الرئيسية / مقالات
الشبابُ الفلسطينيُّ والسِّياسة -من الإهتمام إلى أين-؟
تاريخ النشر: الثلاثاء 01/10/2019 19:24
الشبابُ الفلسطينيُّ والسِّياسة -من الإهتمام إلى أين-؟
الشبابُ الفلسطينيُّ والسِّياسة -من الإهتمام إلى أين-؟

بقلم: زيد زياد الخراز

الشّبابُ عمادُ الأمّةِ ورأس الهرمِ خاصّة في الإنجاز ، فهم السّواعد البنّاءة، وأساسُ تقدّم أيّ مجتمع، ولقد استفادت الدّول المتقدّمةِ من الشّبابِ أيَّما استفادة، لما فيهم من همّة متوقّدة، وقوّة وإقدام، فهم بطبيعتهم البشريّة مُجازفون، لا يَهابونَ شيئًا، فقدّمت لهم الدّعم والتشجيع حتى وصلت بهم إلى ما هي عليه الآن، وتسعى إلى المزيد.

أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا: من نحن؟ لماذا نحن؟ أين دورنا في السياسة ؟

من نحن ؟.. نحن عماد الأمة وجذوة التحرير وجيل النهضة، من قال فينا صلى الله عليه وسلم "نصرتُ بالشباب " لأننا لا نخشى في سبيل موطننا إلًّا ولا ذمة ، نحنُ توالي خِبراتٍ وتطوراتٍ عُجِنت لتُصبِحَ أمّة خصبة، لِنسعى ونعمل..

سجّلَ التّاريخُ الفلسطينيّ أدوارًا بارزة للشَّباب في مقارعة المحتل من ثورة القسام مرورًا بالانتفاضتين وصولًا إلى ما نحن عليه الآن، وقد كان الهدف الأوحد فلسطين ومشروع التحرير ركيزة ثابتة حتى وصلنا إلى فتنة سرقت منّا أحلامنا وطموحاتنا، ألا وهي الإنقسام الفلسطينيّ البغيض، فمن بات صديق الأمس أضحى عدو اليوم ، ومن كان لا يعرف سوى الهدف الأسمى فلسطين، أصبح أمامه فصائل وتنظيمات ...

تراجع دور الشباب بعد الإنقسام، و تغيرت الأهداف والطموحات فمن كان هدفه كل فلسطين أصبح يسعى إلى رزق يومه وقوت عياله المصحوب بالخوف والألم والحسرة ، حتى حُصِر جلّ تفكير الشباب في السياحة والسفر وبناء الشركات والخوض في معارك المصالحِ الذّاتية.

لماذا نحن؟ لأنّ للشباب الدور الأسمى والأهم في بناء الشعوب وتطورها وبهم ترتقي الأمم ، وتعزيز دورهم واجب وطني وديني لما له من أهمية في تحرير فلسطين وبنائها وتقدمها وتطورها .

أينَ دورنا في السّياسة؟
لمْ يحظَ الشّبابُ على أبسطِ حقوقهِ في السّياسة، فإبداءُ الرّأيّ في مشكلةٍ وطنٍ تُهمةٌ وجريمة، لذا نطالب كل التنظيمات والمسؤولين فتح المجال للشباب في القيادة وإبداء الرأي وتعزيز ثقافة التحرير، وإلغاء الإعتقال السياسيّ، ومساندة كل حر وغيور على وطنه وأرضه، لنرتقي كما الأمم، ولنُكمِلَ المشوار . 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017