الرئيسية / مقالات
بحث يختص بمشاكل الأسرة الأكثر انتشارا في مجتمعنا الفلسطيني ,وكيفية علاجها من نظر كل أسرة .
تاريخ النشر: الأحد 08/08/2021 18:56
بحث يختص بمشاكل الأسرة الأكثر انتشارا في مجتمعنا الفلسطيني ,وكيفية علاجها من نظر كل أسرة .
بحث يختص بمشاكل الأسرة الأكثر انتشارا في مجتمعنا الفلسطيني ,وكيفية علاجها من نظر كل أسرة .

بسم الله الرحمن الرحيم

جامعة النجاح الوطنية
كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية
قسم علم النفس - إرشاد نفسي
الإرشاد الأسري
د. فاخر الخليلي
أعداد الباحثة :زينة داود محمد داود


* الأرشاد الأسري *
بحث يختص بمشاكل الأسرة الأكثر انتشارا في مجتمعنا الفلسطيني ,وكيفية علاجها من نظر كل أسرة .

الباحثة :زينة داود .

من الأشياء التي نتفق عليها في مجتمعنا أن الأسرة هي أساس المجتمع والبنية الأساسية له بل العماد الأساسي لقيامه,فإذا كان بناء الأسرة متين وأنشئت أفراد أسوياء فعالين , فهذا بحد ذاتها نهضة للمجتمع بأكمله ,فعندما تقوم الأسرة بتربية أبنائها على القيم التي ترتبط بأسس الدين وأخلاقها فعند ذلك ينشأ الطفل وتلك القيم راسخة في عقله ,ويقوم بكل أموره على تلك الأسس ,فعندما يكثر في المجتمع تلك العينات من الأفراد التي تقدم الدين في كل أمورها هكذا أذا يبنى مجتمع مترابط لا يؤثر فيه أي قيم سلبية ويواجهون كل المفسدين في مجتمعهم ,وفي النهاية أن صلاح الأسرة هو من صلاح المجتمع وفسادها من فساد المجتمع وتدمره .

 سأتحدث في تقرير هذا عن الأسئلة التي قمت بطرحها على ثلاثة أسر مختلفة في البيئة والوضع الاقتصادي وعدد الأفراد فيها وتحليلي لما جاء منهم رد على أسئلتي :

o السؤال الأول : ما هي أكثر المشكلات التي تواجهونها كأسرة؟
وبعد أن قمت بتحليل الأجابات لكل أسرة عن الماشكل التي يتعرضون لها داخل الأسرة استنتجت الأتي :
- اختلاف التفكير بين كل من الزوج والزوجة .
- المشاكل بسبب الأمور المادية .
- مشاكل الأطفال .
- كيفية تنشئتهم أي اختلاف الزوجين في تربية الأبناء وعدم اتحاد رأيهما .

o السؤال الثاني : كيف يتم التعامل مع مشكلات الأسرة؟
بعد تحليل الاستجابات عن هذا السؤال توصلت إلى أكثر الأمور التي يتعاملون بها مع مشكلات الأسرة ويمكن إجمالها كالأتي :
- تنازل أحد الطرفين في سبيل حل المشكلة .
- استخدام أسلوب الحوار والمناقشة بين الزوجين .
- ترتيب الاحتياجات الأساسية للأسرة من أجل الحفاظ على الدخل .
- التفاهم مع أبنائهم بطريقة حضارية للوصول لنتيجة لحل الخلاف .

o السؤال الثالث : ما طبيعة القواعد الأسرية المتبعة من حيث المسموحات والممنوعات وكيف يتم تقسيم أعمال المنزل؟

وبعد تحليل الاستجابات توصلت إلا الأتي :
- يساعد الزوج والأبناء الأم في بعض أعمال المنزل عندما تطلب ذلك منهم .
- القواعد التي تفرض على الأبناء بشتى أنواعها يجب أن تنفذ ومنها : عدم استخدام الألكترونيات لفترات طويلة ,عدم التأخر خارج المنزل وعدم النوم خارج المنزل .
- تنظيم أصراف الراتب بالشكل الذي يكفي الأسرة طوال الشهر .

o السؤال الرابع : كيف يتم اتخاذ القرارات في الأسرة، ومن هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فيها؟
وكانت معظم الأجابات للأسر متشابهة واستنتجت منه الأتي :
- أن صاحب الكلمة الأولى هو الزوج .
- أن بعض الأسر تقول بأن لغة التفاهم بيننا والقرار الذي ينتج عن ذلك هو الذي نتخذه كقرار لأسرة.
- مناقشة الأبناء والاستماع لرأيهم في الأمور التي تعنيهم وعلى ذلك يتخذ قرار الوالدين .

وعلى ذلك نستنتج أن معظم المشاكل التي تواجهها الأسر الفلسطينية متشابهة لحد ما , وهناك تشابه واضح في كيفية تفكير أغلبية الأسر في كيفية حل المشاكل وتربية الأبناء وأيضا في المشاكل التي يواجهونها ,
وبناءاً على ما ورد يوجد مشاكل في الأسرة من السهل حلها بين الطرفين لكي لا تتصاعد المشاكل وتصل الأمور لانفصال الزوجين وتشتت الأبناء :
- فتقول زوجة من الزوجات التي قمت بسؤالها عن تعاملها وزوجها مع الأبناء وكيفية تربيتهم , تقول بأنه يتخذ القرارت بمفرده ولكن هي لا تراها سليمة ففي هذه الحالة يمكن للزوجة أن تقوم بجذب الزوج لها والتفاهم سوياً بانفراد والمناقشة في الأمور التي تعني الأبناء وتقوم هي بامتصاص غضب الزوج , وعندما تبنى الأمور على التفاهم فهذا يساهم في استقرار الأسرة .
- وفي المشاكل المتعلقة بالأمور المادية و التي تسبب في خلق مشاكل كبيرة جدا , بسبب غلاء الوضع المعيشي وزيادة طلبات الأبناء ومستلزماتهم , تزيد هنا المشاكل في الأسرة لعدم قدرة الأب على تحمل كل الضغط الواقع عليه وأيضا بسبب تدني الأجور وغلاء الأسعار , فيزيد غضب الزوج وعدم القدرة على مناقشته , هنا يجب على الزوجة أن تقلل قدر الأمكان من أصراف المال في الأمور الثانوية , وادخار المال للامور الأساسية , لتقليل العبء عن الزوج .
-وفي النهاية أقول بأن من الجيد في بداية العلاقة الزوجية اتفاق كل من الرجل و الزوجة على أن تكون علاقتهما مبنية على التفاهم والناقش بينهما ووجود الحب والتماسك و الأهم من ذلك مواجهة المشاكل سوياً لبتغلبو عليها بشكل أفضل ,ومن ثم الاتفاق في كيفية تربية الأبناء بعيدا عن العاجات والتقاليد بل بحكم الدين لتنشأ أسرة فعالة في المجتمع .
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017