الرئيسية / مقالات
وعد التوراة - للبطاركة بقلم زياد الشولي
تاريخ النشر: الأربعاء 11/02/2015 09:11
وعد التوراة - للبطاركة  بقلم زياد الشولي
وعد التوراة - للبطاركة بقلم زياد الشولي

قبل ان نبدأ بوعود التوراة للبطاركة علينا ان نسلسل الأمور بشكل منهجي وموضوعي . لماذا هذا الاختيار !!

بدأ الوعد مع ابرام / اسحق – يعقوب – موسى – يشوع – نتحدث بشكل واضح قصة الأرض الكنعانية الفلسطينية مع العهد القديم .

الارض – الأرض – الأرض .. هي كنعانية وفلسطينية بامتياز لكن توراتهم والههم يهوه تحدثوا بقصص التوراة ومزاميرها واناشيدها وشرائعها يتغنون بالأرض والههم يهوه، يوعدهم بأرض كنعان .. لماذا أرض كنعان – لماذا الإستدخال والإستيطان بها. ولماذا اغتصابها من خلال اله خاص وشعب خاص. فهذا شوفينية دينية - وعنصرية شوفينية . لماذا لماذا !!

 

لعنه نوح

ان التوراة في سردها لمسألة  الخلق والتكوين انما هي قصص وميثلولوجيا مسروقة من اساطير سومر، وأكّد وأشور- وكنعان ومصريين نظرتهم للخلق والتكوين والطوفان. اي انه ليس لهم تراث وانما تراث الأمم الأخرى سومرية ، مصر، اراميين، كنعانيين. حيث عمل الكتبة – الكهنة - التوراتيين،  لمزاوجة تلك الحضارات في توراتهم لتخدم مصالحهم لتتماهي مع نصوصهم التوراتية ذات البعد الاقصائي الشوفيني العنصري والديني الإقصائي، حتى يستطيعوا من خلالها السيطرة على أرض كنعان – فلسطين . وطرد الشعب وإبادته من أرضه .

 

النصوص التوراتية :

أعطت ثلاث صفحات عن الخلق والتكوين ومئات الصفحات عن تاريخ (اليهود) وأصولهم ونسبهم القبلي ، وحروبهم التي خاضوها حتى يستوطنوا الأرض الكنعانية الفلسطينية .

يتحدث العهد القديم في الفصل السادس " وحدث لما بدأ الناس انجذبت "  انظار ابناء الله الى بنات الناس فرأوا انهن جميلات فاتخذوا لانفسهن منهن زوجات حسب ما طاب لهم، فقال الرب والمعني به في العهد القديم الاله يهوه اله التوراة اله بني يهود (اسرائيل) لم تمكث روحي مجاهدا في الانسان الى الابد هو بشرى زائغ لذا من تطول ايامه اكثر من مئة وعشرون سنة . فهنا رأى الرب يهوه ان شر الانسان قد كثر في الارض ... فهنا ملأ قلبه الأسى والحزن لأنه خلق الانسان.فهنا الرب يهوه يأسف ويخذل ويندم على خلق الانسان . فهنا قال الرب " امحو الانسان الذي خلقته عن وجه الأرض مع سائر الحيوانات:والزواحف والطيور .

اما نوح فقد حظي برضى الرب يهوه .

وهنا يتجلى الرب يهوه بالغضب ؟ فأغرق الأرض وأخمد أنفاس الحياة البشرية والحيوانية – ثم ظهرت رؤوس الجبال وتشاطىء فلك نوح على جبل آرارات .

وخرج نوح مع ثلاث من اولاده سام وحام ويافث، وبدأ نوح اثبت عن جدارة انه فلاح وبدأ بزراعة الكرمة، فسكر وتعرى داخل خبائه فأبصر حام ابو كنعان عورة ابيه واخبر اخويه فأخذ سام ويافث رداءا فغطياه به وعلم نوح من ولديه حام ويافث بما فعل حام، حيث قال في نص توراتي كتبوه الكهنة على لسان نوح حيث قال .. كنعان ملعونا وليكن عن العبيد لاخويه وبارك فقال " تبارك اله سام وليكن كنعان عبدا له ليوسع ليافث فيسكن في خيام سام وليكن كنعان عبدا له .

ما دخل كنعان ليس هو من رأى عورة نوح بل حام ابوه .

وهنا علينا تقصي حقيقتين صارختين علينا تبيانها وهاتين الحقيقتين خاصة بأعضاء التناسل

لعنة نوح  - والختان – ووعد الاله – يهوه

كنا نعتقد ان هذا الطوفان التوراتي لمحومعالم الخطيئة واعادة خلق جديد – صاف – ونقي متعاون ومتسامح والاخاء يعمر الارض جيلا بعد جيل ، لكن المفاجأة بأن يهوه اله التوراة اخذ عهدا على نفسه ان يخرب الارض بطوفان يقسم الشعوب.

لكنماذا وجدنا . وجدنا موروثا لشعبه مليء بالحقد ضار – وكراهية شوفينية اقصائية – متعالية – عنصرية بالنسبة للامم الاخرى.

حيث عملوا على خراب الارض – وتدميرها وقتل شعوبها وخاصة الشعب الكنعاني في الدولة الفلسطيني.

وكما نراه الان حديثا في الدولة الكيان الاسرائيلي في قتل الشعب الفلسطيني من خلال المجازر وابادة قرى كاملة بمن فيها من  كفر قاسم وكثير من القرى الفلسطينية الى مجزرة قانا – مجزرة بحر البقر- وجرائم في غزة والضفة ولبنان .

وحتى الاستيطان في الارض الفلسطينية لها تبريرها التوراتي.ان مهر شعب حضاري كنعان باللعن اسهل على يهوه من اطعام جائع.

ان البطريرك نوح الناطق باسم يهوه يوزع البركات واللعنات بين ابنائه.

لأنه كان في ليلة تعرى وسكر ويوصم واحد بالسيادة والاخر بالعبودية.

 

ان الانسان الاول في زمن نوح لا يوجد من الاحساس الانساني ما بعد الطوفان .

كانت اللعنة الأولى باعثا مدمرا مملوءا بالحقد والكراهية والعنصرية كما يتصف الآن قطعان اليهود، حيث بثوا احقادهم وجرائمهم على شعبنا العربي الفلسطيني في القرن الواحد والعشرون.

وهذا يعود الى نصوصهم التوراتية الغير مقدسة بأمر الههم يهوه.

ان هذا اللعن من الاب الاول وربط نسبهم به فتلك القطعان المرتحلة لا يملكون اي شيء من اي شي من حضارة او موروث ثقافي وعملو على حشر اتجاهاتهم السياسيه والشعوبيه في تاريخهم الديني والمنقول والمنحول اصلا من تاريخ حضارات امم سومر واكد واشور وكنعان ومصر .جيث وضعوا هذه النزعات في دينهم العنصري ضد الامم والشعوب الاخرى حيث يقولون عنهم اللغويم .

ولقد سردوفي سفر تكوينهم قصة الخلق والتكوين ان نسبهم ينتهي من خلال سلسله اباء البشر بايجاز مختصر ,والمقصود من الك ربط نسبهم بأقدص شخصيه تاريخيه عرفتها تلك الازمان والمعني بذلك ابراهيم وعملو ايضا على ارساء الاحقاد بين الشعوب ووضع قاعده استبيانات بالحقد والبغض والاقصاء واستدخال منظومه عنصريه وشوفينيه في ديانتهم .

علينا ان نتسائل لماذا نوح صب جام غضبه على كنعان وحام ابوه الذي راى عورة ابيه متعريا سكرانا .

لان الكنعانييين سبقوا قطعان المسطوطنين الشراريه في بناء حضاره واعطو العالم الابجديه واعطوا ايضا المحبه والحكمه .

والكنعانيين اصحاب الارض الكنعانيه الفلسطينيه الذي فكر يهوه ورسم لموسى كيفية احتلال الارض واغتصابها من اصحابها بعد ابادتهم بعد ان اعيا هذه القطعان الشراريه وانهكهم التبدي وفيافي الارض وقفار الصحراء.

 فلعنة نوح اول تعبير حاقد على شعوب كنعان ,وحول هذه اللعنه علينا ان نتوقف الباحث العاقل المنهجي عند ثلاث نقاط واضحه وكاشفه .

1.   على الحبر او الكاهن الذي كتب النص لا داع للاعداد بلعنه التي كتبت الحكايه من اجلها .حيث ان اولاد نوح ثلاثه سام وحام"وهو ابو كنعان" ويافت .الصياغه المنطقيه للحكايه ان لنوح ثلاث اولاد وان كل اهل الارض تشعبت منهم .لماذا التخصيص لذكر كنعان ؟حيث ان اولاده الثلاثه لم تذكر تفصيلا الا في اصحاح كامل وهو العاشر من صفر التكوين ويبدو واضحا للمتتبع الباحث المتقصي ان الهدف من الحكايه الوصول الى لعنة كنعان وكنعان لم يرى عورة جده .

2.   النص المحكي المقصود الذي يحفذ العقل والمفكر يؤكد توكيدا مستمرا حتى يلغن كنعان ابن حام الى ان اللعنة معدل ذالك ان يكون عبدا لالههم وعبدا لإخوته .

3.   ان اللعنات التي كالها نوح على راس كنعان يقول نوح "مبارك الرب اله سام" اي " مبارك الرب اله العشيره اي ان الحكاية كتبت لاعطائها البعد الالهي والسلطه الالهية لاشتهائها ارض كنعان اذا لم يكن هو المقصود لماذا لم تصب اللعنات على حام .

 

الحقيه الثانيه الختان ووعد الاله .

ان كتبة التوراه الكهنه فطنو الى فجوة الداعيه للتساؤل عن مجيء الرب الى ابرام فحئه وقوله له قم لم عزالك واذهب الى ارض كنعان فاعيها لك فتداركو بحكاية اخرى فابرام عندما امره الرب بالذهاب الى ارض كنعان كان عمره 75 عاما لما خرج من ماران (تكوين 12)

بعد ربع قرن او بالاحرى 24عاما بالتحديد اي لما كان عمره 99 عاما .

لما كان ابرام عمره 99 عاما ظهر الرب لابرام فقال له انا الله القدير سر اماما وكن كاملا فجعل عهدي بيني وبينك واكثرت كثيرا جدا فسقط ابرام على وجهه وتكلم معه الله قليلا اما انا فهو ذا عهدي معك وتكن ابا الجمهور من الامم فلا يدعي اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهام لاني اجعلك ابا لجمهور الامم واثمرك كتيرا جدا واجعلك امما وملوك منك يخرجون واقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في اجيالهم عهدا ابديا لاكون الاها لك ولنسلك من بعدك واعطي لك ولنسلك من بعدك ارض غربتك ارض كنعان ملكا ابديا واكون الاههم "تكوين 17..1-8".

