الرئيسية / مقالات
هل تأسس الانتخابات الفلسطيني القادمة لنظام سياسي فلسطيني ديمقراطي؟
تاريخ النشر: الخميس 14/01/2021 19:17
هل تأسس الانتخابات الفلسطيني القادمة لنظام سياسي فلسطيني ديمقراطي؟
هل تأسس الانتخابات الفلسطيني القادمة لنظام سياسي فلسطيني ديمقراطي؟

كتبت رشا سناكرة

عند التطرق لملف الانتخابات الفلسطينية، فانه ومنذ 15 عاماً لم يشارك الفلسطينيون في الانتخابات ، في ظل تدهور الوضع السياسي الداخلي نتيجة الظروف التي فرضتها سياسات إدارة دونالد ترامب وخطة نتنياهو، لضم أجزاء من الضفة الغربية واتفاقيات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، ومع فوز جو بايدن والديمقراطيين، تدرك القيادة الفلسطينية أن أمامها خيارات قليلة وشروط من المجتمع الدولي أهمها يتمثل بالانتخابات.

حتى لا اكون متفائلة جداً، سأُذكر القارىء أننا شهدنا اجتماعات كثيرة للعامين الامناء للفصائل الفلسطينية، وقرأنا بيانات عدة صدرت عن حركتي فتح وحماس، وتم الحديث عن مرسوم رئاسي للانتخابات اكثر من مرة.

ويلاحظ ان الشارع الفلسطيني ما زال تفاعله دون المستوى المتوقع ويؤشر على ذلك عدم الاهتمام مثلا على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك ، وهذا امر طبيعي سببه خيبات الامل من انجاز المصالحة وانهاء الانقسام خلال 15 سنه الماضية ،ثم وبشكل مفاجئ يبدا الحديث عن اجراء الانتخابات خلال ستة اشهر يبدو الامر مستحيلا وضرب من الجنون !

حسب ما اعلن عن تلقي سيادة الرئيس محمود عباس رساله من حركة وضحت فيها رؤيتها لانهاء الانقسام واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني كمدخل للمصالحة ،وحددت وقتا زمنيا بستة اشهر كما ان اجتماع سيادة الرئيس بلجنة الانتخابات لتقديم توصياتها حول اصدار المراسيم الانتخابية وتحديد مواعيد الانتخابات اعطى انطباعا ايجابيا حول جدية الانتخابات وانه من المحتمل اصدار مرسوم الانتخابات خلال الايام القادمة ،لكن هناك عدة تساؤلات لا بد من الاجابة عليها :

- فهل سيوافق الإسرائيليون على إجرائها ؟

- هل ستتم في القدس؟

- الى أي مدى سيتقبّل المجتمع الدولي مخرجات هذه الإنتخابات، خاصة إذا فازت حماس بأغلبية مقاعد البرلمان الفلسطيني وشكلت حكومة فلسطيينية خضراء؟

- هل إجراء الانتخابات يحقق الديمقراطية التي نطمح إليها؟
وبحسب خبرتي الشخصية ان مرسوم الانتخابات سيحتاج الى فترة زمنيه قد تمتد لاسبوعين او ثلاثة وذلك حرصا من الرئاسة من ان لا تفشل الامور مرة اخرى ، فالحكمة تقتضي التروي والتريث بهدف التاكد والتيقن من كافة المواقف وخاصة موقف حماس والمجتمع الدولي ، لا تريد السلطة الفلسطينية ان يصاب الشعب الفلسطيني بصدمة الفشل والاخفاق وانعدام الثقة فالافضل التروي والتاكد من حقيقة الامور .
لا انتخابات الا بمرسوم الانتخابات عندما يصدر فان الامر سيتحول الى حقيقة ، آملة ان يصدر مرسوم الانتخابات خلال الايام القادمة ونطوي صفحة الانقسام ونبني مؤسسات الوطنية ومؤسسات الدولة .


 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017