شروط إن تحققت ، تجري الانتخابات و ينصلح حال النظام السياسي :
- الوحدة الجغرافية ، أي أن تتم الانتخابات في الضفة و القطاع و القدس و بالتزامن .
- أن تشمل الانتخابات كل الأطر ، التشريعي و الرئاسة و المجلس الوطني ، لتجديد كافة الشرعيات المنتهية .
- أن يحصل التوافق الوطني على اجراء الانتخابات بين الأطر السياسية و الحركات و الأحزاب و المجتمع المدني .
- أن تهيأ الظروف للانتخابات ، بإطلاق الحريات و وقف الإعتقال السياسي و التلاسن الإعلامي في الضفة و القطاع .
- أن يٌحيَّد و يعزل من لا يريد إنهاء الإنقسام ، و تؤثر الإنتخابات على مصالحه و امتيازاته في الضفة و القطاع .
- أن تسود القناعة بأن الإنتخابات جزء من عوامل عدَّة و هي ليست خيارا بل ضرورة قصوى نحو إنهاء الإنقسام و تحقيق المصالحة و إعادة بناء كافة المؤسسات و منظمة التحرير و البرنامج الوطني .
- عدم التمترس حول النقاش العدمي بهل المصالحة و إطلاق الحريات هما الطريق لتسهيل إجراء الانتخابات ، أم أن إجرائها يؤدي لعودة الحريات و ينجز المصالحة .
إن إجراء الانتخابات النزيهة و في تكامل جغرافي و سياسي ، و ضمن أجواء مناسبة و مريحة يؤدي بالتأكيد الى تغير في الحالة السياسية ، فيعاد بناء المنظمة على اسس ديموقراطية و كفاحية ، و يعاد الإعتبار لحق الشعب في اختيار ممثليه ، و ينتهي ادعاء حماس بامتلاك الحق في الحكم لفوزها في انتخابات التشريعي بأغلبية المقاعد قبل ثلاثة عشر عاما ، و ادعاء فتح بامتلاك الشرعية بالفوز بانتخابات الرئاسة قبل اربعة عشر عاما ، فالشرعيات جميعها انتهت منذ نحو عشر سنوات ، و آن الأوان منذ زمن بعيد لتجديد الشرعيات و إطلاق الانتخابات و بكافة الإتجاهات .
إذا ما أصرت حركة فتح على إجراء الانتخابات التشريعية (البرلمانية ) فقط فستقاطعها حماس و ستجري الانتخابات في الضفة فقط ، و سيتحول الإنقسام إلى إنفصال ، و سيتحقق نظام سياسي منفصل في قطاع غزة ، و هذا هو السيناريو الأول ، و إذا أجريت الإنتخابات الرئاسية و التشريعية فقط فسينتهي دور المنظمة و هذا هو السيناريو الثاني ، و إذا تعذرت الانتخابات الثلاث في القدس و غزة فسيبقى الحال كما هو و تتآكل الشرعيات ، و هذا هو السيناريو الثالث .
أما السيناريو المطلوب و المشكوك بنجاحه رغم أهميته القصوى فهو إنتخابات شاملة و عامة في كل الإتجاهات و بمشاركة الجميع ، فهل ستتحقق؟؟
سامر عنبتاوي
2-10-2019