ان رواية كهنة التوراه ان ظهور الرب بعد ربع قرن من عمره قال له ..

أ‌-       ان اسمه اصبح ابراهام وليس ابرام .

ب‌- انه سيصبح ابا الجمهور من الامم .

ت‌- ان ملوكا سيظهرون من نسله .

ث‌- وان ارض كنعان ارض غربته اي ليست له ستكون ملكا ابديا ؟

 

واما العهد الذي يقصد ب ان كتبة التوراه ليهوه لهم حيث قال "هو ذا عهد ي الذي تحفظ له بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك يختتن منكم كل ذكر فيخنتون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم ابن ثمانية ايام يختتم منكم كل ذكر في اجيالكم وليد البيت والمبتاع اي العبد  المشترى.

بغضه من كل غريب ليس من نسلك يختتن ختانا  وليد بيتك والمبتاع بغضتك فيكون عهده في لحمكم  عهدا ابديا اما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها انها قد نكث بعهدي " " تكوين 17 ..10-14"

ما هذا الحماس الالهي اليهوي في ما يتعلق في الختان ان ابراهام سقط على وجهه وضحك "تكوين 17:17"  ما هذا الاهتمام بالغلفه وابراهام لم يضحك من اجلها بل من وعد الرب انه اذا اختتن هو وقومه سقط ستلد له زوجته سراي والذي تغير اسمها الى ساره وهذا الضحك جاء في موعده لان كتبة التوراه كان يورن صغر عقول من سيقرؤنه .

 

مناقشة الوعد- وعد التوراة لابرام

تقول النصوص التوراتية حول انساب بني نوح وفي الفصل الحادي عشر الي تجلى عن نسب سام واولاده واحفاده ، فالحفيد التاسع لسام بن نوح الى ابرام والده تارح واخوته ناحول وهاران وولد فيه اور الكلدانيين ويطلع علينا الفصل الثاني عشر من العهد القديم حيث يقول ا" وقال الرب لابرام اذهب من ارضك  ومن عشيرتك ومن بيت ابيك" الى الارض الذي اريك . فذهب ابرام كما قال الرب: فاتوا ارض كنعان.

وظهر الرب لابرام وقال : لنسلك اعطي هذه الارض "تكون 12:1) ان سبب ارتحال ابرام من اور الكلدانيين التي كانت تعيش فترة طويلة امتدت من 2170 – 2064 ق. م.

من الاصطخاب السياسي والتغلغل الاجتماعي حيث انهارت امبراطورية اسرة اور السومرية الاكادية الثالثة.

نحن نعلم ان الاقوام الرحل عندما يظهر هذا الاصطخاب السياسي والتغلغل الاجتماعي يشعرون هؤلاء الاقوام ان الارض  التي يقيمون عليها ان يتركوها الى ارض اخرى اكثر استقرارا وامنا حيث لا يوجد اي رابط بينهم وبين الارض التي يعيشون عليها .

ان هذه الاقوام تأخذ معها من الثروة طالبة النجاه ، ولم نخرج "ويدها فارغة" وكما لم يخرج شراذم موسى من بقايا الهكسوس والجنود الين يؤمنون بأخناتون وسميت هذه القطعان "بنو اسرائيل" حيث انهم سلبوا المصريين من ذهب وفضة ونساء وعبيد ومواشي.

وفي النصف الاول من القرن العشرين مارست قطعان المستوطنين باغتصاب فلسطين حيث انهم الاسرائيليين اخذوا الارض والاموال المنقولة والغير منقولة وطردوا الفلسطينيين من بيوتهم مع جرائم ابادة حيث انهم مارسوا ابادة جماعية وتطهير عرقي في تبري توراتي سخيف.

لكن شداد الافاق  الذين ارتحلوا عن اور الكلدانبة ما هو اثمن من الثروات- بل ما اكتسبته من ابداع فكري وديني وثقافي من سومرية واساطيرها التي تعلمتها العشيرة من الكلدان وفيها اسطورة التكوين والطوفان هذا ما سجله التاريخ وقال به الباحثون.

اما مقولة التوراة ان رجلا من سلالة سام تقول عنه التوراه انه تارح مع عشيرته ومعه ابرام وابنه ولوطاً حفيده وساراي امراة ابرام وخرجوا من اور الكلدانية ليذهبو الى ارض كنعان فاتوا حاران واقاموا فيها وظل تارح مقيماً بحاران حتى مات  ( تكوين 11:31) .

ان ابرام لم يبقى طويلاً لان لا الرب قال لابرام اذهب من ارضك وعشيرتك وبيت ابيك الى الارض التي اريك. (تكوين 11:1)

وهذا بديل من هذا الكلام وابرام قاعدان يخططان للوصول الى ارض كنعان كانهما يتحدثان حديث مودة وصفاتء يظهر تناقض في الحكاية حيث  قال ارحل عن ارضك التي هي حاران وهي ليست ارضه والحكاية التوراتية.

ان هذا سلوك الهي وكتب وكهنة التوراة يتحدثون ان الرب يهوه – دائم السفر والترحال والتجوال وحتى يجعلونه يهرول متوسلاً لاولئك القطعان الراحلة المتبدية ان يعبدوهواحياناً يغضب واحيانا عاشقٌ لهم وله بهم لا يلبث ان يلين وهذه خصال الاله يهوه الاولى ، اما الخصلة الثانية ان كل ارض تطؤها اقدامهم اي العشيرة تصبح بموافقة الرب ارض العشيرة لا ارض اهلها ففي هذه الحكاية التوراتية ان الاله" اله قبلي خاص بهم اسمه يهوه لا تعنيه مصالح القبيلة .

1.   لماذا اختار الرب ابرام ونسله من بعده لهذا الوعد هناك تفسير مسيحي لهذا الاختيار عبارة عن تفسير ضبابي انه قصد الهي مما يزيد الامور عميا وجهلاً ولعب بالكلمات على انه خلاص. لماذا اراده الله ؟ نحن كمسلمين ان الله هو للعالمين للبشرية جمعاء وليس الهاً خاصاً لقبيلة بدوية ، ان هذا الاله المتعارف عليه في النصوص التوراتية – اله عنصري شوفيني.

2.   لماذا اختار الرب شعبا معينا من دون الشعوب ، اليست هذه الشعوب من خلق الله ؟ وهو خالقها ؟ ولماذا اختار ارض فلسطين ارض كنعان وطنا لهم، ورسم هذه الارض لهم .وفيها شعب ذو حضارة وموروث ثقافي ، وهم عبارة عن قطعان شرارية الى قطاع طرق وليس لهم اي موروث معين ينسب لهم .

ان اختيار الرب يهوه لهم وحشرهم في هذه الارض ليخلق فيهم منظومة من قيم السوء من السطو على موروث الغير ، وتجذير روح الحقد والكره والاقصائية والعنصرية ليمارسوا هذه المنظومة على شعب كنعان،واستدخال ساريتهم ضدهم اي شعب كنعان حتى اغتصابها مهم وهذا ما يأمرهم به يهوه وما تقوله ثوراتهم.

3.   لماذا خص الرب ابرام بوعده:

أهذا وعد الله اله محبة – مساواة – عدالة – انساني – ام انه وعد اله قبلي. هل اختاره الى ابرام على انه يؤمن بالتوحيد ؟ ان التوراة نفسها تنقض هذا الادعاء في قولها " اعشيرته عبدت الهه اخرى (يشوع 24:2).

مع العلم ان شعب كنعان عرف الاله الواحد قبل ابرام الاف السنين . ام انه " اله اراد اختياره  فطلب ان يؤمن بإله واحد او نزل ابرام عند رغبة ربه فآمن فهنا ندور في دوامة اسئلة كثيرة. لماذا اختاره الله ولماذا لم يخبر احد غيره . امن العدل ان يختار الله (يهوه) واحدا من البشر ويصطفي سلالته شعبا يختار او نحن نعرف ان الله للعالمين. وهذا الاله يهوه يشتغل يخطط للحروب وقائدا في المعارك ومدمرا ومبيدا للشعوب وكل نفس حي على الارض؟

هنا توصيف كامل لبنو اسرائيل عند شفيق مقار في السحر والتوراة لبنو اسرائيل.

انهم اناس بدائيين بمعايير شعوب العال القدمي المتحضر في كل ناحي الحياة الثقافية والروحية والاجتماعية.

انا بني اسرائيل كانوا يوصفون بالتخلف وتجذرت بهم صنوف كثيرة من المحرمات وظلت تلازمهم على طول تاريخهم في القديم والقرون الوسطى وعصر الجيتو (الانعزال عن الشعوب الذين يعيشون بينهم وعدم الاندماج معهم) وهذه صنوف المحرمات مثل الجنس والدم والسحر والحرب وسادية القتل والتطهير العرقي قديما وحديثا ضد الشعب الكنعاني الفلسطيني .

يتحدث العهد القديم عن ابرام – ابراهام – او ابراهيم – انه خرج عن تقاليد قومه . هل الخروج عن التقاليد يوجب الخروج من الارض .

واذا ابرام قد عرف الله ؟ في ارض الكدان لماذا لم يقم شعائر العبادة في ارض الكلدان. هل تكون عبادة الله والاتصال به محصورة بأرض معيتة او بقعة خاصة ؟

هذا بديل عن النظرة الاقصائية والتخصيصية لشعب معين وارض بعينها (ارض كنعان).

ومثال استدخال من الاله يهوه في ذهن ابرام ان الهه امره يذهب الى ارض كنعان من دون  اراضي الامم الاخرى.

اما ان اهل هذه الارض ثم لعنه – لعنة نوح – لتكونوا عبيدا لحفدة سام ؟؟

في ارض كنعان تكلم الرب مع ابرام عدة مرات وفي كل مرة يؤكد الوعد وفي الفصل الخامس عشر من سفر التكوين قال له ( انا الرب الذي اخرجك من " اور" الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها )   كيف يرثها وفي ارض غربته ؟وفي نفس الفصل ذاته اقطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لتلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات، وقال الرب لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم ويستعبدون لهم فيذلونهم – اربع مئة سنة وهذه الامة انا ادينها.

والسؤال .. لماذا حكم يهوه على نسل ابراهيم " شعبه المختار" بالتغرب في ارض مصر وقضى ان يكوانوا عبيدا ولماذا غر بهم اربعمائة سنة مادام قد وعدهم بأرض كنعان ملكا ابديا . وحكم على الامة المصرية بالاجانة ، ولماذا يهوه لم يترك شعبه في ارضهم ما بين النهرين، ويغدق عليهم الخيرات من ماء وخصوبة ؟؟

اعتقد ان كتابب اسفار التوراة في القرن الخامس قبل الميلاد لم يجدوا الا هذاالاسلوب في النيل من الامم  التي استعبدتهم.

