الرئيسية / مقالات
كيف نعود أنفسنا على القراءة والمطالعة د. أكرم عثمان
تاريخ النشر: الأحد 10/01/2016 10:17
كيف نعود أنفسنا على القراءة والمطالعة د. أكرم عثمان
كيف نعود أنفسنا على القراءة والمطالعة د. أكرم عثمان

 يسعى الشخص الناجح إلى تقدير قيمة الوقت والاستفادة منه بشكل فعال ومثمر ، فإن أول خطاب إلهي وجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه دعوة إلى القراءة والعلم، لأنه شعار دين الإسلام " اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم) " العلق: 3-5)

وكما قال صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ " (رواه البخاري ومسلم) ،،، وتؤكد الحكمة " الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك "  والوقت هو الحياة .

يقول الشاعر :           دقات قلب المرء قائلة له

                                                                   إن الحياة دقائق وثوان

فقد تأثر الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم بهذا الأمر وانكبوا على قراءة العلوم وفروعها ومناحيها المختلفة ، وكان لهم اليد الطولى والمساهمات الفعالة في إثراء مختلف العلوم وتطورها .

أما في يومنا هذا فالإحصائيات عن الدول العربية كارثية وتدعو إلى التأمل والتفكير،،،، تشير بعض الدراسات التي نشرتها الأمم المتحدة عام (2015) حول عادات المطالعة والقراءة لدى مختلف شعوب العالم تبين بأن معدل ما يقرأه الفرد في طول العالم العربي وعرضه سنوياً هو ربع صفحة فقط ، وأن معدل ما يقرأه الأمريكي (11) كتاباً والبريطاني (8) كتب.  وطبقا لإحصائيات الألسكو فإن مصر تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الأميين بحكم حجمها السكاني في الوطن العربي ، تليها السودان فالجزائر والمغرب ثم اليمن. وتضمُ هذه الدول الخمسة مجتمعة نسبة (78) % من الأميين في البلاد العربية.  أما الدول الأوفر حظاً من الدول العربية الأعضاء في الألسكو، والتي تسجل نسبا متدنية من الأمية فهي الدول ذات الموارد النفطية، قطر والإمارات والبحرين والكويت ، إضافة إلى الفلسطينيين، وتأتي بعدها وبدرجة أقل كل من الأردن وسوريا وليبيا وتونس والتي تبلغ نسبة الأمية فيها مجتمعة نسبة (13)% ،،، وإذا ما استمرت المعدلات على حالها تشير الإحصاءات إلى أن (7) دول عربية قد تتخلَص تماماً من الأمية قبل نهاية العام (2015)، وهي قطر والإمارات والبحرين والكويت والأردن وفلسطين ولبنان. وتسير بعدها في الاتجاه نفسه ولكن بوتيرة أبطأ كل من عمان والسعودية وسوريا ومصر وتونس، وتبقى السودان واليمن أكثر الدول العربية معاناة من الأمية.

  يعزو العديد من المحللين استمرار ظاهرة الأمية في الدول العربية لمعوقات كثيرة بينها غياب إرادة سياسية حقيقية في مكافحتها وتخصيص ميزانية محدودة لقطاع التعليم وعدم تدريب القائمين عليه أو تجديد المناهج الدراسية حتى تتماشى ومتطلبات سوق العمل، وتدني الرغبة في التعلم وانتشار الفقر خصوصاً في المناطق الريفية من بين أسباب كثيرة ومتعددة.( الجزيرة مباشر ).

دعونا نتعرف على عقبات ومعيقات القراءة والمطالعة ،،،، الافتقار إلى فوائد القراءة العظيمة ،،، ضعف الهمة والعزيمة والإرادة ،،، ضعف المعرفة بكيفية القراءة والمطالعة ،،، الانشغال بالأمور الحياتية الهامشية على حساب الأهم ،،، ضعف تنظيم الوقت وإدارته بشكل متميز وفعال ،،، ضعف وجود الحوافز المادية والمعنوية ،،، وجود الإعلام المقروء والمسموع والمرئي ،،، تأثير الصحبة والرفقة في حياة الفرد واهتماماته ،،، الافتقار إلى مجالس العلم والمنتديات والديوانيات ،،، ضعف الاهتمام الإعلامي بالقراءة والمطالعة ،،، ضعف وجود المسابقات التي تحفز على القراءة ،،، ضعف روح البحث العلمي والاستكشاف والاطلاع 
 

