وصل 13 شهيدًا إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، مساء اليوم السبت، ما يرفع حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال على المدينة والمخيم، منذ مساء أول أمس الخميس إلى 14 شهيدًا.

وأفادت مصادر محلية بانسحاب قوات الاحتلال من المخيم والمدينة بشكل جزئي، حيث تتواجد قوات الاحتلال على أطراف المدينة، وسط تحليق مستمر لطائرات الاستطلاع، بعد اجتياح استمر قرابة 52 ساعة، ارتكب خلاله جرائم واعتداءات بحق المواطنين وممتلكاتهم، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين، إضافة لتدمير البنية التحتية للمخيم.

وزفّت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة طولكرم، شهداء مخيم نور شمس، وهم: الشهيد أحمد غالب محمود حسين علي، الشهيد سليم فيصل عبد اللطيف غنام، الشهيد قيس فتحي نصر الله، الشهيد علاء يوسف صالح عبد الرحيم، الشهيد جعفر سليم خالد عمر، الشهيد أحمد حسام محـمد شحادة، الشهيد عمر صالح نايف أبو الرب، الشهيد علي محـمد علي عبدالله، الشهيد جهاد نياز نصر جابر، الشهيد رجائي محـمد سبع أبو سويلم، الشهيد مجاهد السلتة، الشهيد علي محـمد عبدالرحيم، الشهيد محمود غنام الشهيد نسيم محـمد عبدالله مصبح.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية بطولكرم، الإضراب الشامل في جميع مناحي الحياة اليوم الأحد؛ "تنديداً بسياسات القتل والاجرام والإرهاب المنظم والعدوان السافر على شعبنا الصامد والصابر في غزة هاشم ومخيم نور شمس الصمود".

وأضافت في بيان صدر عنها: "نعلن حالة النفير العام والغضب الشعبي والجماهيري ضد الاحتلال ومستوطنيه، وندعو إلى الخروج غداً بمسيرات غاضبة تجول شوارع المدينة والمخيمات وصولاً إلى مخيم نور شمس".

وأوضحت أن مواكب تشييع الشهداء سينطلق من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت ظهر الأحد، حيث سيتم إلقاء نظرة الوداع على الشهداء، وبعدها سيتم نقل جثامين الشهداء لإقامة صلاة الظهر والجنازة في حديقة العودة، ومواراتهم الثرى في مقبرة نور شمس.

وأكدت أن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً وشعبنا سيواصل النضال على خطى السادة الشهداء، وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه وعدوانه وارهابه، ولن تسقط راية الشهداء وراية الحرية".

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس مساء الخميس الماضي، وسط إطلاق نار كثيف وتدمير وهدم للمنازل وشنّ حملة اعتقالات طالت العشرات من سكان المخيم، وتدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع والمحال التجارية.