"هل النجاح ضربة حظ؟ أم الناجحون ولِدوا ليكونوا كذلك؟ هل حُكم على الناجحين أن يكونوا على حالهم ؟ولا توجد قوة تستطيع تغيير حالهم؟".
هذا ما بدأت به إيمان، عند سردها لتفاصيل قصتها، وبنبرةٍ تنضح بالعزيمة، تُردف،" يأتي على كل واحدٍفينالحظاتٍ يشعر فيها بأقصى درجات الإحباط، يُرثى فيها لنفسه، ويتشح فيها كل شيء بالسواد، وُيصور له تفكيره أنه لا سبيل للوقوف بعد هذه العثرة، وأن ما حدث هو نهاية الطريق وخاتمة الأحداث، فلا عودة ولا نهوض بعد السقوط ؟".
" كثيرون من يرغبون في النجاح و انجاز أهدافهم ومشاريعهم التي تصبو لها أنفسهم، محاطين بكم هائل من الإحساس باليأس والخنوع عند أول مواجتهم للعثرات التي تحول بينهم وبين أولى درجات سُلم النجاح، غير مدركين بأن هذه المعيقات هي مُحصلة رصيدنا من الخبرات والتجاربو الحكمة التي تمثل لنا بوابة عبور إلى عالم النجاح المنشود ، فـمهما عظمت المصاعب و الاخفاقات التي بفضلها شُكلت العديد من قصص النجاح الواقعية الملهمة لدى العديد من الاشخاص الطامحين نحو النجاح و التميز ، يبقى السعي الدؤوب صوب تطوير الذات هو السلاح الأنجع؛لأن ضربات الحياة تمنح الانسان الثقة و العزيمة على الوصول للهدف المنشود" .
إيمان شابة تحمل شهادةً بدرجة البكالوريس من الجامعة العربية الأمريكية، تخرجت من كليه العلوم والادابقسم التقنيات الحيويه (Biology & Biotechnology)، حيث شهدت البداية من مدينة جنين عندما قررت اكتساب الخبرة العملية؛ تماشياً مع متطللبات سوق العمل الذي يعتمد على الخبرات بشكل أساسي، حيث قامت مع بعض زميلاتها بالتقديم لبعض الوظائف كالمختبرات العلمية للبحوث ومديرية التربية والتعليم ومؤسسات تُعنى بالثروةالحيوانية والنباتية، دون أن تحصد ثمار بحثها المضنى، مُرجحةً ما حدث معها يعود لحداثة تخصصها، فلم تجعل الإستسلام حليفها، تسلحت بـ همتها و تشجيع والديها بضرورة أخذ دورات في مجالات متنوعة، لإثراء شخصيتها.
التحقت إيمان في عام 2013 بأكاديمية النخبة، متيقنةً بأن الإلتزام والمواظبة هو سر التميز في أي مجال، كانت البداية مع دبلوم جرافيك، لتصقل تلك الروح الموهوبة بالأسس والمتابعة مع أساتذة متخصصين متميزين في المجال .
وفي ذات السنة حصلت أيضاً على دبلوم في الديكور، ليُشكل نقطة إنطلاقها اليوم نحو سوق العمل والمنافسة، فـمجرد إجتيازها للمراحل التعليمية بأكاديمية النخبة في حزيران المنصرم، باشرت إيمان بالسعي إلى جعل أعمالها وثمرة جهودها حية على أرض الواقع، لتُشكل صفحةً على موقع الفيسبوك، وتحصد من خلالها إلتفاف جماهيري واسع لما يُميز أعمالها المعروضة داخل الصفحة .
لتبدأ خطوتها الأولى في مجال المنافسة والعمل، من خلال تجهيزها لمكتبها الخاص الذي سيتم افتتاحه عما قريب، كي تُحاكى بدورها حاجات السوق ومتطلباته .
تُلخص إيمان تجربتها " لقد تعلمت كيف أقلب الحظ السيء إلى حظ جيد بمجرد تغيير مسار الهدف، فـ لربما الأنجح لنا أن نُطوع قدراتنا لما هو موجود، وهذا بدوره يعود للقوة المكافئة من طاقم أكاديمية النخبة الذي احتضن موهبتي وبدأ معي منذ البداية، وأخصهم بالشكر الكبير إن أوفى ذلك، فالحلم الذي يُشارف على الإنهيار سرعان ما يستطيع النهوض ليُلامس حلاوة النجاح والتميز، كما حدث معي، كنت ولا زلت أعزى نفسي بأن جميع الناجحين اليوم هم من تعثروا البارحة لكن استطاعوا النهوض، فالتعليم الجامعي ليس بالضرورة أن يكون حليفك لتصبح علماً مميزاً في مجتمعك، أنت وبحثك الجاد عن فرصتك هو من يأخذك حيث النجاة".
وتختم الحديث " لن أتقاعص عن دعوة من أعرفهم ومن يتحدث معي على الإلتحاق بالأكاديمية، فمن حق الجميع أن يمارسوا النجاح والتميز كما حدث مع تجربتي المكللة الآن بالتميز ".
