الرئيسية / مقالات
التأثيرات المتمثلة للرسوم المتحركة على الأطفال
تاريخ النشر: الجمعة 21/02/2020 19:19
التأثيرات المتمثلة للرسوم المتحركة على الأطفال
التأثيرات المتمثلة للرسوم المتحركة على الأطفال

بقلم: تسنيم خالد صعابنه
21/2/2020
تعد وسائل الإعلام أهم المصادر للحصول على المعلومات ومتابعة القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية حول العالم، كما أنها أصبحت من أهم وسائل الاتصال الجماهيري تأثيراً على الأفراد لاسيما الأطفال، وذلك لسهولة بناء شخصية الطفل والتأثير عليها.
ويعتبر التلفزيون من أكثر أدوات الاتصال الجماهيري تأثيراً على الأطفال، وذلك لما يحويه من مشاهد، وصور، وألوان، ورسومات، وحركات، وإيحاءات، ورموز، وإشارات عديدة، كل منها له هدف معين، كما أنه بعكس أدوات الاتصال الأخرى، يقوم بمخاطبة حاستي السمع والبصر، وبالتالي يكون تأثيره أقوى وأسرع من أدوات ووسائل الاتصال الأخرى، كالمذياع مثلا، ولذلك نراه أصبح جزءاً هاماً يستخدم للمشاركة في عملية التربية، فأصبح ركنا أساسياً في كل منزل.
وتكثر مشاهدة الأطفال للتلفاز وبالأخص الرسوم المتحركة ذات القدرة على اجتذاب الطفل من خلال الخيال وجماليات التقنية التي تميزها. فتجعله مستمراً أمام شاشات التلفاز لعدة ساعات يشاهد برامجه المفضلة ويندمج معها كأنها جزء من الحقيقة فتأثر في نفسيته وعقله وانطباعه عن واقع الحياة.
وقد بات التلفاز يشكل مصدر قلق وخوف للأهل فهم يشاهدون أطفالهم يصبحون مجرد دمى تخضع لشروط المجتمع الاستهلاكي المجحف.
وتحدث الإعلامي اللبناني، طوني خليفة، في إحدى حلقات برنامجه عن سلبيات الرسوم المتحركه على الأطفال، حيث أن هذه الأفلام تغرس اهتمامات جديدة لها تأثير على سلوك الطفل وتكوين عاداته وقيمه وتكسبه الخبرات والمعارف وخاصة في هذا السن الصغير الذي يكون فيه على استعداد لاستقبال ومعرفة الكثير والكثير.
حيث عرض في هذه الحلقة الكثير من الصور التي كانت تُعرض في برامج الأطفال وكانت تحمل معاني إباحية، حيث أكد الدكتور النفسي الذي اكتشف سر هذه الصور، على أن الطفل يستطيع عقله الباطني اكتشاف المعنى الخفي من هذه الصور والتركيز فيها وحفظها، مما يؤثر سلباً على النمو الفكري والأخلاقي للأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشات التليفزيون .
ومن المعلوم أن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر، فيرسخ ويثبت ما يتعلمه الطفل في صغر سنه، فكيف يكون ذلك النقش لو أن التعليم كان مصحوبا بصوت وصوره مسيئة للأخلاق "إباحية".
لاشك بأن هذا سيكون أقوى حتى يرسخ في ذهنه، ثم إن هذا الطفل سيسعى لتطبيق ما نقش في ذهنه، ويجعله واقعاً في حياته، وفي الأفلام الرسوم المتحركة الجنسية يتم تطبيق ما يراه الأطفال في أفظع منظر، وأخزى صوره، من العري، والتقبيل، والضم ... الـــــــــــــــــــــــــــــــخ.

هذه الرسوم الجنسية مضادة للتربية الإسلامية من كل وجه، فالوالدان مأموران بتعليم أولادهما الصلاة وهم أبناء سبع، وبالتفريق بينهم في المضاجع وهم أبناء عشر، ومأموران بحسن النصح لهم، ودلالتهم على الخير، وتحذيرهم من السوء والشر، فأين هذا من تمكينهم من النظر إلى الأفلام الجنسية، وما فيها من تقبيل، وكشف للعورات، وفعل للمنكرات؟
فكيف سيتربى الابن على العفاف؟ وكيف ستعرف الفتاة الحياء؟ وهما يشاهدان ما تشيب منه الرؤوس ويتلف السلوك؟؟

ويرى بعض الباحثين أن الرسوم المتحركة قد تحدث أثر كبير على الأطفال، ولذلك فإنه يتطلب من الدول أن تنتقـي ما تعرضه على شاشات التلفاز من برامج للأطفال، بالإضافة إلى أن الرسوم المتحركـة بمـا تحويه قد تؤثِّر على معارف الطفل وقيمه وعقيدته وفطرتـه الـسليمة.

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017