الرئيسية / مقالات
* « نصوص من تاريخ زعلة المغيب »* بقلم د عدنان ملحم
تاريخ النشر: الأربعاء 27/12/2017 19:55
* « نصوص من تاريخ زعلة المغيب »* بقلم د عدنان ملحم
* « نصوص من تاريخ زعلة المغيب »* بقلم د عدنان ملحم

• زعلة لمن لا يعرفها هي ابنة الشهيد محمد أحمد ملحم الذي سقط في حرب عام 1948 مضرجا بدمه الطاهر وهو يقاوم العصابات الصهيونية على حدود مدينة يافا .
• أطلقت أمها عايشة ملحم عليها اسم زعلة بدلا من اسمها الاصلي سعاد لأن والدها استشهد بعد ثلاثة أسابيع فقط من ولادتها ، كتعبير عن ظروف وواقع الأسرة بعد فقدان معيلها الوحيد .
• زعلة وأربع أخوات هن :- فتحية وتمام وصبحية وعزيزة أصبحن وديعة في عنق و رعاية أم مكافحة رافقت الصبر وهزمت الألم وامتطت الإصرار وشمرت عن ساعديها وعملت في بيارات الحمضيات وسهول الخضروات مقابل أجر يومي زهيد ، وتحدت المستحيل حتى أوصلت الأمانة التي في رقبتها إلى حدود الأمان .تزوجت أربع من بناتها وأسسن عائلات رائعة وناجحة .
• أنجبت عايشة الأم أربع اولاد ماتوا جميعا بعد ولادتهم بقليل واقترن اسم الأم باسم أول أولادها الراحلين توفيق .
• زعلة لم يطرق (النصيب الأسري ) بابها وظلت في كفاح مستمر مع صعوبات الحياة وكان العمل ملجأها الوحيد وساحة معاركها الناجحة تعمل في البيارات والحقول وتهدي أخواتها الفرح والأمل والمساعدة .
• رعت زعلة والدتها المريضة حتى رحلت الأخيرة إلى دار الحق ، وعندما مات زوج أختها عزيزة تاركا خلفه مجموعة من الأطفال الصغار لم يجد القدر غير خالتهم زعلة لتساعد في تربيتهم .
• لم تتباه زعلة يوما بتاريخ والدها النضالي واعتبرت استشهاده واجبا وشرفا .
• لا توجد في غرفة زعلة الوحيدة من أية جهة كانت دروعا او شهادات تقدير أو أوسمة باسم والدها .
• لم تترشح زعلة لأية انتخابات عامة ولم تشارك في أية مؤتمرات حزبية .
• لم تأخذ زعلة من أية مؤسسة حكومية أي معاش باعتبارها ابنة ووريثة شهيد لأن المؤسسات والجمعيات التي تعنى بالشهداء لم تتضمن قوائمها اسم والدها .
• تجلس زعلة في الاحتفالات الوطنية العامة في المقاعد الجانبية وتترك صاحبات الأناقة والعطور والمكياج يجلسن في الصفوف الأولى .
• لا تملك زعلة أية أرصدة في البنوك المحلية والخارجية ولا يوجد باسمها مشاريع استثمارية او مباني عقارية .
• لا تحب زعلة أن يطلق عليها سوى اسمها فقط ، وتعتبر نفسها جزءا من عالم البسطاء الذين يحبون الوطن لأنه جزء من حياتهم وعمرهم .
• أعتذر منك يا زعلة باسم "التاريخ المحشش "أو "السكران" أو "المغوطن " الذي سرق الأضواء منك لصالح صاحبات المعالي والعطوفة مناضلات الخطابات والميكروفونات والاحتفالات والصور السلفي .
•اعتذر منك يا زعلة باسم كل الثائرات والمناضلات الحقيقيات وأقدم لك باسم اهالي فلسطين قاطبة من النهر إلى البحر درعا من خشب الزيتون كتبت على صدره بحبر من الكرامة والمحبة والوفاء عبارة :-
"إلى زعلة التي أعطت فلسطين كل فرحها ، سنرفع القبعات احتراما وتقديرا "
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017