ويقول د. احمد سوسة في كتابه العرب واليهود في التاريخ ان غزو مثل هذا الوعد بـ (ارض كنعان) القائم على القتل وابادة الجنس البشري الى الله عز وجل ان هو الا سبة موجهة الى ذات الله جل جلاله، كما انه لا يمكن ان يكون هناك دين سماوي يأمر بإبادة الجنس البشري والفتك بالشعوب المسالمة البريئة . ص. 6

وان كل ما ورد في توراتهم من وعود يمنحهم فلسطين باعتبارهم الشعب المختار وما شابه هذه اساطير ان هي الا من نسج الخيال ومن ترتيب كتبة التوراة. سوس – العرب . ص.24.

فكتبة التوراة اراد ان يبرر غزو القطعان الاسرائيلية لارض كنعان فجعل نوحا يسكر – يتعرى في حياته – وساق حام الى خبائة يبصر عورة ابيه، فهده الحادثة تبريرا للعنة واراد لنوح ان يقذف اللعنة بوجه كنعان بن حام، واراد لنوح ان يقذف اللعنة بوجه كنعان بن حام " لان الوعد سيعطي لابراهيم بأرض كنعان" لا بوجه حام الذس ارتكب الذنب. وقصد ان تكون اللعنة ابدي الغاية منها الحاق العبودية بكنعان مدى الحياة " فيكون عبدا لاخويه الى الابد".

وكاتب التوراة جعل ابراهام ابنا لسام واراد له الانتقال الى ارض كنعان.

الواقع ان تدوين سفر التكوين خضع في كتابته ال مجموع من الاهداف السياسية والاجتماعية ظهرت اثارها في اعتبار قبائل وشعوب المنطقة بالفرات شمالا والبحر غربا والنيل جنوبا والبادية شرقا، اعداء لهم ومن هذا ان (يهوه) حجب بركته عن بعضهم ويلعنهم ويعد قبيلته بتملكهم اراضي الامم الاخرى محاولا اخماد شعورهم بالذل والنبذ لعدم قدرتهم على الارتباط بالارض اي ارض معينى وليس لهم صلة بأرض نشأوا بها وتطون انسائهم معها.

فالمعتقد اليهودي لم يرتبط باي ارض كسائر معتقداد الشعوب في الشرق القديم لانهم لن ينشأوا بأرض محدده فمعتقداتهم تدور حول موضوع رئيس  هو البحث عن ارض فوعد الههم ( يهوه) بمثابة وثيقة مقدسة تبرر اغتصابهم ارض مأهولة بسكانها ، بإسلوب وبالقتل والاستيطان والابادة ذات التطهير العرقي والابادة الثقافية.

هنا كانت التوراة عمل الى ايجااد محاولة لاثبات وجودهم في عالم ليس لهم والعمل بشكل استدخال اغتصابي معتقداتهم الميثيولوجية المسروقة من حضارات اخرى في ارض لم ينشأوا فيها والمقصود بذلك هو استيطانها واغتصابها حيث ان ( السانهم) لم يتكون فيها.

ان فكرهم الميثيولوجي المنقول ارتبط بحوادث تاريخية ليسوا هم من اوجدها وانما كانوا يعيشون على هامش هذه الحوادث.

لقد كان اهتمامهم محصورا بسرد قصة القبيلة قبل الاهتمام بتفسير الكون.

ان قصة التكوين التوراتية وضعت وتم تسجيلها في مراحل سياسية واجتماعية متأخرة اعتمادا على قصص معروفة عن التكوين (سومرية  وبابلية وهذه تم سرقتها وتماهوا بها.

ان سرد قصة القبيلة والاصول القبلية اليهودية لم تخل من اتجاهات عنصرية عدائية وهذه سياسة القبيلة اليهودية ونظرتها الى الاهم والاقوام التي عرفتها واحتكت بها.

فهنا حين تم التمعن بشكل دقيق في النصوص التوراتية في النظرة الاقصائة والابعادية لاشخاص وقبائل وامم اخرى من بركة الاله حيث ينظرون للاقوام والامم الاخرى بشكل عدائي من خلال لعن البعض وحجب البركة عن البعض الاخر ومن هنا وضعوا منظومة عدائية اجرامية ابادية لكل امم الارض واشاباهم من اليهود في العصر الحديث يحاولون استدخال انفسهم والاستيطان في الارض الفلسطينية ومحاولة غرس جذورهم من خلال الاستيطان . التهويد للارض الفلسطينية ابادة ثقافية تطهيرية لكل الموروث الثقافي والحضارة للشعب الفلسطيني اي من خلال عقلية عصبوية ما مافاوية من خلال قتل البشر والحجر والشجر وهم عبارة عن مجموعات وظيفية سواء في التاريخ القديم والحديث.

 

 

الوعد مع اسحق + يعقوب

ولادة اسحق : ان اسحق الولد المتأخر بالولادة من امرأة عاقر وهي ساراي (سارة) حيث انها ولدت اسحق بعد وعد يهوه لها ولابرام، وكان عمر ابرام مئة سنة وسارة كان عمرها ثمان وسبعون سنة ؟!

وكان لابرام ولد اسمه اسماعيل من هاجر المصرية جارة ساراي . كبر اسحق وصار يلعب مع اخيه اسماعيل وكانت ساراي منزعجة من لعب الاخوين ، لكن هذا الازعاج كان بسبب الميراث لان الولد البكر لابرام هو اسماعيل ، وطلبت ساراي من ابراهيم ابعاد اسماعيل لان ابن جارية لا يرث واسحق ابن سيدة ساراي.

يقول كاتب التوراة . اطرد هذه الجارية وابنها لن يرث مع ابني اسحق . (تكوين 21:11).

قال له يهوه " لا يسوء في نفسك امر الصبي او امر جاريتك واسمع لكلام سارة في كل ما تشير عليك به لانه ياسحق يدعي لك نسل (تكوين 13:21،14).

وسأقيم من ابن الجارية امه ايضا لانه من ذريتك (تكوين 13:14) وتغرب ابرام في ارض كنعان في ارض الفلسطينيين اياما كثيرة (تكوين 21/34).

وحصل في الارض جوع فذهب اسحق ابن ابرام الى ابي مالك ، ملك الفلسطينيين فظهر له الرب وقال تغرب في هذه الارض لاني لك ولنسلك اعطي جميع هذه البلاد وافي بالقسم الذي اقسمت لابرام ابيك . (تكوين 26/11.

قبل ان ندخل في تفاصيل نسل ابرام اسماعيل واسحق هناك  نقاط يجب ان نوضحها :

 

01 هاجر ام اسماعيل : يقول كهنة وكتبة التوراة في سفر التكوين الاصحاح السادس عشر قصة زواجها من ابرام (ابراهيم) ان جارية مصرية اسمها هاجر كانت جارية لسارة اعطتها لابرام زوجة لعله يرزق منها بنين، ولك يرزق. سفر التكوين ان فرعون قدمها له وفي رواية توراتية تقول انها اهداء من فرعون مصر يقول المؤرخ سبير برون سنة 37 ميلادية والمؤرخ ثيودوروس 445 ميلادية، المؤرخ توماس الكسندروس من انطاكية سنة 563 ميلادي .

( ان بلاد كنعان اصابها الجفاف والقحط والجفاف وغزاها الجراد الحراوي. وذهب ابراهيم " العبراني" الى مصر ليبتاع حبوبا. ومصر ثرية بمواردها الزراعية.

وفي طريق عودته عبر المنطقة الجنوبية الى بئر السبع فقد اقام بعض الوقت . كانت تعيش قبيلة سامية بدوية قدم احد شيوخ جارية لزوجة ابرام ساراي ومن الجارية هاجر ولد اسماعيل وبعد اثني عشر سنة ولدت ساراي اسحق.

02 ساراي ام اسحق: هناك خلاف حول تجديد نسبها وكتبة التوراة يقولون ان ابرام اتخذ امرأة اسمها ساراي وفي الإصحاح العشرين من سفر التكوين. قال ابرام لملك جرار المنطقة الجنوبية من ارض كنعان واسمه ابيمالك ان سارة هي اخته ابنه ابيه وليست بنت امه اي ان ابوه تارح له زوجة اخرى وساراي ابنها وكتب تاريخيه بيزنطية انها ابنة عن ابراهيم ولدت في اور الكلدانيى وكتب اسطورة تقول ان ساراي ابنة ملك حران وهذه قصة ليست صحيحة .

03 تزوج ابرام امرأة كنعانية حيث ولدت له عدة ابناء وتزوج الكنعانية ............

واسمها قطورة بعد موت سارة . واولادها هم زمران . مدان. مديال.ويتشباق وشوحا.

ماتت سارة عن عمر 127 سنة ودفنت جدون (الخليل اليوم)

 

ما بين الحقيقة  والاسطورة :

الثابت من الواقع التاريخي ان ابرام جاء من حران الامورية الى ارض كنعان ليعيش ويعتاش على طريقة القبائل البدوية المرتحلة وكما ذكر سابقا خرج من اور الكلدانية الى حران الى واقع الاصطحاب السياسي وتغلغل الاجتماعي ليذهب الى منطقة اكثر استقرار ليعيش فيها ويقاس فيها.

ان الكنعانيين رحبوا بهذا الوافد الجديد لارضهم اينما حل وارتحل وكل ارضهم . حيثما كانوا يحترمونه. وكان ضيفا عزيزا مكرما ومات فيها ودفن في مدينة حرون في مغادرة المكفيلة التي دفنت بها زوجة.

ان العقل المفكر العلمي المنهج والمنطق السليم الواقع التاريخي القصص التوراتية التي حاكتها ايدي الكهنة التوراتيين حيث انهم فصلوا هذه القصص لتناسب مصالحهم؟

واعطى مثلا هنا عن هذه الاساطير الواردة في سفر التكوين الاصحاح 24 وثمان ةعشرون حيث ان العقل يرفضها وخاصة توصية ابرام العبده كبير بيته المؤتمن على ان لا يزوج ابنع اسحق من بنات كنعان كع العلم ان ابرام لم تزوج منهم.

والقصة الاخرى الاسطورة وصية اسحق لابيه يعقوب ان يتزوج من بنات كنعان.

ان الدراسات التاريخية ومنقبوا الاثار والباحثين ان الكنعانيون لم يخاصموا ابرام ؟ طيلة الفترة التي عاش بها متنقلا في ارض كنعان ولم يحصل اي اعتداءات عليه فكل هذه القصص الخرافية في التوراة غير صحيحة.

وهناك قصة اخرى في سفر التكوين الاصحاح 26 ان الرب ظهر لاسحق وقال له لا تنزل الى مصر واسكن في الارض التي اقول لك لأن لك ولنسلك اعطي جميع هذه البلاد .

