الرئيسية / مقالات
" وداعا زعتر "
تاريخ النشر: الثلاثاء 04/12/2018 14:53
" وداعا زعتر "
" وداعا زعتر "

* محمد حسام حبالي ( 22 عاماً ) الملقب بزعتر ، فتى من مخيم طولكرم من ذوي الاحتياجات الخاصة . اعتاد ان يجوب وحيدا شوارع واحياء المدينة الكرمية عندما تغرق في طقوس النوم وتلابيب السكينة .
* رصاصة من جندي محتل ارعن يهوى الدم ، اخترقت رأسه وجسده الذي كان يصارع البرد والفقر والبطالة .لم يستطع أن يلوح للجند بيديه او زوايا عينيه او يقول لهم :- لا تطلقوا رصاص الموت باتجاهي.
* مٌن للفقراء غير الله، والوطن الجريح القابع تحت حراب المحتل؟ ...مٌن لهم غير يومهم ولقمة خبزهم و أحاديث جيرانهم واصحابهم ، وربما بعض السائرين بجوارهم؟.
* نحن البسطاء ألذين لن يتركوا البلاد والعباد ، و ستظل امانيهم ان يضم ترابها و ارضها ، أجسادهم النحيلة والخائفة والفقيرة .
* إصعد يا زعتر إلى السماء على سلالم المجد وعلى كتفيك
نياشين الكرامة والفخامة والعدالة ... إصعد بلا تراتيل او حفلات تأبين او اعلانات نعي ملونة ... إصعد قبل أن تصلك قصائد الشعر وخطب البلاغة الرصينة... إصعد قبل أن تطال قدميك فلاشات الاجهزة الذكية وصور السلفي... إصعد قبل أن يدرج اسمك على كشوف وزارات الإعاشة... إصعد قبل أن يحمل نعشك تجار الفساد والعباد والحشيش والمناصب والمشاريع السوداء والبطالة والأغذية الفاسدة والتاريخ المزور .
* نموت بردا .. نموت قهرا .. نموت الما .. نموت عشقا .. نموت فقرا .. نموت اغترابا.. ويحيا الوطن .
"نص د. عدنان ملحم "
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017