الرئيسية / الأخبار / فلسطين
خربة أم الخير وخشم الدرج ومسافر يطا أنموذجٌ لحياة تحت الاحتلال
تاريخ النشر: الثلاثاء 26/10/2021 16:40
خربة أم الخير وخشم الدرج ومسافر يطا أنموذجٌ لحياة تحت الاحتلال
خربة أم الخير وخشم الدرج ومسافر يطا أنموذجٌ لحياة تحت الاحتلال

الخليل - وكالة سند للأنباء
على عدة سفوح جبلة تتربع خربة أم الخير كغيرها من الخِرب المنتشرة في منطقة يطا جنوبي محافظة الخليل، تكابد الظروف الصعبة، والمعيقات المتتالية من أطماعٍ المستوطنين، وتهديداتهم المستمرة ومساعيهم لمسحها عن الوجود.

"خربة أم الخير" يسكنها 900 نسمة، إضافة إلى سكان قرى مجاورة عدد سكانها 5 آلاف نسمة، ليصل مجموع الأعداد ما يقارب 15 مواطن فلسطيني بما فيهم سكان مسافر يطا، لكنهم ممنوعين من جميع الخدمات.

تفتقر المنطقة لوسائل العيش الطبيعية، ويشهد مواطنوها معاناةً واسعةً متعددة ومتنوعة، في حين يتمتع المستوطنون بأساليب الحياة الحديثة.

وفي حديث لـ"وكالة سند للأنباء" يقول رئيس مجلس قروي خشم الدرج، أن معاناة السكان متعددة نظراً لاعتبار المنطقة منطقة تدريبات عسكرية للجيش الإسرائيلي، حيث تم احتلال آلاف الدونمات ومحاربة الرعاة والمزارعين.

ويوضح مدير زراعة جنوبي يطا إياد فرج الله لـ"سند" أن جميع أشكال الاعتداءات مورست في المنطقة كان آخرها الاعتداء على المياه التي تستخدم للمواشي والزراعة.

وتشتهر "أم الخير" بالثروة الحيوانية، فيما تقدر مساحة أراضي جنوب يطا بنحو 200 ألفاً، تصنف بأنها أراضي زراعية ورعوية.

وأمام القيود التي يتم فرضها على المزارعين الفلسطينيين، تُمنح التسهيلات للمستوطنين الذي لا تبعد مستوطناتهم عن أراضي مسافر وخرب يطا كيلو واحداً فقط، بحسب "فرج الله".

"محمية أم الخير"

ونشرت مؤسسة أوكسفام والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية نشرة، توضح أن محمية أمّ الخير هي عبارة عن محمية رعوية أنشئت في العام 2006 م بمساحة 450 دونماً.

وتهدف المحمية زيادة مساحة المراعي وزيادة إنتاجيتها، والحفاظ على النباتات والحيوانات البرية ومنع انقراضها، وكذلك إنشاء منظر جمالي ومتنزه طبيعي لأهالي المنطقة، والحفاظ على التنوع الحيوي، إضافةً إلى حماية الأراضي من انتهاكات المستوطنين والمصادرة ومنع التدريبات العسكرية، بحسب النشرة.

تقع "المحمية" التي يزيد تعدادها عن خمسة آلاف نسمة وسط التجمعات البدوية التالية، أمّ الخير والنجادة والدقيقة وخشم الدرج، وتضم متنزهاً لأطفال قرية أم الخير والدقيقة والتجمعات البدوية.

وبحسب ما تشير إليه النشرة، تشهد المنطقة اعتداءات مستمرة للمستوطنين، حيث دُمِّرت المحمية خلال العام 2018، بعد قيام جرافات الاحتلال، بهدم آبار المحمية وإزالة السياج وخلع جزء كبير من أشجارها.

وفي عام 2021 تمكنت وزارة الزراعة وبالتعاون مع الشركاء من الاتحاد الأوروبي و"أوكسفام" والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من إعادة تأهيل "المحمية" وترميم الآبار وإعادة تركيب السياج، وزراعة الأشجار ومتابعتها.

"مسافر يطا"

أما مسافر يطا، فيطلق هذا الاسم على المناطق الشرقية من بلدة يطا في محافظة الخليل، والتي تمتد شرقاً حتى مشارف نهر الأردن باسم "مسافر يطا"، نسبة للسفر وبعد المسافة.

وهي منطقة تضم نحو 14 تجمعاً عربياً جميعها مهدد بالاقتلاع والتهجير من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحجج واهية، وبذريعة أنها مناطق عسكرية.

وتعتبر هذه المناطق رعوية كونها ذات طبيعة جافة "شفا غور"، وهي قليلة الأمطار، يعتمد السكان فيها على تربية الأغنام والمواشي التي تتخذ من الجبال والتلال مراعياً لها.

وتعرضت هذه التجمعات في مسافر يطا خلال السنوات الماضية لهجمة شرسة من الاستيطان، عبر محاولات حثيثة لإخراجهم من أماكن سكنهم وهدم منازلهم، وعدم السماح لهم بالرعي بحجة تواجدهم في مناطق عسكرية.

لكن في الوقت نفسه، نشطت حالات الاستيطان في التلال الممنوعة على الفلسطينيين.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017