 

زواج اسحق:

يقول النص التوراتي حول هذا الموضوع ان هناك وصية من ابرام لعبده "استحلفك بالرب اله السماء واله الارض " يهوه" ان لا يأخذ لابني زوجة من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم بل الى ارضي وعشيرتي تذهب ونأخذ زوجة لابني اسحق . (تكوين 24:31 و 4).

من هذه الوصية نستخلص مدى الكره والبعض من قبل ابراهام للكنعانيين مع العلم في احدى النصوص التوراتية انها ارض غربته ما هذا التناقض بالاسفار حيث يقول نص توراتي ومن ابراهام لعنده اذهب الى ارضي وعشيرتي وخذ زوجة لابني اسحق.

ان الواقع التاريخي المعاش لك الوقت يثبت ان الاباء البطاركة تأثير بدليل اركيولوجي (علم الآثار) لنصوص سومرية وهيروغليفية ترجع الى القرنين الخامس عشر والرابع عشر قبل الميلاد ورد ذكر لفئة من الناس كان طابعها التجمع في عصابات عدوانية دعيت بالخبيرو او الغبيروا وهي لفظة شبيهة للفظة " عبري" في التوراة اي ان هؤلاء هم " العبرانيون" وفي مصادر غير توراتية يشير الى نسب ابراهام مهم لكن مع التدقيق ان هؤلاء ليس لهم علاقة لا باللفظ فقط.

 

ان ابراهام واسحق ةيعقوب

انهم عبارة عن قبائل ارامية هاجرت الى كنعان . ان الآراميين كان موطنهم الصحراء  السورية. والهلال الخصيب . العهد القديم ان هناك علاقة وثيقة بين الاراميين والعبرانيين حتى ان يعقوب وصف نفسه  اسرائيل" بأنه كان اراميا تائها (تثنية 26:5) .

 ان الآراميون كانوا عبارة عن بدو اقطاط لم يسهموا في الحضارات في المنطقة ، وانهم عبدوا الهة سومرية اكدية والهة كنعانية اهمها ايل كبير الالهة كنعان والهات الفينيقيين .

 

الاحتيال . لأخذ حق المولد والبركة "

بعد ان تزوج اسحق حيث رغب ابرام تزويه زوجة من ارضه وعشيرته في حران مع ان حران ليست ارضه لانه لا يريد ان يزوجه من كنعانية حتى لا يدخل دم غريب الى دمائهم وهذا يعني النظرة العنصرية والاقصائية ونظرته على انهم غوتيم اغيار اي نظرة دونية وحفيدة ناحور وان يهوه شاء ان يدله على هذه الرفقة وهي بنت اخيه وكان اسحق ينتظر عبدا ابرام لاحضارها وكان يخرج الى الطريق ينتظر بفارغ الصبر لقدوم عبد ابيه الذي ذهب لاحضارها وفي احدى الامسيات قدمت موكب العروس فأدخلها الى خيمة امه المتوفاه (ساراي) وهذا يعني رمز انها ستكون اما لجميع نسل ابراهام.

 

لقد احب اسحق رفقة وعاشا مع بعضهما حيث اناه بقيت عشرون سنة لم تنجب. حيث استجاب الرب لهما ولدعواتهما وولدت رفقة توأما وكان عمر اسحق ستون عاما وخرج عيسو الى النور ولم يكن الولدين متابهين والثاني اسموه يعقوب لانه كان ممشكا بعقب عيسو فسمي يعقوب الاخوان لم يتصادقا كان اسحق يحي عيسو ، ورفقة تحب يعقوب.

ان الميراث لعب دورا اساسي سواء عند اسماعيل واسحق وكذلك عند اسحق تولدته وهنا نلاحظ بعض النقاط:

01 بالنسبة لاسماعيل واسحق كانوا من أمين مختلفتين الاول امه مصرية . وساراي العبرية وكان المقصود توريث ابن العبرانية اسحق.

02 اما عيسو ويعقوب امهم واحدة وهنا ازدواجية بالشخصية اي هوية شمسية تختلف بهاجر = هوية قمرية الخاصة بالعبريين .

ونجد هنا تفسيرا لازدواجية الشخصية وهذه لم تأت من فراغ ةهذا يعةد الى ازدواجية الشعب المختار. واذا كانت فكرة الشعب المختار لمواجهة اسر العبرانيين بمصر ان التوراى كتبت بعد الرجوع السبي البابلي وهذا  كان تحت تأثير عقد الاسر عند الشعب المختار فقصه عيسو ويعقوب. تخص مسألة التوريث مسألة التحول الى شعب اي الشعب المختار.

هنا نعود لموضوع الاحتيال على اسحق في اخذ حق الكورية والبركة من قبل يعقوب واحتياله هو وامه على اسحق زوجها وابيه يأخذ البركة وحق الميراث من عيسو وهنا يقول النص التوراتي مباركة الرب لرفقة ليرزقها ولدا. فحبلت وحيث تزاحم الولدان في بطنها فهبت لتسأل الرب وتحت شجرة " فقال لها الرب في بطنك اصناف وفي احشائك يفترق شعبان شعب يقوى على شعب ةكبير يستعبد الصغير فلما كملت ايامها لتلد اذا في بطنها توأمان فخرج الاول احمر كله ووه شعر فدعو اسمه عيسو وبعد ذلك خرج اخوه ويد قابضة بعقب عيسو فدعوا اسمه يعقوب . وكان اسحق اين ستين سنة لما ولدتهما له ( تكوين 25:21 – 26).

ان كتبة التوراة والكهنة لهذه القصة – الحكاية ان الغلامين كبرا – وان عيسو كان " انسانا يعرف الصيد انسان برية بينما اخوه " يعقوب" انسانا كاملا" يسكن الخيام وان اسحق احب عيسو لان في فمه سصيدا. واما رفقة احبت يعقوب (تكوين25 ، 27، 28).

لقد كان يعقوب بالرواية التوراتية كان ناقما على اخيه عيسو لانه بكر ابيه والمفضل لديه.

فهنا بدأ يعقوب ورفقة على سرقة حق البكورية وحق المولد من عيسو . كان عيسو يعمل بالحقل ذات يوم فرجرع من الحقل حيث وجد اخيه يعمل طبيخا من العدس وقد كان عيسو تعبا وجائعا ، فقال له عيسو ليعقوب اطعمني من هذا الاحمر (اللحم) لذلك دعي اسمه اذوم فقال له يعقوب يعني اليوم بكوريتك فقال له عيسو انا ماضي الى الموت فلماذا لي البكورية (اي اني اكاد اموت تعبا فأي نفع للبكورية لي) فقال له يعقوب احلف لي اليوم فحلف له فباع بكوريته ليعقوب فأعطى يعقوب صحنا من العدس لعيسو. احتقر عيسو البكورية (استخف بها وتنازل عنها)  تكوين 25:29 – 34.

في هذه الاثناء كانت الامور تتطور بين اسحق والرب وهذا يعني ان اله البطاركة من ابراهام الى اسحق . يجلسون مع بعض يخططون ويدبرون الامور فيما بينهم ماذا يعملوا ويدبرو" فقد كان في الارض جوع عدا الجوع الاول الذي كان في ايام ابراهام فذهب اسحق الى ابيمالك ملك الفلسطينيين الى جرار . وظهر له الرب وقال لا تنزل الى مصر " فمصر في وعي اولئك الناس وذكروا كهنتهم كتبوا هذه الحكايات ظلت دائما الملاذ الذي يهربون اليه كلما جاعوا" سكن في الارض التي اقول لك تغرب في هذه الارض فأكون معك واباركك لاني لك ولنسلك اعطي جميع هذه البلاد وافي بالقسم الذي اقسمت لابنك ابراهام . واكثر نسلك كنجوم السماء واعطي نسلك جميع هذه البللد وتتبارك في نسلك جميع امم الارض. لماذا هذا الكرم الالهي من يهوه ؟؟ من احل ان ابراهام سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي اوامري وفرائضي وشرائعي ، فتختن وختن كل من طالته يداه فأقام اسحق في جرار ( تكوين 26:1 – 6).

هذا الاله الخاص لمجموع القطعان العبرية كما قال لابراهام ان هذه الارض غربتك؟

قالها لاسحق اي ان هذا الاله باع الارض الكنعانية الفلسطينية – ما هو هذا الاله الع قبلي اقصائ احلاليي. باع الاله يهوه ارض كنعان بمن عليها وما عليها يقوم ابراهام واسحق بثمن بخس. وهو الجلدة التي تطيرها الشفرة من اعضاء تناسلهم. ان هذه العادة عادة مصرية وتقليد مصري اي انها تم سرقتها من الموروث المصري.

ان هذه العشيرة الجشعة تم طردها .

ان هؤلاء البدو الرحل الذين كانوا بلا حضارة ولا تاريخ انذهلوا ايام الجوع الاول بما رأوه من بذخ حضاري مصري.

ولما رحلوا اخذوا معهم عادة الختان ليصبحوا قرناء للمصريين.

ان هذه العادة اصبحت بيد الكهنة الذين حرروا وكتبوا العهد القديم وحولوا هذه العادة الى طقوس ربانية وجعلوا يهوه مهتما بها اهتماما بالغا ومن اجلها باع ارض الكنعانيين ، اقصد الاله القبلي العنصري.

لقد عمل يعقوب كمين من الجوع ةالشبع لاخيه عيسو ليسرق منه حق المولد . ان الكعام ترابطات سحرية لدى الاقوان البدائية وكان يشكل عاملا  مهما في السياسيا العشائرية والمؤامرات العائلية وكمين الجوع والشبع الذي ااعده يعقوب في سرقة  حق المولد وحتى ايضا  اعد خطة وهو وامه لسرقة (بركة ابيه).

تقول التوراة بحكاية بسرقو البركة لان اسحق كان شيخا ضريرا " لما شاخ اسحق وكلت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يابني فقال له ها أنذا فقال اني شخت ولست اعرف يوم وفاتي فالان خذ عدتك صحبتك وقوسك واخرج الى البرية وتصيد لي صيدا . واصنع لي اطعمة كما احب واثني بها لاكل حتى تباركك نفسي قبل ان اموت وكانت رفقة سامعة اذا تكلم اسحق مع عيسو ابنه (تكوين 27:1 – 5).

وقامت رفقة مع ابنها يعقوب بالاحتيال على الشيخ العجوز الضرير اسحق . قالت لابنها " اذهب الى الغنم وخذ لي من هناك جدديين من الماعز فأطحنهما لابيك طعاما مما يجب فتحضرهما لابيك ليأكل حتى يباركك الرب قيب ان يموت"  فراق هذا الكلام بعيني يعقوب لكنه نبه امه ان اخاه وعيسو " رجل اشعر وهو املس" لكن رفقة كلأنها كنساء الف ليلة وليلة في كيدهن. بعد ان طبخت الطبيخ الذي يحبه اسحق  "البست سعقوب ثياب عيسو والبست يديه وعنقه جلود جدي الماعز واعطت الطعام لابنها ليدخل به على ابيه ( تكوين 27:9-17) .

