الرئيسية / الأخبار / فلسطين
حكاية نساء يعملنَ كخلية نحل لمحاربة الفقر
تاريخ النشر: الثلاثاء 20/01/2015 17:59
حكاية نساء يعملنَ كخلية نحل لمحاربة الفقر
حكاية نساء يعملنَ كخلية نحل لمحاربة الفقر

 


سلمى ياسر الوريدات
- داخل جمعية العمل النسوي بالخليل ثمة نساء يعملن كخلية نحل نشيطة منظمة، يقمن بطهي الطعام وإعداد ما لذ وطاب وفقا لطلبات تقدم لهن من مؤسسات مختلفة ، لتكون هذه الجمعية بمثابة الخلية التي تعيل الكثير من الاسر وتنمي قدرات النساء في مجال الخياطة والتجميل .
من جهتها أكدت ميسون القواسمي رئيسة جمعية النشاط النسوي" بأن تعمل الجمعية بشكل مستمر على تنمية مهارات النساء وتطوير قدراتهن ، فالجمعية تحتوي على اقسام متعددة منها قسم التصنيع الغذائي والتجميل والكنتينات والتي تشكل تحدى بمحافظة الخليل باستلام النساء كنتينات مدارس الذكور بالاضافة وصناعة المطرزات التراثية، كل هذه الاقسام تهدف الى تمكينهن اقتصاديا وتدريبهن، ليكتسبن المهنة التي ستوفر لهن فرصة عمل فيما بعد، بالاضافة الى قسم التمكين الذي يتم من خلاله اعطاء المراة محاضرات في التمكين بواقع مرتين شهريا بهدف تطوير نفسها .
تضيف القواسمي بان " مطبخ تسلم الأيادي هو أحد المشاريع الناجحة التي وفرت الجمعية من خلالها فرص عمل للنساء ،كما انه ساهم في رفع مستوى الجمعية ماديا .
قصص نجاح
فريق عمل كامل متكامل يعمل دون كلل او ملل وبابتسامة لا تفارقهن ، يعملنَ على تقسيم الادوار فتنجز الاعمال في أوقاتها .
عروب احدى الفتيات التي تعمل بقسم الجميل ، حيث عبرت عن مدى سعادتها بتواجدها بالجمعية قائلة": تجربتي رائعة بالجمعية، حيث ساعدتنا على تطوير انفسنا زيادة ثقتنا وبالاضافة الى اكسابنا مهارة عملية جديدة والتعرف على شخصيات جديدة ".
تضيف عروب :" عملي بالجمعية ساعدني اقتصاديا ، على امل ان ابني عملي الخاص بي مستقبلاً".
ووجهت عروب رسالة الى جميع النساء بضرورة العمل والبحث عن فرصة مناسبة مهما كانت بسيطة  وعدم التطلع الى وظيفة عالية منذ البداية .
ام عاصم المراة الخمسينية والتي تشرف على مطبخ تسلم الايادي بالجمعية تقول بأن الجمعية غيرت حياتيها ، ووفرت لها العمل و المال والراحة النفسية، فالعمل حياة وأمل ونشاط'، وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة هذه الايام ، وأنا فخورة بأنني استطيع مساعدة بيتي وعائلتي "
ونصحت ام عاصم النساء بضرورة بحثها عن عمل يناسبها لمساعدة عائلتها ونفسها ، فمن خلال العمل تكون المراة قادرة على تطوير ذاتها.
العمل الدؤوب سر النجاح
من جانبها اكدت مديرة جمعية النشاط النسوي رشد اقنيبي، انها عملت جاهدة على المحافظة على تأهيل هذه المجموعة من النسوة للعمل  نظرا لأوضاعهن الاقتصادية والمعيشية الصعبة وحاجة عائلاتهن للمساعدة، فيما تولت مؤسسة معا للعمل التنموي أمر تأهيلهن في التصنيع الغذائي وعمل المخبوزات، والحلويات، وإعداد الوجبات المنزلية.
وأضافت اقنيبي: بأن مطبخ تسلم الايادي يعمل بشكل جيد وخاصة في فترة الاعياد في عمل الكعك والمعمول وحلويات العيد الأخرى، بالإضافة الى تجهيز طلبات المنازل، ، وتؤكد بأن المطبخ حاز على ثقة الجميع وذلك من خلال سمعته الرائعة .
ثقة واصرار وطموح  جعلت منهن نساء قادرات على تحدي الظروف من اجل مساعدة عائلتهن وتطوير ذاتهن ، وليسطرن رمز الام الفلسطينة الذي يحتذى به .
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017