لا أريد أن أسمع عبارة: "داعش تريد أن تعيدنا ألف عام للوراء"؛ فنحن قبل ألف عام كُنَّا في قمَّة التطور الحضاري والثقافي والمدني والعسكري والرجولي في العصور العباسية ، يومَها داسَتْ خَيلُ المُعتصمِ رقابَ مَن أهانوا امرأة عربية مسلمة بِجَيشٍ جَرَّارٍ أولُهُ في عَمورية وآخِرُهُ في بغدادَ واليومَ داسَ الجيشُ العربيُّ السورِيُّ رِقابَ المُسلِماتِ بِجيشٍ جَرَّارٍ أولُه في أوَّلِ دِمشق وآخِرُهُ في مركز المدينة ، ويَومَها كانَ الرشيدُ رحمَهُ اللهُ يقولُ للغيمةِ :"اذهبي أنَّى شِئتِ فخراجُكِ عائِدٌ إلى بيت مال المسلمين" واليومَ لا تُدفَعُ الزكاةُ إلا مِنَّةً بالفُتاتِ مشفوعَةً بألفِ صورة فوتوغرافية،
ومليون مقطع فيديو ، ويَومَها فاضَ بيتُ مالِ المسلمينَ عن حاجةِ الناسِ زمنَ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ فَزَوَّجوا الشبابَ العازِبَ واليَومَ يَهيمُ الشَّبابُ على وُجوهِهِمُ يُسَهَّلُ لَهُمُ الحَرامُ وتُذَلَّلُ أمامهم أسبابُهُ ويَصِلُ الحلالُ في حياتِهِم إلى درجة المُحال.
بِرَبِّكُم، ما رأيُكُم لَو عُدنا ألفَ عامٍ للوراء؟
