الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مسجد البحر معلم فلسطيني يزين شاطىء يافا ويحافظ على عروبتها
تاريخ النشر: الجمعة 07/08/2020 09:07
مسجد البحر معلم فلسطيني يزين شاطىء يافا ويحافظ على عروبتها
مسجد البحر معلم فلسطيني يزين شاطىء يافا ويحافظ على عروبتها

نابلس: كتب امين ابو وردة
بشكل ملاصق لبحر يافا يقع مسجد البحر بمأذنته الشامخة وبنائه الجميل يضفي مزيدا من الجمال على شاطىء المدينة، ويحافظ على عروبتها امام اطماع الاحتلال. ومع كل صوت اذان يرفع من مأذنته يصدح الصوت ليلاطع امواج البحر التي تخترق نوافذه محدثة نوعا من التبريد الطبيعي في ايام الصيف الحارة.
ويشهد المسجد حاليا عملية ترميم واسعة تشمل اروقة المسجد الداخلية والخارجية، فيما يتقاطر اليه للصلاة الاف الزوار خاصة من اهالي الضفة الغربية الذين يستغلون كل مناسبة للوصول الى يافا.
و المسجد أثري يعود إلى عهد الدولة العثمانية في فلسطين، ويقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، بحي الميناء تحديدا. وهو يُعتبر من الأثار المعمارية الإسلامية والعربية القليلة في المدينة، بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي بهدم معالم المدينة بأكملها.
ولقد أسس وبني خلال القرن التاسع عشر من قبل حسين باشا، وهو وزير عثماني. وأعيد ترميمه في عام 1414هـ/ 1995م، بعد تخريبه من قبل جنود الجيش الإسرائيلي.
ويافا التي يطلق عليها "عروس البحر" كان يقطنها قبل النكبة 130 ألف فلسطيني هجروا وشردوا ليبقى ثلاثة آلاف فقط ووصل تعدادهم اليوم إلى 25 ألفا، وكانت المدينة عامرة بالمساجد لكن إسرائيل صادرت أغلبيتها حسب قانون "أملاك الغائبين" الذي يعتبر المقدسات الإسلامية والمسيحية ملك غائب يجب وضع اليد عليها وتحويلها إلى "أملاك الدولة".
وعلى مدار سنوات طويلة اشرف على المسجد الامام الشاب احمد أبو عجوة، والذي يشارك بنشاط في الهيئة الإسلامية في يافا, وهي إطار منتخب يعمل وسط مسلمي المدينة التي تضم نحو (20) ألف عربي بقوا في وطنهم عام النكبة كما رصدت مؤسسة فلسطين للثقافة.
ويتعرض المسجد لاعتداءات المتطرفين اليهود، وتشمل هذه الاعتداءات تحطيم شبابيكه وأبوابه، إلا أن ذلك لم يثن القائمين عليه من الاستمرار في إبقائه مفتوحا.
وهنالك نحو (36) مسجدا في يافا وضواحيها أبرزها مسجد حسن بك القريب من البحر, والذي يقع في منطقة جميلة على الشاطئ منتشرة فيها الفنادق الصهيونية الفخمة, وخاض و يخوض عرب يافا صراعا مريرا لإبقائه معلما بارزا على الهوية وسط الفنادق الغريبة المبنية على الطراز الغربي.
ويعتبر مسجد حسن بك اكثر المساجد عرضة للمخاطر الصهيونية، وهو مهدد بالهدم في أية لحظة، وعمد مستوطنون إلى إلقاء نفايات داخله وأيضا في إحدى المرات رموا راس خنزير ليهينوا مشاعر العرب والمسلمين.


 

 

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017