mildin og amning mildin creme mildin virker ikke"> كسروا عظام الطفل فادي بقلم خالد معالي - أصداء mildin og amning mildin creme mildin virker ikke">
الرئيسية / مقالات
كسروا عظام الطفل فادي بقلم خالد معالي
تاريخ النشر: الأثنين 25/07/2016 13:33
كسروا عظام الطفل فادي    بقلم خالد  معالي
كسروا عظام الطفل فادي بقلم خالد معالي

 قوة خاصة تتبع جيش الاحتلال؛ مدربة تدريب عال جدا، هي مخصصة ليس لمواجهة قوة تنازلهم أو على مستوى عال من التدريب مثلهم؛ بل هي لمواجهة أطفال صغار السن، وكسر عظامهم، وفي مدينة القدس وبقية مناطق الضفة الغربية؛ وهذا يحصل في الوقت الذي يزعم "نتنياهو" فيه أن جيشه الأكثر أخلاقية من بين جيوش العالم، في الوقت الذي يستقوي فيه على أطفال قصر.

 

 

الطفل فادي رأفت العيساوي (15عاماً)، من بلدة العيساوية في ‏القدس المحتلة؛  كان نصيبه من تكسير العظام الكثير يوم الأحد 24\7\2016، على يد القوة الخاصة المتوحشة؛ حيث كانت جريمته أنه أحب مدينته القدس المحتلة ورابط فيها، فكان جزاؤه تكسير عظامه.

 

 

حال الطفل فادي هو حال بقية أطفال القدس المحتلة من اعتقال أو ضرب أو شتم، أو ملاحقة على يد جنود الاحتلال أو على يد المستوطنين، بهدف إفراغ أطفال القدس مستقبلا من روحهم النضالية وحبهم للمسجد الأقصى والدفاع عنه.

 

 

لو أن طفل لأحد المستوطنين تم كسر يديه من قبل فلسطيني؛ لقامت قيامة دولة الاحتلال، وقد تتم تصفية الفلسطيني وقتله بدم بارد، ولسارعت دول الغرب للبكاء على حال الطفل اليهودي، ولتم نشر صوره في كافة عواصم العالم الغربي الرحيم وصاحب المبادئ الإنسانية؛ ولكن ما دام الطفل فلسطيني فلا بأس في ذلك.

 

 

أطفال القدس المحتلة؛ وكبقية أطفال الضفة الغربية؛ هم بعمر الزهور والبراءة، يتم تكسير عظامهم، ويتم خطفهم من أحضان عائلاتهم؛ ليزج بهم في زنازين، ويشبحوا ويعذبوا  كالكبار دون ادني رحمة أو شفقة كما حصل مع الطفل  العيساوي، وغيره العشرات والمئات من الأطفال، الكثيرين منهم ما زالوا في الأسر يعذبون كل ساعة.

 

 

بدل أن تتم حماية أطفال القدس بحسب الفانون الدولي والإنساني؛ حيث لا  يوجد منظومة قيم وأخلاق في العالم تسمح المس ببراءة الأطفال؛ إلا في  دولة الاحتلال التي تسمح محاكمها باعتقال من هم دون سن 16 عاما، ويعاملون كالبالغين في التعذيب وامتهان كرامة الإنسان، وتكسير عظامهم.

 

 

أطفال القدس الأبرياء، ومعهم أطفال الضفة؛ سيبقوا ملاحقين ومعذبين وتقتل براءتهم بشكل يومي؛ ما لم تجد شرطة الاحتلال وجنودها من يحاسبها ويردعها، أو من يلاحقهم في مختلف دول العالم في جرائم حرب ضد الإنسانية.

 

 

ما دام الاحتلال موجودا ؛ فلن يتوقف قتل الأطفال، وجرحهم وتكسير عظامهم؛ وهل وجد عبر التاريخ ولو حالة واحدة كان فيها الاحتلال رحيما بالشعب الذي قام باحتلاله، ولم يقم بكل انواع الجرائم بحق الشعب الأعزل!؟

 

 

سيزول الاحتلال إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه، وسيحاسب لاحقا كل من ظلم وتعاون مع المحتل؛ ولكن حتى ذلك الوقت وجب رص الصفوف، والتوحد كالبنيان المرصوص في مواجهة المحتل،  "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".

 
 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017