الرئيسية / مقالات
( مثنى وثلاث ورباع )
تاريخ النشر: الجمعة 25/12/2015 14:58
( مثنى وثلاث ورباع )
( مثنى وثلاث ورباع )

 بقلم الأسير أ. باجس يونس عمرو


الزواج سنة الله في أرضه وسنة نبيه من بعده , شرعه الله لعمارة الأرض من خلال إنشاء أسرة ٍسليمة على أسس قويمة , فقد شرع الله تعدد الزوجات مثنى وثلاث ورباع  ولكن الإجماع الذي يحظى به  الزواج ابتداءً لا يحظى له تعدد الزيجات انتهاءا , ولإن أخبر الرجل زوجته أنه يُريد الزواج بأخرى أو علمت بذلك من مصادرها الخاصة وما اكثر مصادرها فحين إذن تقع الواقعة وتكون الطامة هذا في الظروف العادية فكيف إن كان الزوج هو أسير محرر خرج لتوه من السجن بعد سنوات ٍ طوال وأراد أن يتزوج بأخرى .

الموضوع شائك والحديث لا يروق للكثيرين فالجدل فيه واسعٌ بين مؤيد ومعارض , وما بين مؤيد ٍ بشروط أو معارضٍ بأخرى .

يخرج الأسير من السجن كي يُحاول أن يستدرك ما فاته ويستأنف حياته ليُفكر بالزواج مرة أخرى فتُعارض زوجة الأسير بشدة وتبدأ بتذكيره في الأيام التي ذاقت فيه المُر والعلقم وتجرعت الصبر وكابدت الآلام وهي تنتظر, وتُضيف أيضا ً أنها حافظت على ماله وعياله  وبيته , وكيف أنها كانت تبكي الليالي الطوال وهي تنتظره ثم تتهمه بقلة الوفاء وعدم الإخلاص ونُكران المعروف , فيأتي الرد من الزوج الخارج من سجنه إن صبرتِ فإن صبرك ِ لله وأجرك ِ على الله وإن زوجة ً ثانية ً حق ٌ أعطاه الله ,وإن هذا لا يتناقض مع وفائه وإخلاصه لها , ويستمر الجدال حتى يقع الأمر والزوجة بين خيارين إما أن تقبل بالأمر الواقع أو ترفضه وتنتهي العلاقة , والناس في هذا الأمر مختلفون أيضاً  ,فمنهم من يقول أن من حق الأسير أن يتزوج وإن من حق الرجل أن يُعدد الزوجات حُرا ً كان أو أسيرا ً , برا ً كان أم فاجرا ً, من جهة أخرى يهُب أنصار المرأة للدفاع عنها قائلين إن المرأة التي انتظرت زوجها الأسير  ليست مُكافأتها هي الزواج عليها وجرح مشاعرها  وكسر قلبها بعد كل ما قاسته من عناء ٍ وألم  ثم ينبري بهذا  الجدل والهرج والمرج أناسٌ يُحكمون عقولهم ويُوازنون بين الأمور بموضوعية فيقولون إن من حق الأسير أن يتزوج على زوجته إذا كانت مثلاً لا تُنجب الأطفال أو تُعاني من مرض ٍ ما لا يُمكنها من القيام بواجبها اتجاه  زوجها , 

إذن الأمر مُباح لكن بسبب , ويرى الآخرين إلا أن الأسير مهما كانت أسبابه عليه أن لا يفعل ذلك بعد خروجه من السجن مباشرة وعليه أن يصبر فترة ًمن الزمن يعيش فيها مع زوجته الأولى لعلها تتقبل الأمر فيما بعد ولو على مضض ويبقى النقاش في الموضوع طويلاً  ومفتوحا ً لا يُمكن حتمه ولكن على الأسير الذي خرج من السجن لتوه أن يتريث ويُفكر في قراراته مليا ً حتى لا يظلم نفسه أولا ً أو أحدا ً من أحبابه ثانيا ً فيكون قد وافق في الذُل جلاده . 

تنويه هام :-

أتمنى أن تكون تعليقاتكم تتضمن هذه الخيارات :- 

فأي من الخيارات تؤيد وأيها تُعارض مع ذكر الأسباب ؟ 

الخيار الأول : من حق الأسير بعد خروجه من السجن الزواج بأخرى بغض النظر عن الأسباب .

الخيار الثاني : من حق الأسير بعد خروجه من السجن الزواج إذا كان هناك أسباب . 

الخيار الثالث : ليس من حق الأسير الزواج باخرى مهما كانت الأسباب .
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017