الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
هل ستغير المعطيات الجديدة النظرة للقضية الفلسطينية؟
تاريخ النشر: السبت 24/10/2015 23:03
هل ستغير المعطيات الجديدة النظرة للقضية الفلسطينية؟
هل ستغير المعطيات الجديدة النظرة للقضية الفلسطينية؟

تقرير بثينة السفاريني

في ظل التطور الحاصل على الساحة الفلسطينية والذي أتى بمعطيات جديدة قد يؤدي إلى تغيير معادلة التعامل مع القضية الفلسطينية سواء على المستوى العربي أو الدولي، وبعد ان كانت حكومة الاحتلال قد استغلت الأزمات في الوطن العربي لتسريع تهويد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

 

وحول التغيرات التي بدأت تحدث مؤخرا على الساحة الفلسطينية يذكر الناشط السياسي عايد عتماوي بأن سياسة الحكومات الإسرائيلية دائما تطوع الأحداث الجارية على الأرض لتحقيق أهدافها اليمينية المتطرفة والعنصرية، وفيما يتعلق بالأدوات التي يستخدمها المواطن الفلسطيني التي يجدها البعض بأنها غير مجدية أو قد توصف أحيانا بأنها تؤثر سلبياً حول ردود فعل المجتمع الغربي، مع العلم بأنها لم تصبح طريقة ممنهجة، وهناك الكثير من الادعاء الكاذب في الروايات الإسرائيلية.

 

ويشير عتماوي إلى أن الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال ويتعرض للاضطهاد والإعدامات الميدانية، وفي ظل ذلك يحق له وفقا  للقوانين والأعراف الدولية مقاولة الاحتلال بالطريقة التي يراها مناسبة.

 

ويرى عتماوي بأن ذلك ترافق مع تغير في لهجة الخطاب الفلسطيني، حيث أن هناك تلويح بشكل سريع للانضمام للمؤسسات الدولية وكذلك الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية، وأيضا هناك ملفات تم تقديمها للمنظمات الدولية بما هو جاري في المجتمع الفلسطيني، حيث أن هذا التغير يمكن أن يبنى عليه رؤية سياسية.

 

فيما يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية رائد نعيرات، بأن ليس هناك للسلطة رؤية سياسية جديدة حتى الآن للتعامل مع الوضع القائم، قد يكون لها لغة خطاب جديدة ولكن لا ترتقي لرؤية سياسية.

 

أما على مستوى الدعم من العواصم الدولية،  يبين عتماوي بأن هناك انتكاسة بسيطة في الدعم الدولي بسبب قوة الدعاية الإسرائيلية الموجه للغرب، ولكن لا يزال الدعم مرتفع ومتقدم على الرواية الإسرائيلية.

 

وأضاف، بأن الدول الغربية تستطيع التأثير على حكومة الولايات المتحدة، لأن السياسيين في هذه المجتمعات قائمة على تلاحم مع قاعدة شعبية لا تقبل بأن يكون ممثلوها عنصريين وداعمين لدولة عنصرية قائمة على أسلوب "الابرتهايد".

 

فيما يوضح نعيرات، بأن موقف الحكومات الغربية سيكون بطيء تجاه ما يجري للشعب الفلسطيني، لأن الشارع الغربي المؤيد للشعب الفلسطيني يختلف عن الحكومات التي يوجد في حجرتها العديد من القضايا، فإذا كان هناك تغير سيكون بطيء ويلاحظ في المستقبل.

 

وفيما يخص المجتمع الفلسطيني الشاب، الذي صارع الاحتلال ضد ما هو حاصل من تهويد للأقصى، حيث أنه ذهب من غير عباءة الفصائل ومن غير خطابات الفصائل الفلسطينية، يقول نعيرات أن الحال الفلسطيني هو الذي يرتب الأجندة،  وبالتالي ليس من الغريب أن يتحرك الشعب الفلسطيني من غير تحريك الفصائل.

 

 

mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017