الرئيسية / مقالات
إنتفاضة ثالثة فلسطينية . بقلم رسمي عرفات
تاريخ النشر: السبت 26/12/2015 14:54
إنتفاضة ثالثة فلسطينية . بقلم رسمي عرفات
إنتفاضة ثالثة فلسطينية . بقلم رسمي عرفات

 

 

في البدية الأحداث التي دارت في الساحة الفلسطينية وهي جرائم من المستطونين الصهاينة المتطرفين ضد العائلات الفلسطينية وضد المسجد الأقصى خاصة ومدينة القدس وأهلها وأيضاً القرى الفلسطينية المجاورة للمستوطنات الصهيونية . وأكثر التشبيه هو حرق عائلة دوابشة ومحاولة حرق بيت حسين النجار وقتل الأطفال ومطاردتهم وحرقهم وحرق الأشجار وسرقة الأراضي الزراعية الفلسطينية  والتي هي أساس الإقتصاد الفلسطيني وخاصة للفلاح الفلسطيني التي يعتمد على الزراعات كمصدر رزق اساسي لا بديل عنه الشعب الفلسطيني يدرك تمام ما يختط له المستوطنين والجيش الإسرائيلي وهو ترهيب المواطنين الفلسطينين من خلال حرق الأراضي والمنازل والمساجد والكنائس وقتل الأطفال وأعتقالهم وتعذيبهم حتى يكون للرحيل فكرة أقوى لدى المواطن والتي تسعى الحكومة الإسرائيلية  بالدور الأساسي وهو بناء المستوطنات وحماية الجرائم التي ينفذها قطعان المستوطنين بحماية الجيش الصهيوني .
ما يسعون أليه منذ سنين هو السيطرة والإستيلاء على الأراضي العربية والتخلص من أصحابها الشرعيين أصحاب الحق في الوجود بها .

 إن سعي الصهاينة هو تحقيق الحلم الأكبر لديهم وهو إسرائيل الكبرى والتي تعتمد على إقامتها من البحر ألي النهر .

رفض الشعب الفلسطيني على مر التاريخ أن يكون هناك من يحكم أرضه بغير حق ولم يقبل مرار وتكرار أن يعيش هذا الشعب تحت حكم الإحتلال أيا كان مسمى الإحتلال فإن هذا الشعب ما زال يقاوم بكل أشكال المقاومة ولا تغيب إنتفاضة عن أذهان الفلسطينين حتى تدخل إنتفاضة أخرى تعيد نفس المقاومة لدى المواطنين المتمسكين بأصغر قطعة أرض موجودة في فلسطين التاريخية حتى التي يسيطر عليها الأحتلال ويعيش فوقها فإنها من ضمن الحقوق الشرعية الفلسطينية لدى كل مواطن فلسطيني حياً يرزق على ارض هذا العالم .

إن الإنتفاضة الحالية وما تسمى بإنتفاضة القدس هي نبض الشباب الفلسطيني للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى والمواطن الفسطيني وشجرة الزيتون والكنائس  والأرض والحرية التي يحاول الإحتلال إقتلاعها وحرقها وأسرها وتعذيبها وإخفاء ملامحها 

وتعتبر هذه الإنتفاضة نقلة نوعية ومختلطة بين الإنتفاضة الأولى إنتفاضة الحجر والخنجر وهي تغيير في الملف السياسي بيد القيادة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني الذي يحاول أن يسترد بعض من الأراضي التي أستولت عليها إسرائيل بعد إتفاقية أوسلو وما تسمى بأراضي ال67 الفلسطينية والتي أحتلتها إسرائيل بداية إندلاع الإنتفاضة الثانية عام 2002 (إنتفاضة الأقصى) 

نحن بحاجة على أن تكون لدينا دولة لها سيادتها وعاصمتها القدس الشريف هذا صوت الشباب والمجتمع الفلسطيني والقيادة الفلسطينية نحن بحاجة للحرية داخل اراضينا وحرية العمل والتنقل 
خالية من قطعان المستوطين المجرمين ومن المستوطنات 
وتقوم على مبدأ أراضي 1967 وعاصمتها القدس، ومن الأهمية أن نذكر أن هنالك تركيزا واضحا لتكديس حول مدينة القدس "للتهويد" وفي منطقة غرب رام الله وجنوب غرب نابلس، ومدينة الخليل  ومن هنا يتضح أن الانتفاضة الحالية هي انتفاضة الأرض مركز الصراع الأساسي، فلا سلام بدون الأرض الفلسطينية، ولا أمن بدون الحياة الكريمة والآمنة لشعبنا الفلسطيني.

وأخيرا وليس أخرا إن الشعب الفلسطيني يقود هذه الإنتفاضة بكل عزيمة وإصرار وأن الشعب له حقه في الوجود والحرية ولن يعترف بيهودية الدولة وإن الجيل الفلسطيني الذي يمارس حقه بالمقاومة ويحلم بأن يكون لنا دولة مستقلة وعاصمتها القدس لن تكسر عزيمته ابداً ..
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017