أما فوائد القراءة والمطالعة فهي كبيرة وعظيمة ،،، ومنها تنمية الشخصية وتوسيع مدارك الفرد ورؤيته الشاملة للحياة،،، التكيف الشخصي للمتغيرات السريعة والمستحدثات العصرية،،،  اكتساب الآراء والأفكار والخبرات ،،، إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية،،، تنمية الفكر والوجدان والعاطفة،،، القراءة ترفع الفرد فوق الاهتمامات اليومية ،،،  تكسر الحواجز بينه وبين البشر، فنجده يتفاعل مع أفكارهم ،،، القراءة فرصة لمعرفة الآراء والأفكار والتعبير ما يقرأ ويبدي ملاحظاته وآرائه فيها،،،  فهي أداة للتميز والتفوق ألتحصيلي،،، ومن أهم الوسائل التي تنقل إلينا ثمرات العقل البشري،،، فالقراءة تنمي وتنشط القوى الفكرية وتهذب الأذواق وتشبع حب الاستطلاع النافع،،، ازدياد الخبرة وصفاء الذهن واكتساب المعرفة بالعلم الذي نعيش فيه ،،، وتجعل للفرد له قيمه عاليه ومكانه رفيعة في المجتمع،،، تسهم في تحقيق التفاهم والحوار المتبادل والانسجام بين أفراد المجتمع ،،، فرصة للتفكر والتأمل للتخطيط لتحقيق الآمال والطموحات ،،، ترقى بتهذيب مقاييس التذوق لدى الآخرين ،،، تساعد في حل المشكلات والأزمات ،،، تثير روح النقد للكتب والمجلات والصحف ، وتكسب الفرد شعور بالانتساب إلى عالم الثقافة،،، تسهم في اكتساب الفهم والاتجاهات وأنماط السلوك المرغوب فيه ،،، القراءة لها أثر في تنمية الثقة بالنفس والشعور بالراحة النفسية وتدعيم الشخصية.

 السؤال المهم ،،، كيف نعود أنفسنا على القراءة ونحولها إلى عادة وسلوك في حياتنا ؟علينا أن نأخذ بالعزيمة والإرادة للقراءة والاطلاع ،،، أحفظ الله يحفظك ،،، اقرأ على شكل وحدات متتابعة ، قسم ما تريد قراءته إلى وحدات أو فصول ،،، اغتنم ما يتلاءم مع الميول والاهتمامات والسهل من الموضوعات ،،،  لخص ما تقرؤه في دفتر مذكرات، أو أوراق وأحفظها في سجل ،،، استعن بالحيل ومختصراً كلمات عند قراءة الكتاب لتتذكر ما قرأته، واربط ما تتعلمه بأشياء موجودة في ذاكرتك،،، شجّر: إن الذاكرة تحفظ الأشكال وتسترجعها أسهل من الكلمات، ارسم على شكل شجٌرة، أصلها العنوان الرئيس وفروعها العناوين الصغيرة، وتفريعاتها العناوين الأصغر ،،، أدم التذكر : التذكر بحاجة إلى استحضار بين آن وآخر ليدوم ، لا تهجر القراءة طويلاً ،،، امتحن نفسك بين حين وآخر ،،، الوقت المنظم أعون على القراءة من الوقت الممزق، والبيت الهادئ أفضل للقراءة. ووقت الصبح بعد الصلاة وافر العطاء، وفي الضوء المعتدل راحة أكثر للقراءة، والكتاب حسن التأليف، وكذلك الصحة وسلامة العين ،،،  الامتلاك لمفردات لغوية أدعى للفهم السريع والقراءة السريعة ،،، مخالطة القارئين واحترامك لهم حث لك لتواصل القراءة ،،، الاتفاق مع زميل لك على قراءة كتاب وسيلة لحث نفسك،،،  أكل البيض واللحم يوفر للجسم الأحماض الأمينية وهي ضرورية لنشاط المخ .دمتم سالمين

 

 

mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017