الرئيسية / مقالات
*يا إرثنا انت ..يا كنزنا انت * ..
تاريخ النشر: الجمعة 29/03/2019 14:52
*يا إرثنا انت ..يا كنزنا انت * ..
*يا إرثنا انت ..يا كنزنا انت * ..

*جسدت جامعة النجاح الوطنية منذ نشاتها عام 1977قصة وطن وشهداء وجرحى وأسرى ، ومركز إشعاع نضالي وفكري وعلمي . وعلى ارضها قادت الحركة الطلابية والنقابية جولات المقاومة الحقة ضد المحتل الصهيوني الغاصب ،واسقطت مشاريعه الجبانة للالتفاف على وحدانية الصوت الفلسطيني بقيادة م.ت.ف. ومثل الالتحاق بركب مسيرتها منذ عام 1918 طموح علمائنا وطلابنا ومناضلينا في مختلف أماكن صمودهم .
*تعيش جامعة الكل الفلسطيني الآن حالة صعبة من ضياع الذات والهوية والقرار .وتتقاذف سفينتها الاعاصير من كل صوب وحدب ،فخفت دورها الوطني والاكاديمي والمجتمعي بشكل واضح .وربما -والحق يقال -أن حالة الحضور الفلسطيني في جميع أشكاله وتجلياته قد ساهم الى حد ما في ذلك .
*ولعل من الحق الاعتراف انني كنت احيانا شريكا وشاهدا على هذه المسيرة :-رئيسا سابقا لمجلس طلبتها،ورئيسا سابقا لاطار العاملين/فتح ومساعدا سابقا لرئيس الجامعة للشؤون المجتمعية ،وضابطا لايقاع جميع انتخاباتها الطلابية والنقابية . واقول ذلك ليس من باب الفخر والأنا ،بل انطلاقا من المسؤولية الجزئية الخاصة بدوري وعالمي .
*هذه الجامعة نتاج نضال عمالقة :-اولهم شعب فلسطين العظيم في كل اماكن تواجده وفي مقدمتم رموزه الرئيس الشهيد ياسر عرفات ،والامير الشهيد خليل الوزير .وكذلك قادة العمل المجتمعي الفلسطيني النابلسي المرحوم حكمت المصري . ومنارات البناء ا. عبد الغني العنبتاوي و د. كايد عبد الحق و .د.منذر صلاح و .د.رامي حمدالله ،وجميع صحبهم الكرام .
*شاهدت وتابعت قضية الزميل د سليم الحاج يحيى ،ومشفى النجاح الوطني الجامعي .وفي ظل غياب المعلومات الدقيقة والواضحة عن تفاصيل الخلاف ، اكتف بالقول بأن معالجة وإخراج جامعتي لهذه المشكلة قد اتسم بالفشل الذريع والقاتل وخاصة ( بشقيه الإعلامي والاداري ) . مما أدى الى نشوب حرب ضروس في كل انواع وسائل الاعلام والمجتمع مست قامة وتاريخ وانجازات جامعة النجاح الوطنية .
* ولذلك أجد لزاما علي ان اناشد الاخ الرئيس والصديق محمود عباس، والاخ صبيح المصري رئيس مجلس الامناء، إعادة بوصلة جامعة النجاح الوطنية الى الاتجاه الصحيح .بهدف إخراجها من إطار الضياع والفوضى والذات والعصبية بمختلف انواعها واشكالها .وصولا الى خلق كيان جامعي يمثل الكل الفلسطيني ، موحد الجسد والقرار والمسير والهدف والرؤية .
" * الاصدقاء ، شركاء العالم الاجتماعي و الإعلامي الواسع والأشمل :- أرجو عدم شخصنة الامور ، القضية أوسع واشمل وأكثر خطورة .أكتب لانتقد الحالة والواقع والمصير .. لست فزاعة لأحد.. احترم واقدر على المستوى الشخصي كل من عمل من أجل هرم اسمه جامعة النجاح ..أنا بقعة ضوء متواضعة في إطار يسمى ضمير فلسطين والنجاح ، وعاشق متيم ملتزم لأمل متجدد اسمه حركة فتح .. لذا اقتضى التنويه ".
* اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ..اللهم فاشهد ..اللهم فاشهد .
(نص د.عدنان ملحم ).
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017