الرئيسية / مقالات
اليوم العالمي للمرأة
تاريخ النشر: الأربعاء 07/03/2018 14:37
اليوم العالمي للمرأة
اليوم العالمي للمرأة

المرأة هي الأم التي علمتنا معنى الحياة وحب الوطن وعشق البلاد وهي التي صنعت من التضحيات والبطولات حياة مليئة بالحب والفخر والشموخ والكبرياء للأبناء, والمرأة هي الزوجة التي تنشر عبق الحب والطمأنينة وكانت خير معين في دروب الكفاح المعيشي والنضال والجهاد المقدس في سبيل الحرية والكرامة والذود عن حياض الوطن والأمة , وهي الأخت والعمة والخالة والجدة بل هي أم الإنسانية جمعاء.
ففي الثامن من آذار من كل عام يحتفي العالم بيوم المرأة التي تستحق منا كل الأيام وتحديدا المرأة الفلسطينية حيث تجلت روعتها وهي تقاتل جنبا إلى جنب مع الرجل في معركة الدفاع عن الأرض والإنسان ضد الاحتلال والاستعمار والظلم والاستبداد وفي سبيل الحق والعدل والحرية والكرامة حتى سقط منهن الشهداء وسالت الدماء عزيزة تروي ظمأ الأرض المقدسة, ومنهن من سجل أروع الملاحم البطولية في صفحة الكفاح ضد الاحتلال والاستيطان , ومنهن المرابطات في أكناف بيت المقدس وعلى أبواب الأقصى المبارك,ومنهن الأسيرات القابعات في زنازين الفاشية وسجون الاحتلال ...الخ.
وبمناسبة الثامن من آذار نود تسليط الضوء على دور المرأة الفلسطينية وعلى مر العصور في البناء والنضال والكفاح والجهاد ,حيث بصماتها الواضحة في شتى مناحي الحياة ومختلف الميادين مما يدفعنا للمطالبة وإعلاء الصوت لرفع شأنها والكف عن إهانتها والتقليل من قدرها ودورها في المؤسسات ومختلف الدوائر والهيئات الرسمية والشعبية , والعمل سريعا من أجل رفع الظلم عن كاهلها المثقل أصلاً بهمومنا وأوجاعنا, ومساواتها بالرجل في مجال الحقوق والواجبات , ولا نخفي هنا ما يثير استهجاننا واستغرابنا بدوام العمل حتى هذه اللحظة ببعض القوانين البالية والمجحفة بحق المرأة في النظام الأساسي الفلسطيني (الدستور) المعمول به في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ,ونطالب بشطبها وتعديل بنودها لأنها ببساطة تنم عن زمن الجهل ولا علاقة لها بالحداثة ومواكبة العصر.
أخيرا دعونا نستذكر طيف الإستشهاديات والشهيدات الفلسطينيات ومنهن دلال المغربي ووفاء إدريس ودارين أبو عيشة وعندليب طقاطقة وغيرهن الكثير في سجل البطولة والفداء ,ولا ننسى في السياق الدعاء والدعوة بالإفراج العاجل عن كافة الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال وفي المقدمة منهن المناضلة عهد التميمي والأسيرة المقدسية البطلة إسراء الجعابيص .
بقلم : ثائر محمد حنني
بيت فوريك – فلسطين المحتلة
آذار - 2018

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017