استكملت جمعية الدفاع عن الأسرة بنابلس المرحلة الأولى من مشروع التمكين الاقتصادي للنساء، الذي أطلقته الجمعية مع بداية العام الحالي بالتعاون مع مؤسسة هيليا الإسبانية، وبالشراكة مع بلدية برشلونة والجالية الفلسطينية هناك.
وركزت المرحلة الأولى من المشروع على عملية اختيار النساء المستفيدات ضمن سلسلة من المعايير التي تم إعدادها خصيصا لهذا الغرض، وكذلك تنفيذ سلسلة من التدريبات التحضيرية قبل الانتقال إلى التدريب العملي في المرحلة الثانية من المشروع.
وشملت تدريبات المرلحة الأولى على موضوعات أساسية مثل الإدارة، والتواصل، وبناء الذات، وتمكين المرأة، وقوانين العمل، والمهارات السلوكية العامة.
وتشمل المرحلة الثانية من المشروع التدريبات العملية في ثلاثة مهن هي التجميل وتصفيف الشعر، والتصوير والعمل في قطاع الفندقة والمطاعم. وقد تم اختيار هذه المهن بناء على دراسة حاجة السوق للكفاءات المدربة في هذا المجال وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من أجل التأكيد على إكساب النساء المستفيدات المهارات والمعارف والخبرات التي تحتاجها سوق العمل في فلسطين.
ومع انطلاق المرحلة الثانية من المشروع، فقد أنجزت جمعية الدفاع عن الأسرة الاتفاقيات اللازمة مع المدربات والمدربين الأكفاء من أجل حصول المشاركات على افضل تدريب يمكنهن من دخول سوق العمل بكفاءة واحتراف.
وقد صرحت السيدة ريم برغوثي-محروم رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية الدفاع عن الأسرة أن هذا المشروع يأتي لتحقيق رؤية الجمعية في موضوع التمكين الاقتصادي للنساء كجزء أصيل من عملية تمكين النساء في مختلف جوانب ومجالات الحياة.
وأضافت رئيسة الهيئة الإدارية أن هذا المشروع هو نموذج للشراكة في العمل مع المؤسسات المجتمعية التي تعنى بتمكين النساء في فلسطين ولا سيما أن الدفاع عن الأسرة عملت على إشراك مجموعة كبيرة من مؤسسات المجتمع المحلي في عملية اختيار المستفيدات وتطوير البرامج التدريبية الملائمة.
يذكر أن جمعية الدفاع عن الأسرة هي أحدى المؤسسات الرائدة في العمل النسوي في فلسطين من خلال برامج تمكين النساء، وكذلك من خلال توفير الوقاية والرعاية والحماية للنساء والأطفال ضحايا العنف في المجتمع، وذلك من خلال تشغيل البيت الآمن الأول في فلسطين.