دخل يعقوب الى ابيه وقال يا ابي فقال اسحق ها انذا من انت يا بني فقال لابيه انا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يابني فقال يعقوب ان الرب الهك قد يسر لي. فقال اسحق ليعقوب لا حسك يا بني انت هو ابني عيسو ام لا فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه فجسه وقال الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو ولم يعرفه لان يديه كانتا شعرتين كيدي عيسو اخيه فباركه وقال هل انت هو ابني عيسو فقال انا هو فقال قدم لي الاكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي فقدم له فأكل واحضر له خمرا فشرب، فباركه وقال فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الارض وكثرة حنطة وخمر لتستعيد لك شعوب وتسجد لك قبائل. كن سيدا لاخوتك ويسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين ومباركون مباركين.

ماهذا الإحتيال وهذا الخداع الكريه وهذا الغش الوضيع وهذا موجود في التوراة بنصوص مقدسة سواء عند المسيحية او اليهودية تمشي صادر من قبائل بدائية ليس لها موروث ثقافي قائم على الاخلاق الحميدة غش صفيق لاب ضرير وغش من قبل الاله يهو الذي كان مستخدما لدى العشيرة/ غش لمعنى الامومة لابنها وهذه الحكاية كثيرة هي الحكايات التي تماثلهاوالحقها بمقولة صغيرة الغاية تبرر الووسيلة والمقصود بالغاية في هذه المحكية اغتصاب تسلسل للانسان يبدأ من ابرام الاراضي الذي اصبح ابراهام العبراني ويمر بـ اسحق ثم يعقوب الذي سيصبح اسمه اسرائيل.

واذكر القارىء لانه قد ينسى في غمار ما احتشد في الذاكرة لهذه الاسماء الكريمة لان هذه الحكايات كتبت وحررت وهندست وتجذرت من كهنة مؤلفين " يهود" من سلالة يهوذا ،  لتعطي للبشرية هذه التلفيقات ، ان هذا معيب اخلاقيا من قبل الكهنة الذين الفوا تلك الحكايات وهذه الحكايا غير مقنعة لاحد بقداسة احد فيعقوب هما كان قادرا على الاحتيال والغش وسرقة البكورية وانتحال شخصية اخيه عيسو ليغش ابيه، وهنا غير متورع للقيم الاخلاقية واخذ البركة المقصود منها لما هو آت من تحول يعقوب الىاسرائيل ومن العيب والمفيد ان الاله يهو او الربينساق الى هذا المخطط الذي بالخديعة الكريهة لاسحق الذي بارك وطالب الرب ان يمده من حنطة وخمر وان يجعل الشعوب عبيدا له !!

وهذه الحكاية مرفوضة عقلا ومنطقا ودينا واخلاقا وهي تسير بشكل معوج يندى لها لها الجبين وتصبح البركة وتصبح البركة واللعنة ملزمة للرب ؟

واليك يا القارىء الحوار (المأشاوي) الصارخ بين عيسو واسحق " وجدت عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب وخرج يعقوب من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخيه اتى من صيده فصنع هو ايضا اطعمة ودخل بها الى ابيه وقال لابيه ليقم ابي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك، فقال له اسحق ابوه من انت فقال انا ابنك بكرك عيسو فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا وقال فمن هو الذي اصطاد صيدا واتى به الي فأكلت من الكل قبل ان تجيء وباركته نعم ، فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة جدا ومرة جدا ، وقال لأبيه باركني انا ايضا يا ابي ، فقال اسحق قد جاء اخوك بمكرك واخذ بركتك فقال عيسو الا "حقيقة" ان اسمه يعقوب فقد تعقبني مرتين، اخذ بكورتي وهو ذا الان اخذ بركتي، ثم قال اما بقيت لي بركة ؟؟ فأجاب اسحق وقال لعيسو اني جعلته سيدا لك وودفعت اليه جميع اخوته وعضدته بحنطة وخمر فماذا اصنع   اليك يا ابني فقال عيسو لابيه انك بركة واحدة فقط يا ابي ؟ باركني انا ايضا يا ابي ورفع عيسو صوته وبكى فأجاب اسحق ابوه قائلا هوذا بلادكم الارض يكون مسكنك وبلا ندى السماء من فوق وبسيفك تعيش ولاخيك تستعبد ولكن يعقوب حينما تجمح "تتمرد" انك تكسر يده عن عنقك ( تكوين 27:30 – 40).

عيسو يصرخ ( اما بقيت لي بركة) وسؤاله لوالده ( الك بركة واحدة) العقل يسأل ما هذا . اين العدل ، اين الاخلاق،  هذا معناه " اقصاء زرع الاحقاد – الامتثال بين الاخوة .

وعندما يعرف اسحق انه خدع وتم غشه من ابنه يعقوب " ارتعد ارتعادا عظيما" وبقي متشبثا بقرار بركته ؟ وهذه دونية صارخة قاتلة تعلم الاجيال من بعده المكر والخديعة والغش ؟

ودعا على ولده بلادكم الارض مسكنه ةبسيفه سيعيش ولاخيه يستعبد، وما هو "دسم الارض" هي خيرات ارض كنعان وشعب كنعان .

وهي الارض التي تفيض لبنا وعسلا كما وصفتها التوراة .

المسألة في هذه الحكاية سياسية بامتياز وذات مأرب اقليمية ، وتلفيق للصول واختلاق مسائل الهية رهيبة من قبل كهنة التوراة وكتبتها لالغاء عقل القادىء وطمس مكنوناته وفرض نوع من قداسة المصداقية على التاريخ .

ويتجلى البعد السياسي خلق عدو على ان عيسى هو جد الادوميين اي زرع الاحقاد والكره والتمييز بين الشعوب ، وكل هذا من اجل ارض كنعان؟

ونضرب مثلا للحبر عوبديا الذي عاش في القرن الخامس الميلادي وفي ينصه كان قوم يهوذا يعانون من متاعب متواصلة من الادوميين " نسل عيسو" وكان ضغط القبائل العربية قد اخرجهم من جنون فلسطين حتى شمال " حبرون" الخليل .

وتحدث بهذا التاريخ الحبر ملاخي بطريقة مأساوية ناقمة حتى على " الرب" فقد قال الرب لقوم ملاخي (احببتكم) فقال للرب ( بم احببتنا) فقال الرب مدافعا عن نفسه طالبا الرضا " اليس عيسو اخا ليعقوب انا احببت يعقوب وابغضت عيسو – هنا اله التوراة يغرس الحقد بين الاخوة ؟ ويتابع الرب وجعلت جباله خرابا (اي عيسو ) وميراثه لذئاب البرية.

وهناك تفسير للحبر ملاخي سبب ذلك العضب من جانب قومه على البر ن ومساءلتهم للرب ودفاعا عن نفسه " انسه احب يعقوب وابغض عيسو مع ان عيسو اخ ليعقوب !!

فيقول " لان ادوم قال قد هدمنا فنعود  ونبني الحزب " بكسر الراء" اي ان الادومين وقد لحقهم الخراب بضياع وطنهم جاءوا واحتلوا جنوب ارض كنعان " ارض فلسطين" .

هذا التجادل والتشاحن بين قوم ملاخي والرب . يؤكد ملاخي ان هذا الرب " رب الجنود" " اله العشيرة المقاتل" .

قال " هم يبنون وانا اهدم ويدعونهم تخوم الشر والشعب الذي غضب عليه الرب الى الابد.

بمعنى دعوهم لي ولا تخافا دعوهم يبنون في جنوب فلسطين وانا اهدم كل ما يبنون واجعلهم سوأة في عيون الناس فيدعوهم موطن الشر .والشعب الذي غضب عليه الرب قال بعد ان طمأن ( شعبه) " فنرى اعينكم وتقولون ليتعظم الرب من عند تخم اسرائيل " ملاخي 1:1 – 5.

الحكاية والرواية هدفها صراع على الارض الفلسطينية لاغتصابها من العهود القديمة والسحيقة الى هذا اليوم وهم يوجدون تبريرهم الالهي التوراتي لسرقة الارض واغتصابها متصفين بصراع الاشتهاء لارض فلسطين، حيث ان اسحق قال الارض الدسمة – هذا الميكانزم البركاني من الاباء – بطاركة التوراة من عهر ابراهام – اسحق .. يعقوب . اي شيوخ ، قبائل تفطر افواههم في اشتهاء ارض غيرهم؟؟

واستمات ملاخي وعويديا في الانتماء اليهم من خلال الحكايات الملفقة للاصول وخلط العصور .

ان الحبر المبجل عوبديا في سفره من العهد القديم وهذا السفر الوحيد لعبوديا في ال

 

عهد القديم وكله يدور حول عيسو وشعب آدوم .

" هكذا قال السيد الرب عن ادوم سمعنا جدا من عند ارب وارسل رسول بين الامم قوموا وليقم عليها " هلى ادوم "  لللحرب اني قد جعلتك ( يا ادوم) صغيرا بين الامم انت تحتقر جسدا تكبر قلبك وقد خدعك ايها الساكن في محاجي الصخر القائل في قلبه من يجدرني " بنزلني" الى الارض . ان كنت ترتفع كالنسر وان كان عشك موضوعا بين النجوم فمن هناك احذرك يقول الرب ".

لا .. كيف فتش " فضح" عيسو وفضحت (كشفت" مخبأه ، طردوك الى التخم كل معاهديك ، خدعك وغلب عليك مسالموط ك، اهل حبرك وضعوا شركا تحتك .. ويقول الرب الا ابيد في ذلك اليوم الحكماء من ادوم والفهم من جبل عيسو فيرتاع ابطالك يا تيمان لكي ينقرض كل واحد من جبل  عيسو بالقتل " " عوبديا 1 – 9).

ولنسأل انفسنا والقارىء يبحث ويتفهم لماذا المقت  الالهي" لعيسو المسكين وحيث انه ليس مخطئا بل ضحية الاحتيال والخداع الذي مارسه يعقوب في سرقة " حق المولد" وبركة الاب؟ والحبر عوبديا مشتعل كرها ومقتا حيث يقول " من اجل ظلمك لاخيك يعقوب يغشاك الخزي وتنقرض الى الابد .. عوبديا 10:

 

ان هذا النمط من انماط مشبعة بالحقد والكره على عيسو وغيره من الامم الاغيار.

ان عوبديا يعوي ويصيح عيسو ظالما وليس مظلوما وهذا تناقض غريب في ارض الواقع حيث يحكم على عيسو وشعبه بالهزيمة الابادة التطهيرية ان تطهير عرقي من قبل شعب يعقوب  ، كما يمارس على الشعب الفلسطيني  من قبل زعيم المافيا نتياهو.

فلننظر الى العلقات الحميمة بين "الرب"  و"شعب الرب " وهذه العلاقة الحميمة بين الرب والشعب ستمون وبالا اجراميا على الشعوب الاخرى.

