الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
"تل زعرب" معلم جمالي.. بين محاولات نبش وسرقة لتدميره
تاريخ النشر: السبت 05/11/2016 09:13
"تل زعرب" معلم جمالي.. بين محاولات نبش وسرقة لتدميره
"تل زعرب" معلم جمالي.. بين محاولات نبش وسرقة لتدميره

كتبت شذا عابد

 تل رفح أو "تل زعرب" كما يطلق عليه، من أبرز المعالم الجمالية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والذي تحتضن معالمه آثارا لخمس حضارات قديمة منها الفرعونية، الرومانية، اليونانية، البيزنطية والإسلامية.

يحتوي التل كنوزا أثرية مدفونة في باطنه، والتي جعلت منه هدفا لعمليات نبش غير قانونية، علاوة على تخريب الاحتلال المتعمد للتل؛ عبر غض الطرف عن عمليات البحث عن كنوزه وآثاره، بل قيل أن هناك متاحف داخل إسرائيل تضم مئات القطع الأثرية التي سرقت من داخل التل.
من جانبه يؤكد وليد العقاد صاحب متحف العقاد للآثار في خان يونس أن الآثارالتي عثر عليها في التل يزيد عمرها على 2300 عاما، كما يشير إلى قطع الفخار، النقود، الأعمدة، التوابيت والأسلحة القديمة التي تم العثور عليها والتي تعود للحضارات القديمة.
يقول محمد الباشا عالم الآثار: أنا أتابع التل عن كثب وأحرص على اقتناء قطع نقدية وأثرية استخرجت من التل، من بينها تابوت قديم صنع من الرصاص اللين، بلغ وزنه 105 كيلوغرام، وكان يحتوي بداخله قطعا نقدية قديمة، ولا يزال يحتفظ بالتابوت البيزنطي في متحف العقاد بمدينة خان يونس.
يؤكد الباشا على تدمير الاحتلال الإسرائيلي للتل؛ وذلك من خلال غض الطرف عن عمليات الحفر والنبش التي كان ينفذها أشخاص للبحث عن آثار لبيعها، إضافة إلى نهب آثار المتحف، مشيرا إلى أن موشيه ديان سرق العديد من آثاره وأقام متحفا في منزله يضم العديد من الكنوز الأثرية التي استخرجت من التل.
في مقابلة مع المواطن محمد بريكة(60 عاما) ذكر فيها أن التل كان في فترة ماضية يشكل نقمة على سكان رفح، حين كان الاحتلال يقيم فوقه موقعا عسكريا مستغلا بذلك ارتفاعه، وكان هذا الموقع سببا في استشهاد العديد وإصابة المئات، من بينهم نجله كمال الذي لا يزال يعاني من شلل نصفي منذ أكثر من عقد من الزمن.
يؤكد بريكة أن عمليات النبش كشفت كنوزا ثمينة، كما سمع من أبيه وجده قصصا كثيرة عن التل منها ما يشير إلى وجود مدينة كاملة أسفله، تحوي بيوتا وآثارا ثمينة وقد ظهر بعضها بالفعل جراء عمليات النبش والحفر وعوامل التعرية، ولا يزال الكثير منها مدفونا تحت الرمال.
تدعو المواطنة أمل محمد - من سكان المنطقة - إلى الحفاظ عليه وتأهيله ليصبح منطقة سياحية.
وتستذكر أمل ذهابها إلى التل برفقة العائلة للاحتفال بالمناسبات الشعبية مصطحبين البيض الملون والسمك المملح "فسيخ". 
وتؤكد على جمالية التل التي تجذب المستجمين في أيام شم النسيم.
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017