الرئيسية / مقالات
موقف الشعب الفلسطيني من توجه الرئيس إلى الأمم المتحدة هاشم أبورعية
تاريخ النشر: الخميس 01/01/2015 04:02
موقف الشعب الفلسطيني من توجه الرئيس إلى الأمم المتحدة  هاشم أبورعية
موقف الشعب الفلسطيني من توجه الرئيس إلى الأمم المتحدة هاشم أبورعية

 يبدو أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة  غير راضٍ عن توجه الرئيس محمود عباس إلى الأمم المتحدة من أجل التصويت على قرار إنهاء الإحتلال خلال فترة محدودة من الزمن وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 , حيث يرى الشعب بمختلف أطيافه بين عامته ونخبته أن تقديم أبو مازن لهذه الوثيقة يعتبر نوعا من أنواع التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني التي لاتقبل التفاوض والمساومة , ويعتبر المفاوضات مع إسرائيل سواءً كانت مباشرة أم غير مباشرة من خلال الوساطة الأمريكية بأستخدام حق النقض "الفيتو" ضد المشروع الفلسطيني  ليست سوى  وسيلة لإطالة عمر الدولة اليهودية ومواصلة سرقتها للأراضي الفلسطينية في الضفة والأماكن المقدسة  .

الجمهور الفلسطيني أتضح جلياً إلتفافه خلف المقاومة إبان العدوان الاخير على غزة وذلك يشير إلى أن الشعب يوصل رسالتة إلى القيادة السياسية بأنه بغير القوة العسكرية لايمكن للمفاوض السياسي  أن يحقق أي نتائج على الارض وفي هذه الحالة لا بد أن تستند القوة الدبلوماسية  الفلسطينية خلف المقاومة وتضع الثقة الكاملة بها حتى تجبر الطرف الإسرائيلي بالتوقيع على أوراقها والخضوع لشروطها .

ويرى المستشار الإعلامي لتلفزيون فلسطين الأستاذ زعل أبو رقطي أن على القادة السياسيين في رام الله  أن يعيدوا  صياغة برنامجهم السياسي وطرق معالجتهم للواقع الفلسطيني جيدا , وأن يضعوا  خطة خاصة بالدول التي تقف كحجرعثرة أمامهم للمطالبة بالحقوق  الشرعية للفلسطينين وإقامة دولتهم الديمقراطية  ,مع إنهاء الإنقسام لتأثيره على إنجاح المشروع الفلسطيني في الخارج  .

وأضاف أنه يمكن للحكومة الفلسطينية الطعن بقرار الأمم المتحدة من خلال التوجه للمنظمات الدولية , وخاصة محكمة الجنايات ,ووضع العالم أمام مسؤليته التاريخية على إنتزاع حقوقنا .

الإعلامي رضوان قطناني ,علق على هذا الموضوع بقوله" بأن التوجه إلى الأمم المتحدة كان خاطئاً وذو سقف منخفض فيه تنازل  عن الثوابت الفلسطينية , ونرفض قرار الموقف الأمريكي المنحازللدولة العبرية , ونطلب  من الحكومة الكف عن المفاوضات التي لا جدوى منها ومن قراراتها التي تنعكس سلباً على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج" .

وتابع بأن الحل الوحيد والنهائي لشأن الفلسطيني هو توجيه السلاح نحو العدو , لان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلى بالقوة , من أجل إنهاء معاناه شعبنا التي دامت لأكثر من 66 عاماً .

وعبر طالب الإعلام في جامعة الخليل ضياء إغريب , أن على الشعب الفلسطيني أن يعيد النظر نحو القيادة الفلسطينية , التي لم تنجح سياساتها التي مارستها مع الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق إجتماعاتها السرية والإتفاقيات التي لايعلم الشعب الفلسطيني عن خفاياها  ,وبالتالي على الفلسطينيين إيقاف هذه المهزلة  وإجبار الحكومة على التوقف في  مفاوضاتها الداعمه  للإحتلال في باطنها ولظاهرة  لهم بصورة منمقة أنها  تقوم بواجبها الوطني على أكمل  وجه .

واستكمل حديثه  "على الحكومة أن تعدل من سياستها إذا أرادت البقاء  على حالها , وضرورة قيامها بحرب  دبلوماسية ووقوفها  إلى جانب المقاومة في غزة التي من الممكن أن تضرب أهداف إستراتيجية في العمق الإسرائيلي مما يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى طلب التفاوض من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه" .

 

ويرى المواطن كرم زكارنة بأنه يجب على الحكومة الحالية توسيع عملها من خلال سفرائها في مختلف دول العالم  , وتكثيف  العمل التضامني مع شعوب الدول التي تلعب دوراً قوياً في توجيه سياسة حكوماتها الخارجية , مشيراً  إلى الدور التي قامت به دولة نيجيريا الرافض للمشروع الفلسطيني بأنه يلزم على الحكومة أن تتظامن مع الشعب النيجيري وما يحل به من أزمات كارثية حتى نلقى دوراً مخالفاً للسياسة النيجيرية وداعم لقضيتنا .

إذاً مادام المفاوض الفلسطيني قد تشبث بالسياسي الأمريكي ووضع كل آماله عليه في الحصول على حل الدولتين طوال الفترة السابقة وفي نهاية المطاف أستخدم حق النقض "الفيتو" ضده ,وبالتالي على الصدمة هذه أن توعيه وتغير نظرته إتجاه الولايات المتحدة كحليف ومنقذ للمشروع الوطني الفلسطيني .

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017