فإنه قريب يوم الرب على كل الامم .. لانه كما شربتم " يا شعب ادوم على جبل قدسي يشرب جميع الامم دائما يشربون ويجرعون ويكونون كأنهم لم يكونوا (يبادروا) واما جبل صهيون فتكون عليه نجاة ويكون مقدسا ويرث بيت يعقوب مواريثهم (مواريث كل الامم التي ستباد" ويكون بيت نارا وبيت وبيت يوسف لهيبا وبيت عيسو قشا فيشعلونها ويأكلونها ولا يكون ساق" عوبديا 15 – 21.

ان هذا النص التوراتي واضحا بكل معانيه من قمة الكره ولعق الدمم. والابادة التطهيرية للعرق البشري وخاصة شعب عيسو وشعب كنعان فلسطين ، ان شهوة الدم حاضرة اريخيا سواء في العهد القديم والعمل على التطهير العرقي والثقافي والحضاري لشعب كنعان قديما وشعب فلسطين في ارضه الكنعانية حاليا.

مما يعني تلفيقا للاصول والازمنة والموروث الحضاري والتاريخ وعلاقة الالوهية بالانسان الفاني ؟

 

ان الحركة الصهيونية هي حركة دينيةبالاساس وتتمخض بهذا النص التوراتي الذي قال الكاهن ميخا " قومي ودوسي يا بنت صهيون لاني اجعل قرنك حديد ا واظلافك اجعلها نحاسا فتسحقين شعوبا كثيرين احرم " بيدها السيف" وتكون غنيمتهم للرب وترونهم لسيد كل الارض" ميخا 4:13).

فالصورة هي صورة من صور الميثيولوجيا الخرافية والاساطير المحكية تعمل بشكل بميكانيكية " الهية" قرون جديدة واظلاف نحاس ؟ علها ترتوي من دماء الشعوب.

ان هذا الحلم القاني المضرج بدماء الشعوب نجد الرب يركض ويهرول في اذيال شعبه يذبح ويقتل ويدمر ويخرب يحمل مخلاة مليئة بشهوة الرواة التوراتيين والكهنة والساسة والاحبار والمؤلفون مادام المسند الرب – اسرائيل سيرث كل ثروات الشعوب وهذا التعهد من الرب الى ابرام الذي صار ابراهام والعهد ليعقوب الذي تحول الى اسرائيل.

 

يعقوب يصارع الاله :

بعد ان سرق يعقوب حق المولد والبركة من ابيه اسحق دون عيسو " حقد عيسو على يعقوب وقال في قلبه قربت مناحه. فأقبل اخي يعقوب" تكوين 27:41).

ان هذا الملام حكاه عيسى في سريرته . سمع البعض كلامه وكيف علموا الله يعلم ذلك .

وان هذا الكلام وصل الى رفقة امه فطلبت منه ان يغادر لان اخاه بيت النية لقتله .

فقالت له يا بني اسمع لقولي وقم واهرب الى اخي لابان الى حارن واقم عنده اياما قليلة حتى يرتد سخط اخيك حتى يرتد غضب اخيك عنك وبئس ما صنعت به ( تكوين 27:43 – 45).

فخرج يعقوب من بئر السبع (ذاهبا صوب) حاران وصادف مكانا وبات هماك لان الشمس كانت قد غابت واخذ من حجارة المكان ووضع تحت رأسه فاضطجع في ذلك المكان ورأى حلما واذا سلم منصوبة على الارض ورأسها لمس السماء ، وفي الحلم رأى يعقوب " ملائكة صاعدة ونازلة على السلم " ورأى الرب واقفا عليها " وقال له الرب " انا الرب اله ابراهام واسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك ولنسلك ويكون نسلك كتراب الارض وتمتد غربا وشمالا وجنوبا ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الارض لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمته به" تكوين 28:10 – 15).

ان الاصرار الالهي في هذه المحكية التوراتية بإعطاء ارض كنعان لهؤلاء الاآراميين الضائعين التائهين كما وضعهم العهد القديم.

هذا الاله " يهوه" الذي يتحرق شوقا لاعطاء ارض الكنعانين لهم الى نسل ابراهام ويعقوب، هذا الاله استعارته من الكنعانيين الاله ابل كبير الهتهم وهذه الروايات الملفقة من قبل الكهنة من قرون لاحقة ، حيث ليس له عمل 0 الاله يهوه) الا اعطاء ارض الكنعانيين لنسل ابراهام ويعقوب ، اي انه كلما التقى هؤلاء البدو والمرتجلين الا اقام عهدا معهم ابي عهدا ومنك عليك رباني بمنحه ارض الغير لهؤلاء النسل ، نسل ابراهام ويعقوب.

ان هذا الزج بـ ( الاله ) من قبل كهنة ورواة التوراة المقصود بها هو ارساء قصص ميثيولوجية اسطورية  تاريخية قائمة على الغيبيات لتنفيذ هذا الصك التليكي قائم على الاغتصاب لهذه الارض الكنعانية ، اي يعمل استدخالا للعنة نوح وحده .

ان الزج بالاله ( يهوه) يعني اعطاءه ابعادا سياسية وكونية ذات تمثيل تقديسي ان هذه الارض الكنعانية الفلسطينية وهي له ؟؟

ان هذا الميثاق والعهد قائم على عنصرية كريهة باتفاق ما بين الاله يهوه (الرب) وشيوخ القبيلة الارامية اي بطاركتها الذين دائما يتحولون الى عبرانيين ؟

ان هذا الاتفاق الالهي وعهده مع ابراهام – اسحق يعقوب لابتلاع الارض الكنعاية الفلسطينية حري بنا ان   نتعرف على رب هذه العشيرة المتفاني في خدمتها واستدخله في عقول البشر لاغتصاب الارض معطي ظلاله قدسية غيمة قدسية لوحدهم ...؟؟

علينا ان ننظر الى حلم يعقوب المبهج الذ حقق فيه رغبته الشهوانية في اخذ الارض الفلسطينية من اصحابها التاريخيتين .

" استيقظ يعقوب من نومه وقال حقا ان الرب في هذا المكان وانا اعلم" تكوين 28:16).

فلنرجع الى النص التوراتي لهذا الحلم

" ...... اخذ حجارة توسدها وبات هننك، رأى حلما شاهد فيه سلما قائمة على الارض ورأسها يمس السماء ... الرب واقف فوقها يقول " انا هو الرب اله ابيك ابراهيم  واله اسحق ان الارض التي تررقد عليها اعطيها لك ولذريتك "  ( تكوين 28:11 – 114).

هل كان هنا يعقوب يجدف – يخرف او يتكلم قبل ان يفيق من نومه ، ماذا قصد من قول كتبه التوراه ان الرب موجود هنا وقصده ان اله العشيرة تركه في حضارة ابيه. ما هذا التناقض الغريب ؟

حيث ان الكتبة مستميتين في جعل ابراهام واسحق يهودا، وهذا لييس تناقض او الخطأ الوحيد في التوراة ، وسيتم مناقشته لاحقا حين التحدث عن الهة الاراميين فتسائل يعقوب حول ان اله العشيرة هنا متعجبا ؟؟ وهو الذي تركه هناك عند ابيه ؟

ولو كان يتحدث عن اله سماوي ماقال ذلك، لان الاله السماوي موجود في كل مكان وزمان .

فكهنة كتبة  التوراة استماتوا لإعطاء انطباع بأن اباء عرفوا وعبدوه من ... قديم ؟

رغم التعجب والتساؤل والانذهال الي اصاب يعقوب ان يضيع الفرصة بل انتهزها اي فرصة وقوف الاله على السلم والارض ما دام هذا الرب مستمرءا عطاءا وتعهدا بأخذ تلك الارض الكنعانية لماذا يرفض الارض ذات الدسم والعسل واللبن ؟؟

ومن المستغرب استفاق يعقوب باكرا واخذ (       ) الذي وضعه وسادة تحت رأسه، " ليلا " واقامة صنما عمودا وصب على رأسه زيتا ؟ ودعا ذلك المكان " بيت ايل " اي بيت الرب ، وما هو ايل ابه الكنعانيين اله ارض فلسطين .

ان هذا المكان الذي تم استيطانه من قبل يعقوب كان اسمه " لور" ورغم اقامته هذا العمود وصب الزيت على رأسه لم يكن مطمئنا ام صدق الحلم لأنه " نذر ان كان هذا الاله معي وحفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه واعطاني خبرا لآكل وثيابا لألبس ورجعت بسلام الى بيت ابي يصبح لي الاها وهذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الرب" ، ثم يخاطب الرب بطريقه ان جالس امامه واعدا لآكل ما تعطيني فإني أعشره لك " اي اعطيك عُشره ، عشرة بالمئة منه" كأنه عمولة بيع او شراء في عصرنا الرأس مالي والليبلاادوري " تكوين 28:17 – 21).

بعد ذلك ذهب يعقوب الى مضارب خاله لابان ، ودائما يحدث مع هؤلاء القوم كما حلو بأرض نظروا اليها نظرة استيطانية احتلالية واستدخال الفكر الإستيطاني في عقولهم لتكون هذه الارض – اي ارض لهم.

بعد عشرين سنة في مضارب خاله ضج ابناء لابان لإقامته بين ظهرانيهم وزواه من اختهم – سمع يعقوب ابناء خاله قائلين " اخذ يعقوب كل ما كان لأبينا ومن مال ابينا  صنع كل هذا المجد 0 الثراء) فنظر يعقوب وجه خاله لابان فإذا " هو ليس معه كأس واول امس" وهذا كان متوقعا .

تأزمت الامور ، خف الرب لنجدة يعقوب وقال " ارجع الى ارض آباءك وعشيرتك فأكون معك" تكوين 29:30) وهنا الرب الاله مقصرا لأنه اله عشيرة ان الارض لهم مع العلم ان كتبة وكهنة التوراة ذكر في احد النصوص التوراتية لابرام ان هذه الارض ارض غربتك.

 

" فقام يعقوب وحمل اولاده ونساءه على الجمال وساق كل مواشيه وجميع مقتنياته التي اقتناها ، مواشي اقتنائه التي اقتنى في فدان ارام ليجيء الى اسحق ابيه في ارض كنعان ، وخدع يعقوب خاله لابان، فلم يخبر بأنه هارب، فهرب هو وكل ما كان له وقام وغير النهر وجعل وجهه نحو جبل جلعاد (تكوين 30:17 – 21).

وهذه المرحلة من ملحمة يعقوب ، بعد احتياله على اخيه حيث اشترى بكوريته بصحن من حساء العدس وخداعه لابيه الضرير واخذ بركة ابيه وثروة خاله " وصار له بقر وحمير وغنم وعبيد واماء" يقع له حدث مهم في حياته .

