضافي على الجامعة.

 

*هل هناك أبحاث واختراعات أخرى تطمح بتقديمها في مجالك العملي ؟

في الحقيقة من لا يتقدم يتقادم, دائما وأبداً انجاز أيَ مشروع يعني الذهاب إلى المشروع الذي يليه, إن هذا العام تمكنا من شراء جهاز اكس ري وهو قادر على دراسة الصخور في فلسطين لمعرفة ما يوجد في هذه الأرض من معادن وثروات, وخاصة أن فلسطين تفتقر لمثل هذه الأجهزة القادرة على اكتشافها.

وهناك مشروع آخر نعمل على تحقيقه في العام القادم, وهو شراء جهاز حديث يستطيع رؤية خمسة طبقات ذرية للتحكم بطبقات ذرية ضئيلة جداً.

*هل سبق وحصلت على جوائز معينة ؟

نعم, كنت دائما أحظى بجائزة للبحث العلمي بالرُتبة الأولى في تركيا, وهي جائزة مالية تتجاوز الـ 10 آلاف دولار سنوياً, وبعد عودتي إلى فلسطين حزت عليها مرة أخرى في العام الماضي, وحصلت على 12 جائزة بسبب أبحاثي العلمية التي أقدمها.

 

*اصدر الرئيس محمود عباس قراراً بتشكيل مجلس (إدارة المجلس الأعلىللإبداع والتميز) ويضم 34 عضواً, وأنت كنت أحد أعضاء المجلس, حدثنا عن تجربتك فيه, وأبرز أهدافه؟

في الحقيقة كان من أهمأحلام رئيس دولة فلسطينأبو مازن أن يقوم بمجلس خاص للمبدعينالفلسطينيين,لإدارتهم وتوفير الدعم المادي الكافي لهم فاختاروا من علماء فلسطين من كل مكان عالمين وأنا كنت صاحب الحظ السعيد من مدينة جنين, بدأنا بإنشاء هذا المجلس قبل أربع سنوات, وكان هناك اربعين ابداع فلسطيني من تصنيع فلسطيني خاص فيه متميز عن العالم,ويقوم بدعم المبدعين والشباب الصغار في فلسطين بحيث نعمل على تحكيم مشاريعهم واحتضانهم وتوفير الدعم المادي لهم, لتحويل أفكارهم لمشاريع تطبيقية تفيد الشعب الفلسطيني والأيدي العاملة.

 

*كيف تنظم إدارة وقتك بين العمل في الاختراعات والأبحاث وتأدية الوظيفة الأكاديمية من جهة, وبين العائلة والواجبات الاجتماعية من جهة أخرى ؟

حقيقةً أنا شخص أجد راحتي واستمتاعي مع الطلبة, لأنه في حياتي الطبيعية أستيقظ الساعة الرابعة صباحاً من كل يوم أقوم بواجبي الديني, وبين الساعة الخامسة والساعة العاشرة صباحاً يكون هذا تفرغ للبحث العلمي تماماً, وأأتي إلى الجامعة الساعة العاشرة وعادةً تبدأ محاضراتي الساعة الحادية عشر حتى الواحدة ظهراً فيها يكون لقائي مع الطلبة, وبعد الظهر يكون لقائي مع الطواقم العاملة معي من العلماء في البحث العلمي والمساعدين, في الساعة الرابعة مساءاً أعود إلى المنزل وتكون هناك ساعتين لأهل البيت ثم ساعتين لأمي وأبي.

 

 

*ما هي الرسالة التي توجهها للطلاب بشكل عام ؟

أؤمن دائماًأن العمل الدؤوب ورسم الهدف هو الذي يقود إلى التطبيق,فإذا كنت تدرس بدون هدف فالحقيقة نهايتك قصيرة والفشل أمامك حتى لو حصلت على شهادة فالحياة ستتوقف.

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017