" قام يعقوب في تلك الليلة واخذ امرأتيه وجاريتيه واولاده الاحد عشر وعبر مخاضه نهر " يبوتق" اخذهم واجازهم الواوي واجاز كل ما كان له، وبقي يعقوب حده وصارعه " انسان" حتى طلوع الفجر وكما رأى " من كان يصارعه" انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه ما تخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه وقال " ليعقوب" اطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال " يعقوب" لا اطلقك ان لم تباركني فقال له " من كان يصارعه" ما اسمك فقال يعقوب فقال لا يدعى اسمك فيما يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله والناس وقدرت وسألأ يعقوب وقال اهبرني باسمك ، فقال لماذا تسأل عن اسمي وباركه هناك"  (تكوين 32:23 – 29).

" فدعا يعقوب اسم المكان منوئيل قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي، واشرقت له الشمس وهو يخمع على فخذه.

هل اله العشيرة ظهر ليعقوب بشكل انسان ليصارعه على هل الرب يصارع مخلوقاته ما هو هذا الاله يندم ، يضحك ، يجلسن يصارع، يهرول، يسارع الى مخدته، هل هذه النصوص مقدسة ، انها تمثل مصالح وتجذير سياية معينة لخدمة كتابها من الكهنة ورواة التوراة وهي من اختراعهم وكتبت بأزمنة حدثت ما قبل كتابتها بقرون.

ان " العهد القديم " يقول بعد لك مباشرة " لذلك لا يأكل بنو اسرائيل عرق النسا الذي على حق الفخذ الى هذا اليوم ، لان "الرب" ضرب فخذ يعقوب على عرق النسا / تكوين 32:32 – 33.

ماذا يعني القول " الى هذا اليوم" " الى الوقت الذي كتب فيه هذا الكلام" في أي وقت هذا . في وقت موسى الذي نسبت اليه السطار الخمسة الاولى من العهد القديم " التوراة" او وقت السبي البابلي، او بعد الخلاص من السبي البابلي؟؟

يتضح هذا الامر ان الكاهن وكتبة التوراة لم يعاضروا يعقوب وانه كتبت من بعده بزمن ليس بالقصير ، بعد هذه المصارعة الحرة " اتى يعقوب سالما الى مدينة شكيم التي في ارض كنعان ... ونزل المدينة وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته.. واقام هناك  مذبحا ودعاه ايل اله اسرائيل " تكوين 33: 18 – 19".

من هذا النص ان الوعد تغير من ابراهام الى اسرائيل بالقول " والارض اعطيت ابراهام واسحق لك اعطيها ولنسلك من بعدك ، اعطي هذه الارض" .

ويدرج بعد ذلك اسم اسرائيل وبني اسرائيل من الاصحاح 35 وفيما يليه من اصحاحات سفر التكوين " ثم رحل اسرائيل ليشتروا بين الذين اتوا، لأن الجوع كان في ارض كنعان " (42، 5).

" فقال اسرائيل لماذا اسأتم الى حتى اخبرتم الرجل ان لكم اخا ايضا " 43:6".

" وقال يهوذا لاسرائيل ابيه "ت 43:8"

" فقال اسرائيل " كفى ، يوسف ابني حي بعد اذهي واراه قبل ان اموت (ت 45:28).

" فارتحل اسرائيل وكل ما كان له الى بئر السبع " ت 46:1).

" وهذه اسماء بني اسرائيل الذين جاءوا الى مصر " ت 46:8).

"فشد يوسف مركبته وصعد لاستقبال اسرائيل ابيه الى جاسات " " ت 46:29".

في نهاية الاصحاح 48 اصبحت ارض كنعان ليس عبارة عن وعد موعود بل ملكية حقيقية لا شبهى فيها، وفي نهاية سفر التكوين اصبح يعقوب وابنائه اسرائي – وبنو اسرائيل .

هذا الاله يعمل على تطويب ارض كنعان لبنو اسرائيل مع علمه ان هذه ارض غربتهم وهذا السفر كتب بأيدي كتبه ةكهنة بالقرن السادس قبل الايمان حسب اهوائهم السياسية والشهواتية للارض الكنعانية كما قلنا سابقا من هذه الدراسة.

عملت المداخلة العارضة قصد كتبة التوراى ةاله العشيرة يهوه لتبيان تسمية اسرائيل وبنيه على انهم الاسرائيليون وان الوعود للبطاركة من ابرام – اسحق الى يعقوب ( اسرائيل) بعد مصارعته لاله العشيرة وتغيير الاسم لاسرائيل ان الوعود تصب في اسرائيل.

نرجع الى ميثولوجيا مباراة المصارعة " اتى يعقوب " اسرائيل" سالما الى مدينة شكيم التي في ارض كنعان ... ونزل امام المدينة وابتاع قطعة الحقل الذي نصب فيها خيمته .. واقام مذبحا ودعاه ايل اله اسرائيل " نكويم 33:18 +19).

واله يعقوب هو الذي ربحه بالمصارعة وهذا الاله لما شعر ان يعقوب قد يربحها ضربة تحت الحزام.

ان القارىء يستفظع هذا الاجتراء على الالوهية لكن النص التوراتي وكتبتها وكهانها الذين اجترؤا على ذلك لأن كما يصوروا هذا الاله اليهودي اله العشيرة ان هذا الاجتراء لم نجده في اساطير والديانات الشعوب البدائية ويعقوب اخذ هذا الاله نفسه اله الكنعانيين " ايل اله اسرائيل"

والذي حدث في مباراة المصارعة التي حكى عنها الكهنة في التوراة ان يهقوب " جاهد وقدر" فأصبح اسمه اسرائيل جرد الكنعانيين اصحاب الارض المشتهاة من الههم واخذه لنفسه " جعله الهة" حتى يضمن اخذه للارض الكنعانية.

وبعد ان طال مكوثه  في ارض كنعان " شكيم" عرفنا ماهي ابعاد هذا الوعد وكيف عملوا وخططوا لها اي الاستيلاء على الارض والمرتفعات الفلسطينية من خلال اسلوبين هما المجازر الوحشية وحرب الابادة وهذان الاسلوبان يعتبران الدعامتين الرئيسيتين التي قامت عليهما دول  اسرائيل" في القرن العاشر قبل وحتى في العصر الحديث وهناك ركيزة اخرى هي الاستيطان المقصود من ذلك ايقاع الذعر في النفوس وتطهير الارض من شعبها حتى يتم استيعاب القبائل الاسرائيلية.

ان رؤية بني اسرائيل لتحقيق اهدافهم من خلال حرب الابادة ، فكانوا اثناء استيلائهم على اي جزء من الارض الفلسطينية يرتكبون المجازر يران الوحشية مما تقشعر له الابدان ، فيبيدون الشجر والبشر واقتلاع اصحاب الارض فيها.

ان هذه القبلية الهمجية في حالة بدائية وحشية وفي زمان قانون الغاب يحرضهم اله قمىء صغير اسمه يهوه وكانت عنده عقدة الدونية لأن باقي الالهة تتفوق عليه لهم الاحقاد والكره والعنصرية والاقصائية في صدرورهم ويشرع لهم القتل والفتك والتدمير الخراب لاشعار نفسه انه ليس ضعيفا .

والاستقرار بذاته ويهوه الههم يحذر نيران الحقد والكراهية في نفوسهم ويؤجج لهيب الثأر والشراسة في صدرهم وسأعطي مثلا فاضحا على ذلك بعد عودة يعقوب " اسرائيل" الى شكيم من ارض ارام نصب خيمته امام مدينة شكيم في ارض كنعان " تكوين 33:18".

راح يعمل لىتنفيذ الخطة التي انتهجها بنو اسرائيل في استيلائهم على الارض الفلسطينية الكنعانية وهي المجازر الوحشية وحر" دينا" يرقص في عينيها العهر وتفح في عروقها افاعي 

جنس وارتمت في احضان شاب نابلسي فاتخذ اليهود من ذلك ذريعة للفتك والابادة ويعدون العدد للافناء والابادة لاهي " شكيم".

فلنتحدث عن هذا الموضوع بتفصيلاته:

يقال ان الحاكي والكاتب وكتبة " العهد القديم" وكهنة ان الدينية " تيئة" التي ولدتها ليعقوب خرجت لتنظر نبات الارض فرآها شكيم بن حمور الحوري رئيس الارض فأخذها واضطجع معها.

وتعلقت هذه المرأة اليعقوبية "لانهاابنة يعقوب" بشكيم وهو تعلق بها واحبها ولاطفها فكلم شكيم خمور اباه قائلا : خذ لي هذه الصبية زوجة لي – سمع يعقوب انه " شكيم" نجس دينه ابنته.

فذهب خمور ابو شكيم الى يعقوب ليتكلم معه ، وان ابناء يعقوب لما سمعوا بالامر ثارث ثائرتهم لانه اي شكيم اضطجع مع اختهم.

تكلم حمور معهم قائلا ان شكيم متعلق بابنتكم اعطوها زوجة لشكيم وصاهرونا تعطونا بناتكم ونعطيكم بناتنا. وتسكننون معنا وتكون الارض قدامكم اسكنوا واتجروا فيها وتملكوا فيها قال شكيم لابيها ولاخوتها دعوني اجد نعمة في اعينكم فالي تقولون اعطي كثروا على جد مهر او عطية فأعطي كما تقولون لي واعطوني الفتاة زوجة.

فأجاب بنو يعقوب بمكر لا نزوج اختنا لرجل اغلف لانه عار علينا ان صرتم مثلنا باختتان كل ذكر منكم نعطيكم بناتنا، ونأخذ بناتكم ونسكن معكم ونصير شعبا واحدا .

فحس بهذا الكلام في عيني حمو وابنه شكيم.

ثم اتى حمور وابنه شكيم باب مدينتهما وكلموا اهل مدينتهما قائلين ، هؤلاء القوم مسالمون ، فليسكنوا الارض ويتجروا فيها ، وهوذا الارض واسعة الطرفين امامهم..

فاختتن كل ذكر ، لقد تم خداع حمور وابنه من قبل ابناء يعقوب وتم قتلهم بحد السيف لاهل المدينة اعملوا السيوف فيهم من قبل ابناء يعقوب وقتلوا كل ذكر في المدينة.

ثم قاموا على نهبهم للمدينة فنهبوا الغنم والبقروالحمير ونهبوا ثرواتهم واطفالهم ونسائهم ثم قال اله يعقوب " قم اصعد" الى بيت ايل ، واقم هناك ونشر الاله يهوه خوفه على المدن الاخرى.ولم يسعوا وراء يعقوب " تكوين 34).

ومع رعايته لمختاريه " منكر هذا الاله بحمى القتلة والجزاريت وهؤلاء يحملون تماثيل الهة عربيه .

ان اهل الأرض احسنوا وفادتهم بتسامح – وحب وود ولكن هؤلاء الرعاة قابلوهم بخبث وخديعة وغدر وحقد وعنصرية موجودون في ارض عزتهم.

ان هجوم ابناء يعقوب ليلا على اهل مدينة شكيم الذين سمحوا لهذه القبيلة الهمجية بالمكوث في ارضهم واحسنوا وفادتهم هذا يدل على الخبث والخداع والمكر وعنصرية، انما هو عبارة عن تجديف على الامانة والمجبة والتسامح الذي كان يتمتع بها اهل شكيم الكنعانية الفلسطينية ، واعتداء على التسامح الحضاري الذي كان يتمتع شعب هذه الأرض الكنعانية وبديل ايضا اعتداء على القيم الانسانية النبيلة الذي يتمتع شعب الارض الكنعانية.

ان غضب يعقوب واولاده على عرضهم المثلوم وانما خوفا من تجمع شعب كنعان ضدهم.

لنتحدث عن هذه الغيرة التي انفجرت فجأة  فلنسأل اين هذه الغيرة في قصة سارة مع فرعون وابي مالك .

هناك طمس تقبل من كتاب وكهنة التوراة على ابرام واسحق ، لان الاخت مع ابرام واسحق ل يثير اذلالها لماذا مع اولاد يعقوب ذئاب متوحشة للعق الدم الكنعاني الفلسطيني .

ان الذي حصل بين امير شكيم ودينه ابنة يعقوب بالشيء الجديد او الحاق العار حيث هناك عادة متبعة ان يزوج المرأة من الرجل الذي عاشرها وهذا ما اكدته التوراة تقول " اذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فأمسكها واضطجع معها فوجدا يعطي الرجل الذي اضطجع معها لابي" الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي زوجة له " تثنية 22:28".

ان استعداد شكيم لحل هذه الاشكالية تمخض عن شعور كنعاني بأن الانسان اخو الانسان حيثما كان ايا كان جنسه او لونه او معتقداته والمحبة هي الرابط الانساني والاخلاقي بين بين البشر وهذا ينم موروث ثقافي وحضاري لشعب الارض اكنعانية ذو نوازع عن اعراق وتقاليد سامية لم يصل اليها تلك القبيلة الهمجية التي ليس لها ارض ولا موروث ثقافي يذكر للتاريخ لها.

ان الانسان الكنعاني في ارضه استبقى هذه المفاهيم من الوسط الاجتماعي الذي عاش فيه وهذا الخلق العفوي انعكاس للواقع الاجتماعي والبيئة الاجتماعية وهذه البيئة الاجتماعية انعكس عنها مفاهيم اخلاقية سامية في مدلولاتها مكتسبة من خلال الممارسة اليومية الاجتماعية التي جذرت هذه المفاهيم ، فكان هذا الشعب رائدا في الايمان يالقيم والمفاهيم الانسانية وهذا ينم عن سلوك ومبادىء حضارية سامية يخلق منه انسانا يبتعد من رجس الفردية والانانية ومن جميع الافات الاجتماعية وتعطي له دورا توجيهيا وتعليميا في المجتمعات الانسانية بصدق ومحبة .

وان هذا الشعب الكنعاني الفلسطيني كان في صره طموحا هائلا للوصول الى قواعد سلوك نمطية اجتماعية انسانية حيث تحول الصراع الاجتماعي المستمر بأشكال واساليب مختلفة الى مجهود ايجابي لبناء المجتمعات .

ومن الطبيعي ان التعاون الاخلاقي الاجتماعي الطبيعي هو اهم نشاط داخل المجتمع وهو الاساس الذي تقوم عليه المدنية.

لكن الكيان الاستيطاني الصهيوني القائم في ارض فلسطين حاليا له مبررات نصوصية من التوراة في احتلال فلسطين معتمدا على نصوص الوجيه " يهوه" في طرد الشعب الفلسطيني حيث يقوم يوميا بالقتل والاعتقال والاقتلاع والمجازر والاستيطان ومصادرة هذه الارض بأسلوب وحشي اقتلاعي وتدميري لشعبنا وهذا ليس غريبا عنهم لانهم يوجدون له تبرير توراتي يهيوي ، وما عملوه قديما في ارض فلسطين وارض كنعان يمارسوه اليوم.

ان المدنية المواطنية والانسانية لا تقوم من خلال التعاون الطبيعي وتحقيقه في بيئة معينة بين الافراد  في الواقع المعاش بين الشعب او الشعوب فإنه يعمل على تسخير الامكانيات الانسانية الهائلة لبناء مجتمع مدني خلاق وبناء – وليس من خلال ذوي عقلية اقصائية وفوقية للمجتمع القلئم على نصوص توراتية للعشيرة القبائلية لنمو اسرائيل القائم على الخبث والكراهية والعداء المتأصل للشعوب وانما العمل الابابدة الجماعية والتطهير العرقي والمجازر الوحشية كما هو حاصل للشعب الفلسطيني من قبل كيان التوراتي وشعور الكنعانيين بالاخاء الانساني.

وهذا مفهوم اخلاقي راق يصل الارتقاء والتسامي

وهذا دفعهم الى طلب الكمال الاجتماعي بالمساواة ، ومن افواههم ندينهم من خلال النص التوراتي" تعطونا بناتكم وتأخذون بناتنا لنصير شعبا واحدا" "تكونين 34:10".

معنى ذلك ان هذا الشعب ذا حضارة راقية كاملة بكل معانيها – حضارة قائمة على مجتمع منظم وذا قيم خلاقة غايتها تحقيق قمم انسانية قائمة على المحبة والتعاون لتحسين ظروف الحياة لتحقيق قيم فاضلة قائمة على موروث ثقافي وحضاري.

ان مفهوم الحق الطبيعي للمساواة بين مختلف الشعوب ومختلف الاجناس نبت واينع وواثمر في ارض كنعان.

ان الانسان في المجتمعات السورية القديمة باعتباره الراعي لحقوق الانسان الطبيعية والرابط الذي يجمع بين انسان واخر هي روابط اجتماعية انسانية وليست روابط قائمة على الدين او الطائفية او العرق او الجنس الاختلاف الجضاري او الجنسي لا يقلل من قيمة الانسان كإنسان ، والاخاء في البيئة الواحدة يشبه الاخاء بين الشعوب ليس مفاهيم اخلاقية راقية وانما حضارة كاملة . ونظرة طبيعية للارتقاء والتفوق وهذه المفاهيم تشبع الاخاء وفي الاخاء تتفجر ينابيع الرحمة والرحمة هي اسمى درجات الرحمة وبالاخاء يتحقق الكمال الاجتماعي بالمساواة .

المساواة في العدالة محبة مطلق ة في المجتمع تتحقق الاهداف والتوجيهات لاي مجتمع .

وحمور زعيم شكيم حين يقول لبني اسرائيل " الارض قدامكم اكنو واتجروا فيها وتملكوا بها" تكوين 34:11

كان يقصد بكلامه هو المساواة معه على انها ليست صفة وانما هي تكافؤ فرص في العمل لاحقاق النجاح النجاح والتقدم.

ولو رجعنا لبنو " اسرائيل" نرى انهم ذوي عنصرية حاقدة لشعورهم بالضعف والعجز وضىلة الشأن فاقدين لروح المحبة والود، لكن داخليتهم تفجرت عن ينابيع حقدهم وكرههم ومكرهم لغيرهم ماستغلوا حسن الوفادة من اهل شكيم بعد عملية الختان لهم فاعملوا سيوفهم بهم.

تعد المجزرة باركة اله الدمار والدم والخراب اله العنصرية القبلية همجية حيث قال له على لسان الكهنة الروراة " ظهر الرب مرة ثانية ليعقوب وباركه وقال :

لا يدعي اسمك يعقوب بن " اسرائيل" والارض التي اعطيت ابراهيم واسحق لك اعطيها.

وهنا ترارا  في هذا للتأكيد.

علينا ان نتفحص هذا النص التوراتي حيث حصلت المجزرة في شعب شكيم الكنعاني نجد هذا الاله يباركه ويعطيه ارض ليست له ، ما هذا الاله الذي يعطي صكوك تمليك ارض ليست له، ما هذا الاله الذي يعطي صكوك تمليك لقبيلة متبدية وقبيلة مرتحلة.

ان المتأصل في هذه النصوص التوراتية تحول ان الانسان ذو العقل الموضوعي والعلمي ان يقاوم ويرفض ويناقض هذه النصوص التي وضعت لخدمة اناس معينين واهواء سياسية ولكتبة التوراة وخلق روح العنصرية والشوفينية الحاقد للغيار كما تقول التوراة.

بعد المجزرة البشعة في حق شكيم واهلها " سكن يعقوب في ارض غربته ابيه ارض كنعان" تكوين 37:1".

ثم ارتحل الى مصر " جميع نفوس بيت يعقوب وعددهم سبعون" تكوين 46:27.

حين وصولهن " قالوا لفرعون جئنا لنتغرب في الارض اذ ليس لغنم عبيدك مرعى. لأن الجوع شديد في ارض كنعان" تكوين 47:4".

ويستهل الكاهن الكاتب لسفر الخروج بقوله " وكان عدد المرتحلين الى مصر سبعين ؟؟ نفسا وهؤلاء " السبعون نفسا" اثمروا ، وتوالدوا ، ونمو وكثروا كثيراجدا وامتلأت الارض منهم " خروج 1:7

تأمل .. تأمل ايها القارىء ؟؟ افعال مترادفة لتغيبر عن الكثررة والمناكدة والتوكيد . اثمروا. توالدوا. نموا. وكثروا وامتلأت الارض منهم ... لدرجة فاقوا اهل مصر عددا وعظمة.

يتضح لنا هذا " التكاثر" المزعوم ، وهو عبارة عن موروث ثقافي وحضاري وانهم كانوا  هامشيين على حواف المجتمعات الحضارية التي وجت في ذلك الزمن .. وانهم كانوا عن قبيلة متبدية مرتحلة تبحث عن الامن والاستقرار لضعفهم وانشغالهم بالقلة والعدد حيث ينص محرر سفر " التكوين"عن المشارع التي تجوش في صدورهم وصر ابرام التكاثر والارض بقوله " ثم اخرج الرب ابرام الى خارج وقال " انظر الى السماء وعد النجوم ان استطعت ان تعدها وقال هكذا يكون نسلك وقال له يانا الرب الذي اخرجك من الكلدانيين ليعطيك هذه الارض لترثها "تكوين 15:5 – 8"

ان هذا الكلام في هذه النصوص لا يقبلها عقل ومنطق فهذا التكاثر الغير منطقي اين العقول العلمية التي تقف امام هذه النصوص التوراتية لنضعها موضع الفحص والبحث والتمحيص هناك خوف من الكثير في الغرب المتصهين عقول عاطلة ، غافلة، مغفلة تتدفق في النصوص .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

       

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017